غاب الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس عن العظة الأسبوعية للبابا شنودة مساء أمس الأول الأربعاء، الأمر الذى اعتبرته مصادر مقربة من المجمع المقدس مؤشرا على تعمق الخلاف بين البابا وبيشوى، على أثر التصريحات المثيرة التى أدلى بها بيشوى فى مؤتمر تثبيت العقيدة، فيما أعلن أساقفة منافسون لبيشوى عن ارتياحهم لتوتر العلاقة بينه وبين البابا، ولفت أحد الأساقفة، رفض ذكر اسمه، النظر إلى تلقى الكنيسة تحذيرات حول تسريب قريب لمعلومات تمثل فضحا للحياة الشخصية لأحد الأساقفة، ك«عقاب مؤلم للكنيسة» على الأزمة التى تسبب فيها بيشوى. من جهته أشاد البابا بالأقلام والصحف التى ساهمت فى احتواء الأزمة (التى تسبب فيها الأنبا بيشوى) وقال: «وقد التزمت كثير من الأقلام المسيحية والإسلامية المستنيرة والتى ساهمت بدور فى احتواء المشكلة». فيما شن البابا هجوما على الصحف التى نشرت نص محاضرة الأنبا بيشوى التى اعتبرها كثيرون مهينة للإسلام، وقال البابا: «هذه الصحف تقوم بتوظيف الباحثين عن الشهرة لخدمة أغراض الفتنة والإثارة». واعتبر البابا أن المفكرين الأقباط الذين انتقدوا موقف الكنيسة «ضد الكنيسة لأنهم حريصون على الهجوم عليها، وهم إما يعيشون فى ظلام لا يعرف أحد عنه شيئا، ولا يظهرون إلا عند حدوث أزمة أو مشكلة تواجه الكنيسة، أو أنهم يظنون أنهم بانضمامهم للمتطرفين يكتسبون ودهم وصداقتهم، وسوف يندمون ويشعرون بالمرارة وتأنيب الضمير». وأضاف: «من يسمون أنفسهم مفكرين أقباطا، لا يحترمهم من يتعاملون معهم، بل يستفيد منهم بعض الصحفيين فقط فى الفرقعة الإعلامية» وجدد البابا بأنه لا يوجد لديه فى مصر مستشارون أو متحدثون باسمه إنما يوجد له مستشار قانونى واحد فى الولاياتالمتحدة هو المحامى الدولى ماجد رياض. من جهة أخرى تظاهر الناشط بولس رمزى بمفرده أمام مكتب النائب العام أمس للمطالبة بمحاكمة الأنبا بيشوى. وقال بولس إن البابا بعد أن منع المتظاهرين أمس من تنظيم المظاهرة داخل الكاتدرائية منع الأقباط من الحضور للتظاهر أمام مكتب النائب العام، مشددا على ضرورة وضع حد لما أسماه بتجاوزات الأنبا بيشوى غير المقبولة واستبداده بالحكم فى الكنيسة وممارسة الإرهاب على الكهنة والأساقفة والأقباط. على صعيد متصل يعتزم نشطاء على الفيس بوك تنظيم مظاهرة حاشدة اليوم بعد صلاة الجمعة تحت اسم وقفة (الزلزال) أمام مسجد الفتح برمسيس للمطالبة بالإفراج عن كاميليا شحاتة التى قالوا إن الكنيسة تحتجزها ويقود الوقفة الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس .
