◄◄ غضب بين رجال الكنيسة ضد مطران دمياط والبرارى.. وسيناريو خلافته تم إعداده.. والبحث جار لاختيار الخليفة من بين خمسة الأنبا بيشوى، الرجل الحديدى فى الكنيسة، قرر الانزواء فى ديره بعد الجدل الذى أثارته تصريحاته فى مؤتمر «الميديا وتأثيرها على الإيمان والعقيدة»، فى الفيوم، وتساءل فيها: هل أضيفت آيات للقرآن بعد الرسول عليه الصلاة والسلام. بعد الجدل والغضب انزوى الرجل الحديدى فى قلايته بمطرانية دمياط، وغاب عن عظة البابا أسبوعين متتاليين، ثم كشفت معلومات أنه ذهب يوم الجمعة الماضى إلى المقر الباباوى بالعباسية فى سيارة الأنبا بنيامين أسقف المنوفية، والتقى البابا قبل سفره إلى هولندا، فى اجتماع مغلق لمدة ساعة، وتردد أن البابا طالبه بعدم الإدلاء بأى تصريحات لوسائل الإعلام، وضرورة التزام الدير وعدم الظهور فى غير حالات الضرورة، وهو مافسرته المصادر بأن البابا يخشى على الأنبا بيشوى من التورط من جديد فى معارك يجره إليها خصومه، خاصة أن الأنبا بيشوى لديه العديد من الخصوم داخل وخارج الكنيسة، سواء من المشلوحين أو العلمانيين. وعقب اجتماعه مع البابا انصرف الأنبا بيشوى إلى الدير ولم يصاحب ركب وداع البابا للمطار. غياب الأنبا بيشوى عن الساحة، ترك فراغا استغله خصومه فى الترويج لقصص وشائعات بعضها يتعلق بطموحه نحو المقعد البابوى، وطرحوا تساؤلات: هل الأنبا بيشوى بعد قنبلته العنيفة يصلح أن يعتلى مقعد البطريرك؟ خاصة أن عددا كبيرا من رجال الكنيسة وخارجها طالبوا باستبعاد الأنبا بيشوى من منصبه كسكرتير للمجمع المقدس، ومنعه من التحدث فى الأمور الإيمانية والعقائد للصحافة والإعلام، باعتباره خالف تعاليم الإنجيل، وما أكده يعقوب الرسول «إصحاح 3».. «ومن الفم الواحد تخرج بركة ولعنة». كما انتقد بعض رجال الكنيسة ما قاله الأنبا بيشوى بالحرف الواحد «إن الأقباط أصل البلد، نحن نتعامل بمحبة مع ضيوف حلّوا علينا ونزلوا فى بلدنا واعتبرناهم إخواننا كمان عايزين يحكموا كنايسنا»، وأشاروا إلى أن من يردد مثل هذا الكلام لا يصلح لاعتلاء المقعد الباباوى، لأن أخطاءه ستكون وبالا على شعبه، وأن الأقباط يحتاجون لرجل فى مثل حكمة قداسة البابا شنودة وحنكته وخبرته، ووطنيته، واعتداله. ووسط هذا السخط القبطى على الأنبا بيشوى، وغضب البابا شنودة المكتوم وصدمته من تصريحاته، خاصة أنه كان يعده بقوة لخلافته، فإن الأنبا بيشوى اعتكف بعيدا عن العيون، لجس نبض الأجواء التى أحيطت بتصريحاته، على أمل العودة من جديد بعد انتهاء الأزمة، لكن البعض يرى أن الرياح هذه المرة حطمت كل الطرق التى كانت تسير بالأنبا بيشوى إلى مقعد البطريرك، وهناك أخبار متواترة من بين أسوار المقر البابوى تؤكد بحث البابا عن خليفة لبيشوى، وتكليفه بنفس المهام، وأن هناك منافسه ضارية بين 5 من قيادات الكنيسة لتبوؤ مقعد بيشوى. ورغم نفى البابا هذه الأنباء علانية، فإن الأيام القادمة ربما تكشف حقيقة ما إذا كان هناك سيناريو لخلافة بيشوى تم إعداده والانتهاء منه، وأن الأيام القادمة ربما تحسم وضعه فى منصب سكرتير المجمع المقدس.