عاد إلى القاهرة، مساء الأحد، البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بعد غياب أسبوع بالولايات المتحدةالأمريكية للعلاج. وكان فى استقبال البابا لفيف من الأساقفة على رأسهم الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، والأنبا مرقص، أسقف شبرا الخيمة، والأنبا إبرام، أسقف الفيوم والعشرات من الأقباط الذين سهروا فى الكنيسة حتى الساعة الحادية عشرة مساء ليحظوا بلقائه. وكشف مصدر مقرب من الأنبا بيشوى عن أن «الأخير» قضى ليلته فى المقر البابوى والتقى البابا شنودة صباح أمس، وقدم له تقريراً عن الكنيسة فى غيابه، وراجع معه ترتيبات الاحتفال بعيد جلوسه التاسع والثلاثين المقرر إقامته فى 14 من الشهر الجارى. وأشار المصدر إلى أن اللقاء تخللته نصائح من البابا إلى بيشوى بعدم التعرض فى تصريحاته المقبلة إلى الكنائس الأخرى أو الأديان لمنع تفسيرها بصورة مغايرة عن المقصود. وأوضح المصدر، أن البابا كان قد طلب من سكرتير المجمع المقدس استخدام سيارته المصفحة أثناء غيابه خوفًا على حياته، بعد أن أعربت جهات أمنية للكنيسة، عن تخوفها من تعرض بيشوى لاعتداءات من قبل متعصبين، بسبب التصريحات التى نُسبت إليه فى وسائل الإعلام، إلا أن بيشوى رفض، مؤكدًا ثقته فى تفهم الجميع سلامة موقفه، وعدم صحة ما نسبته إليه وسائل الإعلام. وأشار المصدر إلى أن بيشوى كان أول المستقبلين للبابا عقب وصوله وقال: «ظهر بوضوح عمق العلاقة بين البابا وبيشوى خلال اللقاء، خاصة أنه أول من طلب البابا لقاءه عقب عودته». وأوضح المصدر أن بيشوى رفض فكرة وضع حراسة شخصية عليه أو على مقر إقامته بالدير، معلنًا أن موقفه من الإسلام والمسلمين واضح، وأنه أكثر الأساقفة فى مصر والشرق الأوسط مدافعة عن المسلمين باعتبارهم إخوة وشركاء فى الوطن، إضافة إلى أن علاقته بجميع القيادات والرموز المصرية والإسلامية «ممتازة» ولا تتأثر بفهم خاطئ لبعض الصحفيين لمحاضرة قديمة تم وضعها بالخطأ فى كتاب بمؤتمر العقيدة الأخير.
