بعد أيام من صدور أحكام غيابية على سبعة من ناشطى البدو بالسجن المؤبد، أطلق مجهولون الرصاص على شاحنتين لنقل البضائع فى وسط سيناء، على الطريق المؤدى إلى معبر العوجة البرى، بين مصر وإسرائيل. وأفاد مصدر مطلع بأن العمل فى المعبر لم يتأثر بحادثة إطلاق الرصاص على الشاحنتين، وقال: «لايزال المعبر مفتوحا وبكامل طواقم العمل فيه». وعززت مديرية أمن شمال سيناء الحراسة على قيادات الشرطة بالمحافظة وحول أماكن إقامتهم، بعد أن هددت مجموعة أبناء وسط سيناء، باستهدافهم ردا على «أحكام غيابية غير عادلة صدرت بحقهم»، حسب وصفهم. وحركت مديرية أمن شمال سيناء مدرعاتها مرة ثانية إلى منطقة الوسط، بعد انسحابها مساء الأربعاء الماضى، لتأمين الطريق الأوسط المؤدى إلى معبر العوجة البرى (70 كيلو مترا جنوب مدينة رفح)، والمخصص لمرور بضائع اتفاقية الكويز الموقعة بين مصر وإسرائيل، وسبق أن تعطل عن العمل عدة مرات بسبب التعرض لإطلاق رصاص، أو خلال تعطيل متعمد لشاحنات البضائع من قبل محتجين فى وسط سيناء. وأطلقت مجموعة أبناء وسط سيناء حزمة من التحذيرات، منها استهداف معبر العوجة وكبار القيادات الأمنية، فى حال عدم إسقاط الأحكام الغيابية الصادرة تجاههم، بتهمة مقاومة السلطات، وطالب سالم أبولافى، أحد قيادات المجموعة والمطلوب الأول لدى وزارة الداخلية، باستخدام «العنف غير المسبوق» ضد الشرطة عند أى محاولة لاقتحام مناطقهم. وكانت محكمة جنايات شمال سيناء قد أصدرت منذ يومين أحكاما بالحبس المؤبد ضد سبعة من أبناء قبيلة الترابين، وهو الحكم المؤبد الثانى خلال أربعة أيام لنفس المتهمين.