ذكر مصدر أمنى أن جرار نقل مياه يقوده شرطى تعرض لإطلاق الرصاص من مجهولين يستقلون شاحنة صغيرة على الطريق الربط بين منطقة أبوعجيلة ومنفذ العوجة البرى وسط سيناء. وأفاد المصدر الأمنى بأن الشرطى جمعة عبدالنبى أصيب جراء إطلاق الرصاص على الجرار المخصص لنقل المياه من محطة تحلية المياه فى أبوعجيلة إلى قوة الشرطة المرابطة فى منفذ العوجة البرى الذى تعرقل العمل فيه للمرة الثانية خلال أربعة أيام بسبب تجدد الاشتباكات. وقال إن المنطقة ذاتها شهدت اشتباكات عنيفة بين مسلحين من المنطقة وقوات الأمن المدعمة بعشر مدرعات بقيادة اللواء سيد المراغى مساعد وزير الداخلية للمباحث الجنائية والذى يشرف على حملة مطاردات للمطلوبين أمنيا فى وسط سيناء. ولجأت مديرية أمن شمال سيناء فى الأيام السابقة إلى تخصيص مدرعتين لحماية كل قافلة شاحنات تقل بضائع إلى معبر العوجة البرى الذى يقع جنوب رفح بنحو 70 كيلو مترا والذى تمر منه بضائع بروتوكولات الكويز المبرمة بين مصر وإسرائيل وأمريكا. وقال مصدر مطلع إن قوات الشرطة قامت بمسح مداخل المنطقة والطرق الثلاث التى تقطع منطقة وسط سيناء حول قرى وتجمعات الطارة ووادى العمر وأم قطف والتى تمت فيها عدة اشتباكات سابقة ورجح المصدر أن تشهد الأيام المقبلة حملة أمنية موسعة معززة بقوات مكافحة الإرهاب وقيادات الداخلية المنتدبة من القاهرة للاشراف على عمليات مطاردة من تقول عنهم الأجهزة الأمنية إنهم مطلوبون أمنيا وأفاد المصدر بأن الحملة المقبلة قد تذكر بالحملة الموسعة التى دشنتها وزارة الداخلية بعد تفجيرات العام 2004 فى مدينة طابا جنوبسيناء. وفى ذات المنعطف يهدد عدد من رموز منطقة وادى العمر والذين صنفوا انهم مطلوبون أمنيا رغم علاقاتهم الأمنية السابقة المتميزة بالقيادات الأمنية بأنهم سيستهدفون مصالح حكومية حيوية فى حال استمرار تولى وزارة الداخلية ملف التعامل الأمنى مع وسط سيناء واستمرار حملات المداهمة.
