أدان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تدنيس المصحف الشريف، معتبرا ما أقدم عليه البعض في الولاياتالمتحدة في هذا الشأن بأنه عمل استفزازي ومؤامرة صهيونية. وأكد نجاد خلال اجتماعه مع الأنبا ماردينخا الرابع بطريرك الكنيسة الآشورية للشرق الأوسط اليوم الأربعاء "إن هذا الإجراء الذي ينطوي على تدنيس للمقدسات ليس مجرد إجراء يرتكب ضد مسلمين وإنما هو إهانة للجنس البشرى برمته ومعتنقي الديانات المقدسة". ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية /إرنا/ عن الموقع الرسمي للرئيس الإيراني قوله "إن الصهاينة الذين لا دين لهم إنما هم مجرد فيصل سياسي عنصري". وأضاف "مما لاشك فيه أنه لو أتيحت الفرصة لأعداء الدين لأشعلوا النار أيضا في الكنائس التي تتمتع بمكانة روحية في الولاياتالمتحدة". بدوره، أعرب البطريرك الأشوري عن أسفه حيال الدعوة لإحراق المصحف الشريف المؤسف وإقدام البعض على فعل ذلك، مؤكدا أنه بالرغم من أنه يبدو كإجراء مهين يرتكب إلا أنه لن يدمر التعايش التاريخي طويل الأمد بين المسلمين والمسيحيين خاصة في إيران التي يوجد بها مسيحيون يعيشون بها في سلام على مدار أعوام في مودة جنبا إلى جنب مع الإيرانيين المسلمين.