تنفرد «الشروق» بنشر المجموعة الثانية من التحذيرات الصحية المصورة التى ستوضع على علب السجائر بداية من منتصف سبتمبر المقبل، وتشمل 4 صور على مدى سنتين، بواقع 6 أشهر لكل واحدة. وتتنوع محتويات الصور الأربع، إذ تحمل الأولى مشهدا «مقززا» للثة والفم، والثانية توضح تأثير التدخين السلبى على العائلة، والثالثة توضح تسبب التدخين فى الإصابة بغرغرينا فى القدم، والرابعة صورة لسرطان اللسان. وكان من المفترض أن توضع الصورة الأولى بداية من شهر أغسطس الجارى، «إلا أن شركات التبغ طلبت وزارة الصحة إرجاءها شهرا حتى تتمكن من التخلص من الكمية المتبقية لديها من العلب القديمة» بحسب د. إيهاب عطية مدير عام صحة البيئة بوزارة الصحة. وأضاف إيهاب ل«الشروق» أن اختيار الصور الجديدة «جاء بناء على دراسات أجرتها وزارة الصحة، حيث تم طرح مجموعة من البنك العالمى للصور لاختيار الصور المناسبة للمجتمع المصرى لتكون سهلة الفهم للرجل البسيط، وتكون الرسالة واضحة ومباشرة»، لافتا إلى أن «د. حاتم الجبلى، وزير الصحة اختار الصور النهائية من بين الصور الأعلى نسبة اعتماد أو تأييد من قبل الجمهور من قطاعات مختلفة، وتم عمل ورش عمل لقطاعات مختلفة من الجمهور لأخذ رأيهم فى التحذيرات المصورة الجديدة». وقال إيهاب: «إن الوزارة تتوقع أن ترفع هذه الصور من مستوى الوعى العام بمضار التدخين، كما أثبت المسح العالمى للتدخين أن نسبة 42% من المدخنين تأثروا إيجابيا بالتحذيرات الصحية الموجودة على علب السجائر وأبدوا استياءهم من هذه الصور وتحدثوا عنها بطريقة سيئة، وأن 44.6% من المدخنين فكروا جديا فى الإقلاع عن التبغ بسبب هذه الصور». وأكد أن هذه الصور توضح حقيقة أن المدخن شخص مختلف عما تروجه الصور التى تنشرها شركات التبغ بأنه شخص رياضى ووسيم، «المدخن شخص مريض، وهذه الصور لمدخنين حقيقيين، وهى تتحدث عن نفسها».