أطلقت وزارة الصحة المجموعة الثانية من التحذيرات الصحية المصورة التي توضع على علب التبغ، وتشمل 4 صور على مدار سنتين. تبدأها بصورة قبيحة للثة والفم، والثانية صورة توضح تأثير التدخين السلبي على العائلة، والثالثة توضح التأثير على الغرغرينا في القدم، والرابعة صورة لسرطان اللسان، توضع كل منها لمدة 6 أشهر. وقال د. إيهاب عطية مدير الصحة البيئية بوزارة الصحة - في مؤتمر صحفي بمقر منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة - إن الوزارة تفكر جديا في زيادة عدد الصور التي توضع على علب السجائر، بحيث تختلف الصورة كل شهرين أو ثلاثة وليس تغيير الصورة كل 6 أشهر كما يحدث حاليا، وأضاف أن التحذيرات المصورة التي بدأتها وزارة الصحة منذ أغسطس 2008 رفعت من مستوى الوعي العام بمضار التدخين، كما أثبت المسح العالمي للتدخين أن نسبة 42% من المدخنين تأثروا إيجابيا بالتحذيرات الصحية الموجودة على علب السجائر وأبدوا استياءهم من هذه الصور وتحدثوا عنها بطريقة سيئة، وأن 44.6% من المدخنين فكروا جديا في الإقلاع عن التبغ بسبب هذه الصور. وذكر أن وضع التحذيرات المصورة على علب السجائر يأتي في إطار تنفيذ الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية من أجل مكافحة التبغ، التي انضمت إليها مصر، انسجاما مع السياسات التي تتبناها وتنصح بها منظمة الصحة العالمية، الموضحة في التقرير العالمي لمكافحة التبغ الصادر عن المنظمة في عام 2009، مشيرا إلى أن مصر هي الدولة رقم 16 التي دخلت في هذه المنظومة على مستوى العالم، لكنها الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط التي بدأت في تطبيق وضع التحذيرات المصورة. وأكد على أنه في الفترة المقبلة، ستوضع التحذيرات الصحية المصورة على مساحة 50% على أي منتج من منتجات التبغ، وليس على السجائر فقط. وأشار عطية أن التحذيرات المصورة تستهدف مقاومة الصورة الجذابة التي يبدو بها المدخن ويسوقها القائمون على صناعة التبغ، بحيث تساهم هذه الصور في تغيير أعراف المجتمع المتصلة بتعاطي التبغ بهذه الطريقة.