وقع اختيار مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي، أكبر أحزاب المعارضة في الأردن، اليوم السبت، على القيادي حمزة منصور ليصبح أمين عام الحزب الجديد. وفاز منصور بأغلبية 62 صوتا مقابل 55 صوتا حصل عليها منافسه محمد الزيود وهذه هي المرة الثانية التي يتولى فيها منصور أمانة الحزب الإسلامي. ومن المتوقع أن ينهي انتخاب منصور شهرين من الاختلافات التي احتدمت بين أعضاء الحركة الإسلامية في الأردن، والتي هددت بالانفصال عن الحركة الأم الإخوان المسلمين-. ترجع أصول الخلاف إلي شهر أبريل الماضي، عندما أوصى مجلس شورى الإخوان بتولية القيادي زكي بني إرشيد، الذي أدت سياساته إلى دخول الحزب في خصومة مع الحكومة عندما تولى منصب الأمين العام، للمرة الأولى قبل عامين. ويبدو أن الحزب قرر انتخاب قائد جديد تجنبا لمزيد من الشقاق بين صفوف الأعضاء قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في التاسع من نوفمبر المقبل. كان الملك عبد الله الثاني، أمر بحل مجلس النواب الأردني في نوفمبر الماضي ، قبل عامين من اكتمال مدته القانونية والتي تبلغ أربعة أعوام، وسط اتهامات من قبل الإسلاميين وأحزاب معارضة أخرى، بأن انتخابات 2007 شهدت "تلاعبا" من قبل الجنة التنفيذية.