بعد استئناف المنتخب الجزائري لتدريباتهم استعدادا للمواجهة الحاسمة أمام انجلترا يوم الجمعة المقبل في كيب تاون ضمن الجولة الثانية بالمجموعة الثالثة من نهاية كأس العالم لكرة القدم، خرج اللاعبون اليوم الثلاثاء عن الإطار الرسمي للعرس العالمي للقيام بجولة في مدينة مرجيت حيث يعسكرون من الخامس من يونيو الحالي. وتتجول البعثة الجزائرية على ساحل المحيط الهندي قبل الانتقال إلى زيارة حديقة خاصة بالتماسيح حيث من المقرر أن يتناولوا وجبة الغذاء، على أن يعودوا إلى الفندق استعدادا لخوض الحصة التدريبية الثانية مساء اليوم بملعب "يوجو" في مرجيت. ويبدو أن المسئولين عن المنتخب الجزائري بدءوا في الإعداد النفسي للاعبين في محاولة لإخراجهم من صدمة الخسارة القاسية أمام سلوفينيا صفر-1 أمس الأول الأحد، فقرروا إبعاد اللاعبين عن ضغوطات القمة أمام الانجليز، وعدم الاكتفاء بالتدريبات والعودة إلى الفندق فقط، بل فسحوا المجال أمام اللاعبين للترفيه عن أنفسهم. وكان المدير الفني للمنتخب الجزائري رابح سعدان شدد أمس على ضرورة استعادة الثقة والمعنويات من اجل تقديم مباراة جيدة أمام انجلترا، وقال "خسرنا مباراة سلوفينيا، أنها مجرد مباراة واحدة وتبقى أمامنا مباراتان نملك فيهما حظوظا أيضا على الرغم من صعوبتهما، لكن المهم الآن هو الإعداد النفسي للاعبين ومحاولة إخراجهم من حسرة ومرارة الخسارة أمام سلوفينيا". وأوضح مجيد بوقرة مدافع جلاسكو رينجرز الاسكتلندي أن زملاءه "نسوا مباراة سلوفينيا ويفكرون جيدا في مباراة انجلترا" مشيرا إلى أن التفاؤل يسود المعسكر الجزائري خصوصا بعد المباراة الجيدة أمام سلوفينيا. ووضعت الخسارة المنتخب الجزائري في وضع حرج في المجموعة وهو الذي كان يمني النفس بالفوز بنقاط المباراة لقطع شوط كبير في التأهل إلى الدور الثاني في أول مشاركة له في العرس العالمي منذ 24 عاما والثالثة في تاريخه بعد مونديالي اسبانيا 1982 والمكسيك 1986. ويأمل لاعبو المنتخب الجزائري في استلهام انجاز منتخب الثمانينات الفائز على ألمانياالغربية ونجومها 2-1 في مونديال اسبانيا، لإنعاش آمالهم في تخطي الدور الأول.