حذر الحرس الثوري الإيراني المعارضة، أمس السبت، في الذكرى الأولى لانتخابات الرئاسة التي فاز بها أحمدي نجاد، من أنه سيتعامل بصرامة مع أي محاولات لإثارة "أزمة أمنية". وحظرت السلطات تجمعا كانت المعارضة تعتزم تنظيمه أمس السبت، وطلب زعماء الإصلاح من مؤيديهم أن يلزموا بيوتهم بسبب مخاوف تتعلق بحياة الناس في أي حملة صارمة تشنها الحكومة. ونقلت صحيفة جوان عن رضا فرزانه، وهو قائد رفيع في الحرس الثوري، قوله: "من غير المرجح إحياء أي احتجاجات في الشارع، ولكن إذا تسبب التحريض على الفتنة في أزمة أمنية سنتصدى لها بالقوة الكاملة". وقمع الحرس الثوري الإيراني بعنف احتجاجات بعد انتخابات الرئاسة العام الماضي، وهي الأسوأ منذ الثورة الإسلامية في عام 1979، وسط حملات عنيفة واعتقالات حاشدة وإعدامات. وأُعدم اثنان وبقي عشرات في السجون. وفي واشنطن أصدرت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، بيانا أشارت فيه إلى قيام الحكومة الإيرانية"بحرمان (مواطنيها) من الحريات الأساسية، ودعت إلى الإفراج عن المعارضين المعتقلين. وكان هناك وجود أمني مكثف في ميادين طهران، وأوردت بعض مواقع المعارضة الإنترنت أنباء عن اشتباكات متفرقة بين قوات الأمن وأنصار للمعارضة في مناطق مختلفة من طهران من بينها داخل حرمي جامعتين. وقال شاهد عيان: "قوات الأمن فرقت عشرات المتظاهرين في ميدان بجنوب طهران، لقد كانوا يدفعون الناس، احتجزوا ثلاثة محتجين"، ونفى مسئول رفيع بالشرطة التقارير عن وقوع اشتباكات. وصودرت عشر صحف على الأقل وحجبت أغلب المواقع المعارضة على الإنترنت؛ مما يجعل تواصل قادة المعارضة مع الشعب صعبة.