حذر الحرس الثوري الإيراني المعارضة يوم السبت في الذكرى الأولى لانتخابات الرئاسة المتنازع على نتيجتها من أنه سيتعامل بصرامة مع أي محاولات لإثارة "أزمة أمنية". ف وحظرت السلطات تجمعا كانت المعارضة تعتزم تنظيمه، السبت 11 يونيو، وطلب زعماء الإصلاح من مؤيديهم أن يلزموا بيوتهم بسبب مخاوف تتعلق بحياة الناس في أي حملة صارمة تشنها الحكومة. ونقلت صحيفة (جوان) عن رضا فرزانه، وهو قائد رفيع في الحرس الثوري قوله "من غير المرجح إحياء أي احتجاجات في الشارع، ولكن إذا تسبب التحريض على الفتنة في أزمة أمنية سنتصدى لها بالقوة الكاملة". وقمع الحرس الثوري الإيراني بعنف احتجاجات بعد انتخابات الرئاسة العام الماضي، وهي الأسوأ منذ الثورة الإسلامية في عام 1979، وسط حملات عنيفة واعتقالات حاشدة وإعدامات حيث اعدم اثنين وألقى عشرات في السجون. وفي واشنطن أصدرت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بيانا، أشارت فيه إلى حرمان الحكومة الإيرانية مواطنيها من الحريات الأساسية، ودعت إلى الإفراج عن المعارضين المعتقلين. وشهدت ميادين طهران وجود أمني مكثف، وأوردت بعض مواقع المعارضة على الإنترنت أنباء عن اشتباكات متفرقة بين قوات الأمن وأنصار للمعارضة في مناطق مختلفة من طهران من بينها داخل حرمي جامعتين. وقال شاهد عيان إن "قوات الأمن فرقت عشرات المتظاهرين في ميدان بجنوب طهران، لقد كانوا يدفعون الناس واحتجزوا 3 محتجين". فيما دعا مير حسين موسوي أنصاره إلى استخدام الأساليب السلمية لمواجهة الحكومة بما في ذلك استخدام الانترنت. ونقل موقع كلمة عن موسوي قوله "علينا أن نركز على توسيع الشبكات الاجتماعية والمواقع التي تعمل كجيش، هذا هو جيشنا في مواجهة قوتهم العسكرية".