كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن العراق هو البلد الأول في أعداد المهجرين مقارنة ببلدان منطقة الشرق الأوسط. وقال دانييل اندرس ممثل المفوضية السامية في بغداد لصحيفة(الصباح)العراقية في عددها الصادر اليوم الأحد إن "العراق يعد من البلدان التي تضم اكبر عدد من المهجرين في الشرق الأوسط منهم مليون و500 ألف نازح داخليا وان ثلث هذا العدد هم من دون مأوى ومتجاوزون على أراض أو مبان عامة ويعانون من أوضاع وصفها بالصعبة للغاية". وأضاف:" في بغداد وحدها 260 ألف نازح داخليا يتوزعون بين 160 تجمعا سكانيا". وذكر أن "المفوضية بالاتفاق مع الحكومة قدمت مساعدات طارئة إلى نحو نصف عدد هذه التجمعات فضلا عن مساعدتهم في إعادة تأهيل المساكن التي يمتلكونها وان المفوضية ساعدت العام الماضي نحو 350 ألف نازح في عموم البلاد وان هذه الفئة تحتاج إلى برنامج كبير جدا لمساعدتهم على إيجاد حلول وتخصيص أراض أو دور مناسبة لهم". وقال اندرس إن: "نحو نصف مليون شخص من هؤلاء النازحين عادوا إلى دورهم الأصلية خلال العامين الماضيين إلا أن معظمهم وجدوا مساكنهم مدمرة ومحرومة من الخدمات وان دور المفوضية في هذه الحالة يتمثل في تقديم المساعدة للعائدين إلى أماكنهم الأصلية بالتنسيق والتعاون مع الحكومة". وأضاف: "نأمل في أن تتم هذا العام مساعدة أكثر من 20 ألف عائلة في إعادة بناء دورهم آو القيام ببناء دور صغيرة مكونة من غرفتين ليسكنوا فيها وان المفوضية لاحظت أن سكان بعض القرى الصغيرة بدئوا بالعودة إليها بعد أن غادروها أثناء أعمال العنف والقتل والتهجير الطائفي". وكشف اندرس أن "أكبر جالية عراقية في هذا الوقت موجودة في سوريا تليها الأردن ومن ثم لبنان ومصر وتركيا ودول الخليج وتوجد معلومات متطابقة بشأن أعداد اللاجئين الموجودين في كل دولة". وذكر أن المفوضية السامية لشئون اللاجئين "غير راضية عن مواقف بعض الدول الأوربية التي تقوم بإجبار اللاجئين العراقيين لديها على العودة وزجهم في السجون في حالة رفضهم ذلك لاسيما أولئك الذين لا تزال مناطقهم تشهد عمليات عنف".