أكد وزير الهجرة والمهاجرين العراقى عبد الصمد رحمن سلطان، أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين كشفت عن أعداد اللاجئين العراقيين فى عدد من الدول العربية بعد إصرار الوزارة، والضغط على المفوضية لمعرفة الأعداد الحقيقة للاجئين العراقيين بعد عودة الكثيرين منهم إلى العراق فى ضوء تحسن الظروف الأمنية فى البلد وعودة الحياة الطبيعية إليه، وقال الوزير إن أعداد العراقيين المتواجدين حاليا بموجب الكشوفات التى تقدمها شؤون اللاجئين فى سوريا يصل إلى 224 ألف لاجئ، و150 ألف لاجئ فى عمان، و10200 فى لبنان، و10500 فى مصر مشيرا أن هذه الأرقام الحقيقة والصحيحة لجميع المسجلين حاليا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أما البقية الذين لم يسجلوا أسماءهم فى سجل المفوضية فهؤلاء لا يعتبرون لاجئين فهم متواجدون فى هذه الدول إما لغرض السياحة أو الدراسة أو التجارة وهم مرفهون ماليا. مشيرا إلى أن المفوضية قد أعلنت أنها رفعت الحماية القانونية عن 16 ألف لاجئ عراقى بعد أن رجعوا إلى بلادهم وانخرطوا فى وظائفهم الحكومية وأعمالهم الخاصة. وأضاف أن الصيف المقبل سيشهد عودة واسعة لبقية المهجرين العراقيين من الخارج خصوصا بعد انتهاء الفصل الدراسى لهذا العام. وفى رده عن الإجراءات الحكومية التى أوقفت التعيينات فى الوزارات بعد تخفيض الميزانية، وكيفية استيعاب الأعداد العائدة للعراق فى وظائف تساعدها على إدامة حياتها قال: سنعقد مؤتمرا يحضره قائد عمليات بغداد وممثلون على مستوى وكلاء وزراء ورئيس الدائرة القانونية فى رئاسة الجمهورية، لأجل مناقشة هذه القضية وكيفية تحسين مستوى الخدمات، لأن عودة البقية متوقفة على هذه التحديات، وسنعمل على ضرورة وضع سياسة نستطيع من خلالها إيجاد فرص عمل لكل العائدين من المهجر من خلال الاتصال بالمنظمات الداعمة، وتوفير دورات تأهيلية وخلق دخل مستقر يمكنهم من العيش من خلاله، وتقديم قروض ميسرة لغرض استقطاب كل الشرائح الموجودة المرصودة لهذه الدورات، ووصلت القروض حاليا إلى 15 مليون دولار وإن كان مبلغا صغيرا، لكنه الخطوة الأولى على حد تعبيره.
