إسبانيا تتأهل لنصف نهائي يورو 2024 بفوز قاتل على ألمانيا    بعد فوز قاتل على المانيا.. إسبانيا تتأهل لنصف نهائي يورو 2024    محمد منير وعمرو دياب وتامر حسنى أبرز نجوم حفلات مهرجان العلمين    الآن.. رابط تقديم الصف الأول الثانوي عبر موقع تنسيق الشهادة الإعدادية والأوراق المطلوبة    معركة «النفس الأخير» لماكرون ضد اليمين المتطرف.. «الوحدة الأوروبية في خطر»    رئيس «موازنة النواب»: محاربة الغلاء وخفض التضخم بالتنسيق مع البنك المركزي ضرورة لتخفيف الأعباء عن المواطن    برفقة إمام عاشور وعبدالمنعم.. أول ظهور ل يوسف أيمن صفقة الأهلي المنتظرة (صورة)    «ممكن تلاقيهم قدامك».. أصعب سؤالين في امتحان الكيمياء للثانوية العامة 2023    السيطرة على حريق نشب فى 3 أحواش بقرية الزوايدة بقنا    إصابة 11 شخصًا في حادث انقلاب ميكروباص بالقطامية    أسامة فهمي يكتب: حكومة ما بين الأولويات والتحديات    حزب الله: قصفنا مقر قيادة اللواء 769 فى ثكنة كريات شمونة بالكاتيوشا    عبارات الجميلة للتهنئة بمناسبة العام الهجري الجديد 1446    حياة كريمة.. توقيع الكشف المجانى على 1800 مواطن بأسوان    أحمد الخطيب يكتب: .. عن التغيير فى الحكومة الجديدة !    شيخ الأزهر يؤدِّي صلاة الجمعة بالمركز الإسلامي فور وصوله بانكوك    مودرن سبورت يخطر اتحاد الكرة والرابطة بتغيير اسم فيوتشر    تركيا تستأنف على عقوبة ديميرال.. ووزير الرياضة يُدين قرار يويفا    تبدأ من 15 جنيهًا، تعرف على أسعار 17 نوعًا من المانجو بالأسواق    ريكسوس العالمية: بناء 6 فنادق جديدة بمصر خلال عامين    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على أداء إيجابي .. وارتفاع طفيف لمؤشرها    عمرو بصيلة: مدارس التكنولوجيا التطبيقية توفر فرصة دراسة عملية جنبا إلى جنب مع التعليم النظرى    مصرع 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم بطريق جمصة    محاكمة 3 مسؤولين بتهمة سرقة تمثال من المتحف المصري الكبير غدا    أبناء المهنة    هل يعود وزير العمل السابق لمنصبه رئيسا لاتحاد عمال مصر؟    أحمد إبراهيم: عمرو دياب بيحب يساعد الناس كلها (فيديو)    حقيقة ارتباط شيرين عبد الوهاب ب أحمد إبراهيم طليق أنغام | فيديو    لعل المانع خير!    شيخ الأزهر: فلسطين تتعرض لجريمة إبادة جماعية وتمثل مأساة العرب والمسلمين والعالم الحر    في ذكرى رأس السنة الهجرية.. بداية التقويم الهجري بأمر الخليفة عمر    وزير إيطالي يأمل في حل تفاوضي بين الصين وبلجيكا بشأن السيارات الكهربائية    وزير الأوقاف يتفقد مستشفى الدعاة بمصر الجديدة ويطمئن على الخدمات الصحية (صور)    وزير الأوقاف يتفقد مستشفى الدعاة بمصر الجديدة ويطمئن على الخدمات الصحية والطبية    حسام موافى: استمرار الزواج يحتاج معجزة إلهية    محافظ الشرقية يكشف سبب أزمة انقطاع المياه ويصدر 3 تكليفات عاجلة لتفادى تكرارها    كرة طائرة – إلى نصف النهائي بإقصاء الوصيف.. مصر تفوز على قطر في كأس التحدي العالمي    حماس: نرفض أي مقترحات لدخول قوات أجنبية إلى غزة    كيف شكك الإخوان في أحاديث خيرية الجيش بعد ثورة 30 يونيو؟.. المفتي يُجيب (فيديو)    بالأحضان والرقص.. أصالة تستقبل نبيلة عبيد في كواليس «ليلة وردة» (فيديو)    إيران تمد فترة التصويت فى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة حتى 8 مساء    «كاف» يوقف لاعب أبو سليم 8 مباريات بعد الاعتداء على محمد معروف    الصحة: تقديم الخدمات الطبية ل 857 ألفا و648 مواطنا بالمعهد القومي للسكر    القوات البحرية تستقبل وفدًا من الأمم المتحدة    الصحة: انطلاق البرنامج التدريبي في الحوكمة والابتكار بالتعاون مع جامعة «أريزونا» بأمريكا    فى ذكرى رحيل رجاء الجداوى.. أبرز محطات الفن والحب والرسالة الأخيرة    القوات المسلحة تحتفل بالعام الهجرى الجديد 1446ه    مدبولي: توجيه رئاسي بالتواصل مع المواطنين وحل شكاواهم بالتعاون مع الجهات المختصة    "في غياب صلاح".. ليفربول يبدأ الاستعداد للموسم الجديد    "تحت جهاز التنفس".. هاجر أحمد تتعرض لوعكة صحية طارئة (صور)    «صباح الخير يا مصر».. طبيب مصري يفوز بالمركز الأول في حفظ القرآن بمسابقة التبيان الدولية الأمريكية    غدا ميلاد هلال شهر محرم وهذا موعد أول أيامه وبداية العام الهجرى الجديد    محافظ الشرقية يُهنئ الرئيس بالعام الهجري الجديد    «إكسترا نيوز»: القضية الفلسطينية ودعم غزة حاضرة بقوة في مهرجان العلمين    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة -- الإسكندرية»    لأول مرة منذ 41 عامًا.. رئيس وزراء الهند يزور النمسا الثلاثاء المقبل    بعد انقطاع 36 ساعة.. محافظ المنيا يعلن عودة المياه تدريجيًا في سمالوط    مارتينيز يرد على الانتقادات قبل معركة فرنسا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصادر في حماس: دائرة صغيرة جدا تعرف مكان يحيى السنوار في غزة
نشر في الشروق الجديد يوم 03 - 07 - 2024

قالت مصادر في حركة "حماس" في قطاع غزة وخارجه، إن قدرة يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة في القطاع على التخفي حتى الآن وعدم قدرة الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إليه، لا تعني أبدا أنه منقطع عن التواصل مع قيادات الحركة بالداخل والخارج.
وأكدت المصادر، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" نشرتها على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، أن السنوار على اطلاع دائم ومستمر على كل ما يجري، خصوصا ما يتعلق بالمفاوضات التي تجري، وكل مبادرة قُدّمت كان يدرسها بشكل جيد ويتمعن فيها ويُبدي رأيه فيها ويتشاور حولها مع قيادات الحركة من خلال التواصل معهم بطرق مختلفة.
وأوضحت المصادر، أن قائد حماس في غزة تواصل مرات عدة مع قيادات الحركة بالخارج، خصوصا في الأوقات الحاسمة من المفاوضات التي جرت في الآونة الأخيرة، كما أنه تواصل مع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، بعد استهداف إسرائيل أبناءه، وقدم له التعازي وشد من أزره، ولم توضح المصادر كيف جرى هذا التواصل، وهل كان مباشرا أم لا.
ولم تنفِ المصادر ولم تؤكد، ما إذا كان السنوار قد نجا فعلا من أي محاولات اغتيال إسرائيلية خلال الحرب الحالية، وما إذا كانت أي قوات إسرائيلية قد اقتربت من مكانه، خصوصًا خلال العملية في خان يونس.
وقالت المصادر، إن دائرة صغيرة جدا لا تتعدى الشخصين أو الثلاثة على أبعد تقدير هي من تعرف مكانه وتؤمِّن احتياجاته المختلفة، وكذلك تؤمّن تواصله مع قيادات الحركة بالداخل والخارج.
وأضافت أن الاحتلال فشل في الوصول إلى عديد من قيادات الصفّين الأول والثاني على المستويين السياسي والعسكري (من حماس)، لكنه حاول اغتيال بعضهم، ومنهم من أُصيب، ومنهم من نجا وخرج سالما من عمليات قصف في مناطق وأهداف مختلفة، لكنَّ السنوار ليس من بينهم.
ولم تحدد المصادر، ما إذا كان السنوار مختبئا فوق الأرض أو تحتها.
وتقول الصحيفة، إنه منذ فشل إسرائيل في الوصول إلى السنوار بعد انتهاء العملية البرية في خان يونس، تحدثت تقارير إعلامية عبرية عن أنه يتنقل ما بين الأنفاق المتبقية لحركة حماس، لكنها لم تقدّم دليلا على ذلك، علما بأن الجيش الإسرائيلي كان يعلن باستمرار نجاحه في تدمير قدرات الحركة بما في ذلك أنفاقها، بالإضافة إلى تفكيك كتائبها في خان يونس وغيرها من المناطق في القطاع.
ويقول مقربون من السنوار وآخرون من أقاربه، إن السنوار يفكّر بخيارين لا ثالث لهما ما دام على قيد الحياة: إما تحقيق شروط المقاومة في وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال وإتمام صفقة تبادل مشرّفة، وإما أن يحصل على نيل شرف الشهادة، وما دون ذلك بالنسبة لتفكيره الشخصي، لا توجد خيارات أخرى، مثل هذا الطرح (الإبعاد عن غزة) غير مقبول للنقاش بالأساس بالنسبة إلى السنوار، ولا يمكن أن يفكّر فيه.
وتشير المصادر، إلى أن هناك تمسكا بهذه الخيارات داخل قيادة حركة حماس، مضيفةً أن الكل مجمع عليها باعتبار أنه لا توجد حلول أخرى يمكن من خلالها مواجهة تعنت الاحتلال وتمسكه هو الآخر بشروطه.
وحول شخصيته، وردًا على قول الإسرائيليين إنه دموي وعنيف وعنيد، يوضح المقربون من السنوار أنه شخصية اجتماعية، وكثيرا ما كان يقوم بزيارات لشخصيات اعتبارية ومحلية وحتى لجيران مكان سكنه، وزيارة عائلته وأقاربه على الدوام، رغم انشغالاته منذ انتخابه زعيما للحركة في قطاع غزة.
وقال أحد المقربين منه، إنه على عكس ما يُنظر إليه بالنسبة إلى كثيرين بأنه شخصية حادة جداً، فإنه (السنوار) يمتلك في أحيان كثيرة روح الدعابة والمزاح حتى خلال اللقاءات والاجتماعات التي كان يديرها على مستوى قيادات الحركة.
لكنَّ ذلك لا ينفي أنه يتمتع بشخصية قيادية كانت تظهر عند إجراء مناقشات حول قضايا مصيرية ومهمة حيث كان قادرا على حسم أي نقاش.
ويقول قيادي كان يرافقه في السابق: "خلال المفاوضات التي جرت مع الوسطاء حول الوضع بغزة خلال فترة مسيرات العودة وما تبعها من أحداث (بين عامي 2018 و2019)، كان (السنوار) حريصا على جعل قراره الشخصي يخرج بالإجماع بين قيادات الحركة، وقد حقق لسنوات إنجازات مهمة أجبر فيها الاحتلال على الرضوخ لمطالب الحراك.
ويرى محللون، أن فشل إسرائيل في الوصول إلى السنوار يمثّل عقدة بالنسبة إلى المستويين السياسي والعسكري فيها.
ويبدو أن الإسرائيليين يعلقون آمالاً كبيرة على عامل الوقت في منح جيشهم الفرصة في الوصول إلى السنوار حيا أو ميتا، من أجل تحقيق صورة النصر في الحرب.
وعقّبت مصادر من حماس بالقول إن السنوار مدرك لذلك ويفهم جيدا أن إسرائيل تريد قتله أو أسره من أجل الزعم أنها انتصرت في الحرب.
وأضافت المصادر، أنه بحكم السنوات الكبيرة التي قضاها في السجون الإسرائيلية، فهو يفهم جيداً تفكير الإسرائيليين وقياداتهم، ولذلك فهو يدير الكثير من نواحي المعركة سياسيا وبخاصة خلال المفاوضات وما يتخللها من شروط ينبغي التيقظ لها، ولذلك فإنه يُطلق عليه صفة المفاوض العنيد الذي يريد تحقيق شروط عليها إجماع فلسطيني، خصوصا فيما يتعلق بوقف الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال من كل مناطق قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أنه "لا يتخذ القرار بمفرده ما دام الأمر يتعلق بقضية وطنية كبيرة، بل يفضّل باستمرار الحفاظ على صيغة التشاور الداخلي في كل نقطة تُطرح من المفاوضات وغيرها.
وكثيرا ما طرحت إسرائيل فكرة السماح لقيادات حماس، وعلى رأسهم يحيى السنوار، بالإبعاد من القطاع، في إطار حل يسمح بالتوصل إلى صفقة. إلا أن ذلك قوبل بمعارضة من داخل الحكومة الإسرائيلية من جهة، ومن حماس نفسها، من جهة أخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.