انتقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)، التي يتزعمها أحمد جبريل، تصريحات سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية ضد السلاح الفلسطيني في لبنان، معتبراً إياها إعلان حرب. وقال بيان لجبهة جبريل، "لقد فوجئنا بمستوى اللغة التي لجأ إليها دولة الرئيس الحريري وهو يمارس القدح والذم وينذر بقرع طبول الحرب ضد السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وهي لغة لم نسمع مثلها منه ضد العدو الصهيوني و عدوانه المستمر على لبنان .. هذه اللغة التي نرى أنها لا تليق بمنصب دولته الحالي والتي كان يمكن تجاوزها و المرور عليها قبل أن يصبح رئيسا للحكومة اللبنانية ، وهو الذي يريد اليوم أن يعلمنا احترام الذات ". وكانت تقارير نسبت إلى الحريري قوله بشأن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، إن "على جبريل أن يحترم نفسه وإذا قرر أن يحرك سلاحه الفلسطيني سنكون له بالمرصاد". وأضاف بيان الجبهة الشعبية التي تأخذ من سوريا مقراً لها "لا ندري بأي حق ينصب دولته نفسه قيما على المثل والأخلاق ليعطينا الدروس في الاحترام، فلسنا نحن من جعل من واشنطن وعواصم الغرب مقصداً لأخذ التوجيهات السياسية وغيرها". واعتبر جبريل، الذي يحتفظ بآلاف المقاتلين وسلاحهم الثقيل خارج مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إن " السلاح الفلسطيني خارج المخيمات بشكل خاص هو جزء أساسي من الملف الفلسطيني في لبنان، كانت ومازالت وظيفته هي مواجهة العدو الصهيوني وحماية شعبنا من عملائه ومنع تكرار وقوع المجازر ضده، وبالتالي فإننا نرفض أن يبحث موضوع السلاح الفلسطيني من زاوية أمنية ضيقة استجابة لرغبة إسرائيلية، في حين يتم تهميش الحقوق السياسية والإنسانية لشعبنا والتضييق عليه في أبسط مقومات الحياة". يذكر أن اشتباكات تمت أوائل شهر أبريل بين عناصر من جبهة جبريل، أدت إلى مقتل شخص وجرح أكثر من ثلاثة أشخاص، وترددت أنباء أن الأسباب وراء تلك الاشتباكات "داخلية"، وتعود إلى خلافات على مناصب وتحالفات داخلية.