اعتبر الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أحمد جبريل أنّ الغاية التي تريد بعض الدول العربية الوصول إليها من الدعوات إلى الحوار هي عزل حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ومعها كل القوى الشريفة على الساحة الفلسطينية. وقال جبريل في كلمة له ألقاها أمام الآلاف من المشاركين في المسيرة التي نظمتها الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك يوم الجمعة (26/9) بمناسبة يوم القدس العالمي، "نحن نريد الحوار، وهم يريدون من الحوار عزل الإخوة في حركة حماس، وعزل القوى الشريفة من الساحة الفلسطينية". وفي السياق ذاته أوضح القيادي الفلسطيني أنّ هذه الدعوات "اختلط فيها السم بالدسم"، فمن أهدافها أيضاً حسب جبريل "إعادة نتصيب محمود عباس ليقود الشعب من مائدة مفاوضات إلى مائدة في هرتزيليا وفي ناتانيا وفي القدسالمحتلة". وأشار جبريل إلى أنّ الاستيطان الذي تتعرّض له القدس منذ توقيع اتفاق أوسلو حتى اليوم تضاعف، وأنّ الشعب الفلسطيني بحاجة إلى "قيادة ثورية صلبة، وليس إلى قيادة مستسلمة يقف رئيسها بالأمس ويدين كل العمليات العسكرية"، حسب جبريل. ولفت الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة، الانتباه في كلمته إلى أنّ "العدو الذي كان يهدِّد الأنظمة العربية يغرق الآن في أزماته الداخلية نتيجة صمود شعبنا، وبفعل الانتصارات التي حققتها المقاومة في فلسطين ولبنان"، وفق تأكيده. من جهة أخرى؛ رفض أحمد جبريل فكرة إرسال قوات عربية إلى قطاع غزّة، وقال مستغرباً "لماذا لا تذهب القوات العربية لتحرِّر الضفة الغربيةالمحتلة، لماذا لا تذهب هذه الجيوش لتحرير القدس؟!". وبشأن الهدف من هذه القوّات؛ أوضح جبريل أنهم "يريدون إدخال قوات عربية إلى قطاع غزة لنزع السلطة المجاهدة الثورية من يد حماس، ثم يسلمونها إلى قوى مفرّطة متآمرة"، حسب تحذيره. يُذكر أنّ الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك نظمت بعد صلاة الجمعة اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة بمناسبة يوم القدس العالمي، بمشاركة الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني، إضافةً إلى ممثلين عن "حزب الله" اللبناني وإيران
