شهدت الساعات الماضية حملة هجوم ضارية على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الفنان محمد الحلو، الذي شارك بالأمس في حفل كاسيت 90 الذي نظمته هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية، بمشاركة عدد من نجوم التسعينات، ومنهم حميد الشاعري، وهشام عباس، ومصطفى قمر، وحسام حسني، ومحمد محيي، وسيمون. ورغم تألق محمد الحلو بالحفل، وإشادة الجميع بأداءه وبأغانيه الجميلة، التي دفعت الجمهور للتفاعل معه ومع الألحان والكلمات، لكن حينما غنى تتر مسلسل زيزينيا الشهير، الذي كتبه الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، ولحنه الراحل الموسيقار عمار الشريعي -وفي إطار التفاعل الجميل الذي لمسه الحلو من الجمهور- قام الحلو بتغيير كلمة في تتر المسلسل، حيث غنى "وعمار يا سعودية يا جميلة يا مارية" بدلا من "وعمار يا إسكندرية"؛ ليضع الحلو نفسه في مرمى نيران عدد كبير من أعضاء السوشيال ميديا، الذين أبدوا غضبهم الشديد؛ لما فعله الحلو بالأغنية الراسخة في القلوب والآذهان، والمرتبطة بالإسكندرية المدينة الأقرب لقلوب المصريين جميعا. ورغم أن الحفل ذاته شهد تغيير بعض كلمات أغاني أخرى لنفس الأسباب، كما حدث حينما استبدل مصطفى قمر كلمة "العطارين" ب"السعودية" في مقطع له "سبع سنين في العطارين" لتصبح "7 سنين في السعودية"، تحية لجمهور وأهل المملكة، لم يتعرض لأي هجوم ولم يتصدر التريند كما حدث مع الفنان محمد الحلو، المبتعد عن الأضواء منذ فترة. وفي الوقت الذي تعددت فيه كلمات الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر لمحمد الحلو فريق كبير من المدافعين عنه، واصفين المهاجمين له بأنهم أصحاب حساسية مفرطة، مؤكدين أن العرف جرى أن يغير المطرب كلمات بعض أغانيه تحية للجمهور الذي يغني له، وضرب البعض مثالا بالراحل عبدالحليم حافظ، حينما أحيا حفلا غنائيا بالكويت عام 1965، وهو يرتدي الجلباب الأبيض والغترة والعقال، ويجلس على الأرض وسط عدد من الكويتين العازفين تحية لأهل الكويت. وليس عبدالحليم حافظ وحده، الذي حرص على مجاملة وتحية جمهوره أينما كان، ولكن هناك أم كلثوم التي شهدت بعض حفلاتها تغيير بعض كلمات أغانيها مجاملة للحضور، كما حدث في حفل أحييته بالنادي الأهلي عام 1944، ليلة عيد الفطر، وفور دخول الملك فاروق الحفل، وتهليل الحضور له، وهي تغني أغنية "ياليلة العيد"، استبدلت أم كلثوم بعض كلمات الأغنية بكلمات فيها مجاملة للملك، ومنها أنها قالت "يا نيلنا ميتك سكر وزرعك في الغيطان نور.. يعيش فاروق ويتهنى ونحيي له ليالي العيد". وفي نهاية الحفل أنعم الملك على أم كلثوم بوسام الكمال؛ تقديرا لإعجابه بصوتها.
