أحيا الثنائي محمد الحلو ومحمد ثروت، حفل افتتاح الموسيقى العربية، وكانت أغنيتا تتر "ليالى الحلمية"، و"مين مايحبش فاطمة؟"، هما الأكثر تأثيرًا خلال الحفل. «ماتسرسبيش يا سنينا من بين إيدينا.. ولا تنتهيش دحنا يا دوب ابتدينا».. حينما غنى المطرب محمد الحلو تتر مسلسل «ليالي الحلمية»، فى افتتاحية مهرجان الموسيقى العربية أمس، عاد الجمهور معه إلى الماضي ليتذكروا تفاصيل العمل، فالأغنية التي كتب كلماتها سيد حجاب ولحنها ميشيل المصري راسخة فى وجدان كل الأجيال، فهى من الأعمال التي أعطت لمسلسلها الذى شارك فى بطولته يحيى الفخراني وكتبه أسامة أنور عكاشة، شهرة واسعة، بينما هي تظل التتر الأفضل طوال تاريخ الدراما المصرية. تتر «ليالى الحلمية» الذي يبدأ مطلعه ب«ومنين بييجي الشجن؟»، لم يكن وحده الذى أخذنا إلى عالم سيد حجاب، بالأمس أيضا المطرب محمد ثروت قرر أن يشارك فى حفل افتتاح «الموسيقى العربية» بأغنية من كلمات الشاعر الكبير، وهى «مين مايحبش فاطمة»، التى لحنها ميشيل المصري تتر «ليالى الحلمية» الذي يبدأ مطلعه ب«ومنين بييجي الشجن؟»، لم يكن وحده الذى أخذنا إلى عالم سيد حجاب، بالأمس أيضا المطرب محمد ثروت قرر أن يشارك فى حفل افتتاح «الموسيقى العربية» بأغنية من كلمات الشاعر الكبير، وهى «مين مايحبش فاطمة»، التى لحنها ميشيل المصري أيضًا، حيث إن ل«حجاب» بصمة في العديد من الأعمال المصرية الشهيرة، فقد كتب مقدمة مسلسل «أرابيسك»، و«بوابة الحلواني»، و«الشهد والدموع» وغيرها من الأعمال الشهيرة. الملحن الراحل ميشيل المصري، كان له حضور كبير أيضًا بألحانه، فبمجرد سماع مقدمة أى تتر شارك فى تلحينه، ستعلم أن هذا المسلسل ترك علامة في تاريخ الدراما، كما أن المطرب سيكون من أصحاب الأصوات المميزة، ومن المسلسلات التى قام بتلحين مقدمتها «عائلة الحاج متولي»، و«أبناء ولكن»، و«الكومي»، وغيرها. بصمته ليست فى التترات فقط، فقد شارك في العزف مع كبار المطربين منهم أم كلثوم، حيث تواجد في حفلاتها الأخيرة في أغاني «أغدًا ألقاك»، و«من أجل عينيك»، و«يا مسهرني»، و«ليلة حب»، وعزف مع فرقة الرحابنة بمصاحبة «فيروز»، و تقديرا لمسيرته الفنية تم تكريمه فى حفل افتتاح «الموسيقى العربية» وتسلم الجائزة بدلا منه عازف الكمان حسن شرارة. (للمزيد عن الراحل طالع هذا التقرير.. ميشيل المصري.. ولفين ياخدنا الحنين؟) والثنائى «حجاب» و«المصري» قادران على صنع نجاح أى عمل يشاركان فيه، ونعود إلى الحديث مجددا عن مسلسل «من الذي لا يحب فاطمة»، الذي يعرف الجمهور اسمه ب«العامية» وهو «مين اللي مايحبش فاطمة؟»، مثل مطلع أغنية التتر، ومن كلماته: «بين ريح وأمواج متلاطمة، واسود غطيس، واصفر رنان، مين اللى مايحبش فاطمة؟ لو فاطمة طاقة نور وحنان، بين غربتك في ديار أهلك وغربتك في بلاد الله». الحديث عن تتر «ليالي الحلمية» يطول، فالكثيرين لم يكن يعلموا أن محمد الحلو هو الذي غنى التتر، وإنما المطرب علي الحجار، وجاء هذا الالتباس نظرًا لتشابه صوتيهما، والحقيقة أن الأخير كان يتمنى أن يغني التتر، وصرح أكثر من مرة، أنه كان يحلم بهذا، وأن هناك العديد من أغانى الحلو يحبها، وكان يغنيها فى حفلات أضواء المدينة. وفى عام 2015 قرر صناع مسلسل «ليالى الحلمية»، أن يعدوا جزءا سادسا منه، للمشاركة فى موسم رمضان لعام 2016، وبحثوا عن ثلاثى التتر، لوضع توزيع جديد يجذب الجمهور، حتى صرح الحلو وقتها وقال، إنهم يسعون لتقديم الأغنية بشكل يتناسب مع الأجيال الجديدة، مستعينا بالتقنيات الحديثة التى طرأت على الموسيقى، وأضاف أنه يحمد الله على وجود ميشيل وقتها على قيد الحياة ليقوم هو بمهمة التجديد، ولكن التجديد الذى طرأ على التتر لم يكن كبيرا، ولن تشعر باختلاف فج عند سماعه، فما زالت الأغنية تحتفظ بأصالتها التي اعتادها الجمهور. فى النهاية من قادر على صنع تاريخ مثل الذى تركه لنا هؤلاء الآن، فإذا نظرنا إلى تتر يتم تقديمه حاليا، لا تعرف إلى أي مسلسل ينتسب، أو ما علاقة الكلمات المكتوبة بما يدور فى أحداث المسلسل، لكن هؤلاء بمجرد أن تتحرك آلاتهم الموسيقية ويطلقوا سحر أصواتهم والعنان لكتاباتهم، يأخذوك فورا فى رحلة لن تعود منها إلا وأنت مليء بالذكريات والشجن والجمال.