مدير المشروع: 936 شقة بمساحات 95 و120 مترا مربعا للعائدين إلى المنطقة 1.6 مليار جنيه تكلفة المرحلة الأولى جار تنفيذ 5 أبراج بأنشطة مختلفة فى المرحلة الثانية فى أواخر عام 2018، غادرت أم عمر، السيدة الخمسينية، مثلث ماسبيرو، التى كانت تصنفها الحكومة بأنها «عشوائية غير آمنة»، وبالأمس، عادت إلى الوحدة رقم 532 بالطابق الخامس فى البرج A، حيث بدأ، مطلع الأسبوع، تسليم وحدات أهالى المنطقة، الذين اختاروا العودة إليها بعد التطوير. أم عمر، وأسرتها، بين نحو 900 أسرة تتجهّز للعودة إلى مثلث ماسبيرو، بعدما انتهت إجراءات تخصيص الوحدات، عبر قرعة علنية قبل عدة أشهر، فى برجين بارتفاع 18 دورا، بين شارعى 26 يوليو والجلاء. تتفحص أم عمر بعناية جدران منزلها الجديد، قبل التوقيع على محضر التسلم، بينما يرافقها زوجها، وشقيقتها، التى ستسكن بالطابق الأعلى. تطالع شرفة منزلها، المطلة على شارع الجلاء، بينما تداعبها ذكريات حياتها فى المنطقة، حيث عاشت سنوات عمرها. وعدت فأوفيت يا ريس «وعدت ووفيت بالوعد» يقول طارق همام، زوج أم عمر، فى رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مضيفا: «نقلت ناس كانت ساكنة فى بيوت آيلة للسقوط، وبيوت العيشة فيها كانت غير آدمية إلى شقق كويسة وبأسعار لا بأس بها». يبدى همام سعادته بشقته الجديدة، وتشطيبها، باستثناء ملاحظات محدودة أبلغها إلى المهندس المشرف على تسليم الوحدات، الذى استدعى بدوره عامل الدهانات لإصلاحها. وبحسب بيانات سابقة لصندوق التنمية الحضرية، فضل 10% من أهالى ماسبيرو الانتقال إلى وحدات بديلة فى الأسمرات، و70% طلبوا تعويضا ماديا، بينما فضَّل 20% من السكان العودة إلى المنطقة بعد انتهاء أعمال التطوير. وتقول عزيزة محمود، شقيقة أم عمر، إنها، كجيرانها من العائدين إلى المنطقة، حصلت على مبلغ 40 ألف جنيه بدل إيجار وحدة بديلة لمدة 3 سنوات «قالولنا بعد 3 سنين هنرجع تانى، وبعدين مدوا سنة تانية، ودلوقتى رجعنا الحمد لله.. أنا مولودة هنا فى مثلث ماسبيرو». وأوضحت أنها ستدفع إيجارا شهريا قيمته ألف جنيه عن وحدتها البالغة مساحتها 95 مترا مربعا، فيما أكملت إجراءات التعاقد على عدادات المياه والكهرباء مقابل نحو 13 ألف جنيه تسددها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة من قيمة بدل إيجار الأشهر التالية لمدة الثلاث سنوات. تسليم الوحدات بدأ الأسبوع الماضي وبدأت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بالتعاون مع محافظة القاهرة، فى تسليم وحدات أهالى ماسبيرو، الأحد الماضى، ومن المخطط تسليم طابق واحد، بإجمالى 26 شقة، يوميا، طبقا لجدول التسليم. ويقول المهندس وليد الليثى، المشرف على تسليم وحدات البرج A، إن تسليم الوحدات مستمر من الأحد حتى الأربعاء من كل أسبوع، مع تخصيص يوم الخميس لتسليم من تخلف عن الموعد المحدد، مشيرا إلى أن البرج يتكون من 468 شقة. وأضاف: «نوجد مع كل مستلم، وأى مشكلة تظهر نتولى إصلاحها.. ومستمرون فى الموقع لحين تسليم جميع الوحدات». وداخل «كرفان» على بعد عدة أمتار من عمارات السكن البديل، يستقبل مدير مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، المهندس نسيم سليم، أهالى المنطقة، من الثامنة والنصف صباحا حتى الثالثة عصرا. العجلة دارت بنجاح «كل يوم ننتظر أهالينا الراغبين فى العودة ينهوا إجراءات التعاقد مع الكهرباء والمياه ويأتوا إلى هنا بمحضر التسليم، نستقبل أوراقهم، ونطلع نسلمهم الوحدة، ولو فى أى ملحوظة بنعملها والساكن موجود، وبعدها بنمضى على محضر التسليم»، يقول سليم ل«الشروق». وأضاف: «جهزنا الوحدات كاملة التشطيب، والمرافق، بحيث الساكن اللى هيجى هيجيب الفرش بتاعه ويسكن مباشرة» فيما يعد تسليم الوحدات إلى أهالى ماسبيرو «خير دليل على وفاء الدولة المصرية بوعودها». ويشير مدير مشروع مثلث ماسبيرو إلى أن وحدات العائدين بنماذج غرفتين وصالة، 95 مترا مربعا، وثلاث غرف وصالة، 120 مترا، لافتا إلى معظم الوحدات بنظام الإيجار التمليكى، فيدفع الساكن إيجارا شهريا لمدة 30 عاما بعدها تصبح الوحدة ملكا له. وتعليقا على اعتراض بعض من أهالى ماسبيرو على مبلغ وديعة الصيانة، قال إن المبلغ «زهيد» وسيخصص للتعاقد مع شركتى صيانة وأمن لإدارة «هذا المنظومة»، التى تشمل إلى جانب الوحدات أماكن زراعات وجراجات، مضيفا: نفذنا مشروعا ضخما «ومش هينفع نسيبه يبوظ». وينوّه سليم بانتهاء المرحلة الأولى من مشروع تطوير مثلث ماسبيرو بتكلفة 1.6 مليار جنيه، تشمل 4 أبراج، منها برجان للسكن البديل، بمجموع 936 وحدة سكنية، وبرج ثالث سكنى، بارتفاع 23 دورا بإجمالى 134 وحدة سكنية، وآخر إدارى، يتكون من بدروم ودور أرضى تجارى، بالإضافة إلى 15 دورا متكررا، بإجمالى 120 وحدة. ولفت إلى أن الدور الأرضى من أبراج السكن البديل ستشمل محلات تجارية بأنشطة مختلفة «بحيث الساكن ينزل يلاقى طلباته موجودة»، لافتا إلى أن شركة سيتى إيدج، وهى المطور العقارى لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، انتهت من تسويق 50% من هذه المحال، بالإضافة إلى البرج الإدارى، مضيفا: «هناك إقبال كبير على الوحدات». وأضاف أنه جارٍ تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، وهى تشمل قطعتين «كبار»، الأولى على شارع الجلاء وتشمل برجين أحدهما سكنى إدارى، والآخر برج فندق، مشيرا إلى أن العمل جارٍ فى مرحلة الأساسات، وهى تسير بمعدلات جيدة. وتابع: «أما القطعة الثانية، والمطلة على كورنيش النيل مباشرة، فيقام عليها 3 أبراج سكنية إدارية وتجارية وترفيهية، بارتفاع 30 طابقا، تنفذه إحدى الشركات الكبرى»، متوقعا انتهاء المرحلة الثانية من مشروع تطوير مثلث ماسبيرو بنهاية العام المقبل 2024 أو بداية 2025.
