فجرت الفنانة هالة صدقي مفاجأة من العيار الثقيل، حينما خرجت على جمهورها عبر حسابها الرسمي بموقع إنستجرام، وهي تجري مكياج شخصية "صفصف"، التي تلعبها ضمن أحداث مسلسل "جعفر العمدة"، رغم انتهاء تصويره قبل شهر رمضان. وقالت بالفيديو، إنها اضطرت للنزول من بيتها رغم إجازة عيد القيامة المجيد وشم النسيم، لإعادة تصوير مشهد النهاية بالمسلسل، بسبب توقعات الجمهور لأحداث الحلقة الأخيرة. وقبل طرحها الفيديو الذي حذفته بعد دقائق من على حسابها لأسباب مجهولة، انتشرت أخبار تؤكد عودة المخرج محمد سامي للقاهرة من خارج البلاد، حيث كان يقضي فترة إجازته لإعادة تصوير بعض مشاهد الحلقة الأخيرة بمدينة الإنتاج الإعلامي. وتعامل البعض مع هذه الأخبار باعتبارها مجرد شائعات، إلى أن أكدت صحتها الفنانة هالة صدقي بنفسها بالفيديو المحذوف. ومنذ اشتعال الأحداث وتصاعدها بمسلسل "جعفر العمدة"، ويواجه العمل أزمة كبيرة في تسريب صور وفيديوهات قصيرة تكشف الأحداث التي لم تعرض بعد، منها فيديو مصور بكاميرا موبايل من كواليس تصوير مشهد ضرب جعفر، وهو اسم الشخصية التي يلعبها محمد رمضان، لشوقي فتح الله، وهو اسم الشخصية التي يلعبها منذر رياحنة، كما تسربت أخبار عن قتل دلال أو إيمان العاصي، في نهاية العمل. ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، حيث وقع بعض أبطال المسلسل في فخ وسائل الإعلام، حينما سُئلوا عن أحداث الحلقات القادمة، فأجابوا بعفوية شديدة، كما حدث مع الفنانة سلوى عثمان التي أشارت أنها ستكشف حقيقة ابن جعفر له. وقالت مي كساب إنها ستغني بالحلقة ال28، حينما تستعيد ابنها المخطوف، حتى بطل العمل الفنان محمد رمضان قال في تصريحات إذاعية له ببرنامج" الراديو بيضحك في رمضان"، إن النهاية ستكون سعيدة للجمهور، ولن تحبط أي شخص مهما كانت توقعاته، فالحلقات المقبلة ستشهد مفاجآت عدة لن يتوقعها أحد، والصراعات ستزداد بصورة غير متوقعة». ورغم أن التسريبات لم تؤثر على نسبة مشاهدة المسلسل، المتصدر قائمة أعمال هذا الموسم منذ بدايته، وهو الأكثر بحثا على موقع جوجل، لكن يبدو أن مخرج العمل لم يقبل بحرق أحداث المسلسل، وسعي لمخالفة توقعات الجمهور للنهاية. ويأتي قرار المخرج متزامنا مع تقدم أحد المحامين بطلب رسمي إلى وزارة الثقافة المصرية للتدخل لتغيير نهاية مسلسل "جعفر العمدة"، بحيث يتم التأكد، من خضوعه للمساءلة على كل ما اقترفه من جرائم على مدار حلقات المسلسل، مستنداً إلى القانون المنظم لعمل جهاز الرقابة على المصنفات الفنية. ويدعى المحامي الدكتور هاني سامح، الذي تقدم بمذكرة رسمية لوزيرة الثقافة، قال فيها إن مسلسل "جعفر العمدة" تميز بأداء رائع من كوكبة من الفنانين والفنانات المبدعات، وكان تأثيره واضحًا على الجمهور من انجذاب إليه ومتابعة لأحداثه، غير أنه يجب محاسبة بطل العمل على جرائمه في نهاية الأحداث. الملفت في الأمر أن مسلسل "جعفر العمدة" ليس العمل الوحيد، أو الأول للمخرج محمد سامي، الذي اضطر فيه لتغيير نهايته، فقد سبق واضطر لتغيير الحلقة الأخيرة لمسلسل "الأسطورة" الذي عرض موسم 2018، بعد أن تداولت صفحة "شاومينج بيغشش ثانوية عامة" سيناريو الحلقة الأخيرة للمسلسل، وعلى إثر ذلك أعاد محمد سامي تصوير المقطع الأخير للمسلسل، حتى لا يتم حرق المسلسل والتأثير على نجاحه. وترددت أنباء عن أن نهاية مسلسل "البرنس" تغيرت أيضا بعد تسريب مشهد من المسلسل على مواقع التواصل الاجتماعي، من وحدة المونتاج عن طريق مساعد مونتير ليس له علاقة بالمسلسل، استغل وجوده بغرفة المونتاج، وقام بتصوير المشهد بموبايله، وإرساله لخطيبته، التي طرحته بدورها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن المسلسل كان يثير جدلا كبيرا أثناء عرضه بموسم رمضان 2020، كما قامت الطفلة الصغيرة التي كانت تلعب دور ابنة البطل بالكشف عن أحداث الحلقة الأخيرة. وعليه يعد "سامي" الوحيد بين أبناء جيله الذي قام بتغيير نهاية مسلسل له أثناء عرضه أكثر من مرة، والغريب أن المسلسلات التي تم تغيير نهاية الحلقة الأخيرة بها، كلها بطولة الفنان محمد رمضان.
