دخل اعتصام موظفي موقع "إسلام أونلاين" أسبوعه الثاني وذلك احتجاجا على عدم حصولهم على حقوقهم المادية والمعنوية وقد قامت الإدارة القطرية اليوم الأحد بحذف الكثير من الصفحات والمواد من الموقع ومنها الحقل الخاص بموقع "الإسلاميون" الذي يعد أول موقع على شبكة الإنترنت متخصص في دارسة ومتابعة وتطور الحركات الإسلامية على مستوى العالم، وهو تجربة فريدة لاقت خلال فترة وجيزة (منذ إبريل 2009) نجاحا أشاد به الباحثون والمتابعون فضلا عن القراء والمهتمون بالحركات الإسلامية في الداخل والخارج. وتم حذف قسم "تحليلات وآراء" التابع لقسم الأخبار بموقع "إسلام أونلاين" والمعنى بنشر مقالات وتحليلات سياسية لكبار الكتاب والمفكرين في العالم العربي وأيضا تم حذف صفحه "هولوكوست فلسطين" التي قام بإعدادها فريق عمل الموقع لتكون أول متحف على الانترنت لتوثيق أحداث فلسطين والانتفاضة وأحداث غزه الأخيرة وكان من المتوقع أن يقوم متحف هولوكوست فلسطين بتوثيق أحداث كنيس القدس الأخيرة. وتساءل العاملون: "هل الحذف يعكس فشل الإدارة في تشغيل الموقع تقنيا، فضلا عن إدارته تحريريا، أم أن ذلك يندرج في إطار تغيير السياسة التحريرية للموقع، الذي سبق وأن أشارت إليه الإدارة القطرية الجديدة". وبالنسبة للموقع الإنجليزي، أشار المحررون إلى أن التحديثات في الموقع متوقفة منذ اندلاع الأزمة، بل اختفت كافة المواد التي تم نشرها خلال شهر مارس الحالي، فضلا عن اختفاء الصفحة المخصصة لفضح جرائم إسرائيل في قطاع غزة والمسماة "هولوكوست غزة". كما تم حذف الصفحة المخصصة لمناصرة القدس "حي على القدس" بموقع عشرينات التابع لشبكة إسلام ونلاين. وعن الخسائر التي حلت بالموقع بسبب ما حدث، دللت البيانات على حجم الضرر الذي تعرض له الموقع بمؤشرات تصفح الزائرين، حيث تراجع معدل تصفح الموقع العربي من 200 ألف صفحة يوميا قبل الأزمة إلى نحو 86 ألف صفحة أمس السبت. أما موقع "الإسلاميون" فتراجع من 10 آلاف صفحة إلى 1800 صفحة فقط، بينما سجل موقع "مدارك" 1200 صفحة متراجعا من 7 آلاف صفحة قبل الأزمة مباشرة. وفي موقع عشرينات، تراجعت معدلات التصفح من 130 ألفا يوميا في ديسمبر الماضي إلى 7 آلاف صفحة فقط أمس السبت، حيث بدأت الإدارة القطرية في التضييق على الموقع وحرمانه من 75 من طاقة التصفح الأساسية قبل نحو 3 أشهر. وعن الجانب القطري قال الدكتور إبراهيم الأنصاري نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البلاغ القطرية المالكة للموقع في تصريح سابق لقناه الجزيرة إنه ليس للجمعية موظفون في جمهورية مصر العربية، وإنه لا صحة للأنباء التي نشرتها صحف ومواقع مصرية تقول فيها إن الجمعية بصدد تسريح العاملين بالموقع في القاهرة. وعلى الرغم من تصريحات الأنصاري بعدم وجود موظفين للجمعية في مصر إلا أنه يوم 22 فبراير أرسل الأنصاري قرار موقع بخط يده لكل العاملين في إسلام أونلاين ينص على حرصه على حقوق العاملين بمكتب القاهرة وأكد فيها على الحفاظ على رسالة الموقع وأن القرار التي اتخذها في إطار تطوير الموقع.