«سمعنا أن هناك اتفاقا بين عدد من أعضاء المجمع المقدس لتغيير لائحة 1957 التى تنظم انتخاب البطريرك، فهل يتم هذا الأمر بعلمك أم أن هناك مؤامرة على الكنيسة؟»، كان هذا أول سؤال يجيب عنه البابا، خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية الكبرى بالعباسية، عقب عودته من رحلة علاجية قصيرة بكليفلاند، أمس الأول الأربعاء. ومع احتشاد نحو خمسة آلاف قبطى توافدوا للترحيب بعودة البابا ووسط هتاف الأقباط: «بنحبك يا بابا» رد البابا على السؤال المتعلق بتعديل اللائحة قائلا: «محدش أخد رأيى فى تعديل لائحة انتخاب البطريرك، والقرار بيد المجمع المقدس بالكامل، والموافقة على أى أمر لابد أن تكون بالإجماع، ومن له أذنان للسمع فليسمع». وبدت علامات الغضب على وجه البابا من سؤال آخر بشأن صدور قرار عن المجمع باستبعاد أحد الأساقفة المساعدين» وقال: لا أحتاج قرار المجمع والأمر بيدى فقط. يذكر أن لائحة انتخاب البطريرك والصادرة بقرار جمهورى فى نوفمبر 1957، كتعديل للائحة 1927 والمنظمة لعملية انتخاب البطريرك، قد أثارت الكثير من الجدل حول عدة مواد أهمها القرعة الهيكلية التى يتم على أساسها اختيار البابا، كذلك سماحها للأساقفة والمطارنة بالترشح لمنصب البطريرك. من جهة أخرى التقى البابا شنودة الثالث بحمدى خليفة نقيب المحامين، مع وفد من المحامين الأقباط الموكلين بالدفاع فى قضية نجع حمادى، فى لقاء مغلق أمتد لنحو 30 دقيقة، صباح أمس الخميس، ووصف البابا اللقاء بأنه لقاء محبة وتعارف، وردا على سؤال حول صحته قال: «الأهم من صحتى هو صحة الرئيس. ونحن نصلى له بالعودة دائما»، نافيا أن يكون اللقاء قد تضمن الحديث حول نجع حمادى، أو نقل القضية من سامح عاشور إلى حمدى خليفة كما تردد فى الأوساط الكنسية وقال «نحن نترك القضية أمام العدل الآن، والمعروف أن القتلة ثلاثة لكن نحن نسأل من وراءهم من المحرضين؟».