حث تشين قانج المتحدث باسم وزارة الشئون الخارجية الصينية يوم السبت الولاياتالمتحدةالأمريكية على وقف التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى تحت ذريعة قضايا حقوق الإنسان، وذلك ردا على التقرير السنوي الذي أصدرته أمس الأول وزارة الخارجية الأمريكية حول ممارسات حقوق الإنسان في العالم للعام 2009 والذي انتقد من جديد سجل حقوق الإنسان بالصين ضمن 190 دوله أخرى. وقال تشين "إن الحكومة الصينية تولي أهمية كبيرة للحفاظ على وتعزيز حقوق الإنسان، وأن دستور الصين وقوانينها يحترم ويؤكد حقوق الإنسان لأفراد الشعب، ومنذ تبنت الصين سياسة الإصلاح والانفتاح فقد حققت تنمية اقتصادية وثقافية مطردة وتشهد تقدما مستمرا فى بناء الديمقراطية والنظام القانونى الذى يضمن حرية أفراد الشعب بمختلف قومياته العرقية فى ممارسة الطقوس والشعائر الدينية، لافتا إلى أن هذا التقدم الملموس كان حقيقيا وحظي باعتراف وإشادة الجميع. وناشد المتحدث الصيني الجانب الأمريكي بحث سجله الخاص بحقوق الإنسان بصورة أكبر، واصفا إياه بالمروع، والامتناع عن تنصيب نفسه كقاض وشرطى ومراقب حقوق الإنسان في العالم. وقال "إن الخارجية الأمريكية اعتادت على إصدار تلك التقارير الحافلة بالمغالطات وتشويه الحقائق منذ عام 1977 فيما تصر الحكومة الأمريكية على تجاهل أو غض الطرف أو المراوغة أو التستر على انتهاكات حقوق الإنسان المتفشية على الأراضي الأمريكية ذاتها فضلا عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان فى الدول الأخرى، وفوق هذا تعربد في اتهام دول أخرى دون أى أساس وهو ما يؤسف له حقا!!. ونصح تشين الحكومة الأمريكية باستخلاص دروس من التاريخ ووضع نفسها في المكان الصحيح والسعي إلى تحسين ظروفها الخاصة بحقوق الإنسان وتصحيح أفعالها في مجال حقوق الإنسان. وأشار إلى أن الصين ترغب في الدخول في حوارات وتبادلات مع الدول الأخرى بشأن قضايا حقوق الإنسان لكن على أساس المساواة والاحترام المتبادل وبالتالي دعم التفاهم المتبادل وتوسيع نطاق وجهات النظر المشتركة وتقليل الخلافات، بيد أنها تعارض وبمنتهى الحزم تدخل أي دولة في شئونها الداخلية من خلال استغلال قضايا حقوق الإنسان.