وجهت الصين انتقادات حادة للتقرير الأمريكي حول حقوق الإنسان والديمقراطية للعام 2006, الذي صدر يوم الخميس, واتهمت واشنطن بازدواجية المعايير, وطالبتها بالنظر إلى مشاكلها في هذا الجانب. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشين جانج إننا نرفض تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان والذي تجاهل الحقائق الأساسية وشوه وهاجم أوضاع حقوق الإنسان في الصين. وأضاف جانج وفقًا لما نقلته وكالة "شينخوا" الصينية أن "نتائج الصين في مجال حماية حقوق الإنسان لفتت الانتباه الدولي", بحسب قوله. وشدّد المتحدث الصيني على أن "الولاياتالمتحدة ليست في منزلة تخولها أن تنصب نفسها مراقبًا لحقوق الإنسان, وهي وجهة نظر يتقاسمها المجتمع الدولي والرأي العام". وارتكبت الولاياتالمتحدة انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وممارسات لاإنسانية، وعمليات تعذيب واسعة في أفغانستان والعراق، وفي معتقل جوانتانامو العسكري سيئ السمعة، والذي شهد أسوأ أنواع التعذيب التي وصلت حد تدنيس المصحف الشريف. وطالب المتحدث الصيني واشنطن بأن "تفكر مليًا وبشكل جدي في مشاكلها الخاصة المتعلقة بحقوق الإنسان وأن تضع حدًا لمعاييرها المزدوجة والمتعددة لهذه الحقوق.. وأن تتوقف عن التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى تحت ذريعة حقوق الإنسان". ورأى أن على الولاياتالمتحدة "إزالة العقبات التي تمنعها هي نفسها من إجراء حوار مع باقي الدول حول مسألة حقوق الإنسان".