قام مدير صحيفة "كيهان" المحافظة المتزمتة بالمثول يوم الأحد أمام محكمة في طهران بعد سلسلة دعاوى قضائية ضد الصحيفة بينها واحدة مقدمة من شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام كما أوردت وكالة اسنا الطلابية. وتتهم عبادي الصحيفة ب"التشهير والكذب" وخاصة لتأكيدها أنها "شيعية لكنها تدافع عن البهائيين" المحظورة ديانتهم في إيران. ومن بين أصحاب الشكاوى أيضا هناك اثنان من المدافعين عن حقوق الانسان هما الصحفي المسجون عماد الدين باقي والمحامية شادي صدر. كما يلاحق مدير مكتب الرئاسة اصفنديار رحيم مشائي الصحيفة ذاتها لأنها اتهمته في مقال ب"العمل ضد الأمة". وكان رحيم مشائي، المقرب جدا من الرئيس أحمدي نجاد، موضع العديد من الانتقادات ولا سيما من الفريق المحافظ بسبب تصريحاته غير المتوقعة. وقد صرح مشائي مرة بأن إيران "صديقة للشعب الإسرائيلي" قبل أن يتراجع عن هذه التصريحات تحت وطأة الانتقادات مشددا على وفائه لسياسة الحكومة. ورغم الانتقادات العديدة الصادرة عن الأوساط المحافظة دأب الرئيس أحمدي نجاد على الدفاع عن رحيم مشائي والد زوجة ابنه. وتعتبر كيهان موالية للرئيس أحمدي نجاد ومديرها حسين شريعتمداري معين مباشرة من قبل مرشد الجمهورية علي خامنئي. ويتوقع أن تستمر القضية التي بدا نظرها الأحد لبعض الوقت من أجل الاستماع إلى العشرة الذين تقدموا بالدعاوى القضائية على شريعتمداري. واشتهرت كيهان في السنوات الأخيرة بهجماتها المنتظمة على الإصلاحيين والمنشقين المتهمين بالارتباط بالخارج. وتزايدت ضغوط السلطة على وسائل الإعلام المعتدلة منذ إعادة انتخاب أحمدي نجاد في يونيو الماضي مع اعتقال عشرات الصحفيين وإغلاق العديد من الصحف وتزايد التحذيرات الموجهة لغيرها.