يستضيف المسرح الكبير بجامعة النيل، الخميس المقبل، ندوة لمناقشة كتاب "في التقدم مربكات ومسارات" للدكتور محمود محي الدين، والصادر عن دار الشروق، في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا. ومن المقرر أن يناقش الكتاب كل من الدكتور حسن علي، والدكتورعمرو رجب، وستقوم بتقديم المناقشة الدكتورة درية شرف الدين، حيث نقرأ على غلاف الكتاب: في سباق الأمم والتنافس بينها تتنوع المعوقات والصدمات والمستجدات المفاجئة، وهو ما يطلق عليه المؤلف مسمى المربكات.. ويناقش هذا الكتاب في تسعة فصول موضوعات حيوية في التنمية المستدامة وعلاقتها بالتقدم، وما تتعرض له مسارات التقدم من مربكات قد ترتبط بتحديات أو أزمات تتعلق بالأوبئة والجوائح أو بتغيرات المناخ أو تقلبات سياسية حادة أو صدمات اقتصادية غير متوقعة أو مستحدثات في مجالات التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات لم يحسن الاستعداد لها. ويستعرض الكتاب تطورات الاستثمار والأسواق المالية ومستجدات الاقتصاد الدولي والاقتصادات العربية قبل صدمة جائحة كورونا وبعدها، كما يرصد أهم اللحظات الفارقة في مسارات التقدم ومدى تأثيرها على القوى الاقتصادية الصاعدة والقوى التقليدية، وسيناريوهات المستقبل. وتشترك المربكات، رغم تنوعها، في ضرورة التنبؤ باحتمالات وقوعها والتحسب لها والوقاية من مخاطرها وإدارة أزماتها وتحديد سُبل التعامل معها. يذكر أن محمود محيي الدين أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ولد عام 1965 في كفر شكر بالقليوبية، ويشغل حاليًّا منصب المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1986؛ حيث كان الأول على دفعته. وتلقى محيي الدين دراساته العليا في المملكة المتحدة حيث حصل على درجة الماجستير في تحليل السياسات الاقتصادية والاجتماعية من جامعة يورك، ودبلوم في التحليل الكمي والتنمية، ودرجة الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة ووريك، وشغل العديد من المناصب في عدة مؤسسات محلية ودولية؛ منها توليه مسئولية وزارة الاستثمار في الفترة من 2004 حتى 2010، قبل أن يصبح مديرًا للبنك الدولي بوصفه أول مصري وعربي يشغل هذا المنصب، ومنذ نهاية عمله نائبًا أول لرئيس البنك الدولي في عام 2020، أصبح مبعوثًا خاصًّا للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة.
