«فى سباق الأمم تتنوع المعوقات والعراقيل والصدمات والمستجدات المفاجئة، وهو ما أطلق عليه مسمى المربكات. وقد تسبب المربكات أزمات تتعلق بالأوبئة أو بتغيرات المناخ أو تقلبات سياسية حادة أو صدمات اقتصادية غير متوقعة أو مستحدثات تكنولوجية لم يتم الاستعداد لها»، جاءت فى مقدمة كتاب صدر حديثاً للدكتور محمود محيى الدين، المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى، تحت عنوان: «فى التقدم مربكات ومسارات» عن دار «الشروق». يستعرض الكاتب أصول التقدم وأسباب التخلف بين الأمم، مشدداً على أن التقدم لا يتحقق إلا مع استيعاب قضايا الحاضر، وفهم دروس الماضى، مع السعى لإضافة قيمة جديدة إلى المستقبل، كما يناقش عبر تسعة فصول قضايا هامة تتعلق بالاقتصاد غير الرسمى وتغير المناخ وجمود السياسات والهروب من الركود. فى الفصل الثالث، تناول الكاتب جائحة كورونا وآثارها المربكة وسبل التصدى لها، وما بعد اللقاح، ومفاتيح اقتصاد ما بعد كورونا ومغالقه، كما سلط الكتاب الضوء على فرص وتحديات العصر الرقمى، تطورات الاستثمار وخدع الأسواق، مستجدات الاقتصاد الدولى، اقتصاد العرب، إدارة الأزمات الاقتصادية واقتصاد عموم الناس. شغل الدكتور محمود محيى الدين العديد من المناصب فى عدة مؤسسات محلية ودولية، منها تولى مسئولية وزارة الاستثمار فى الفترة من عام 2004 حتى 2010، قبل أن يصبح مديراً للبنك الدولى بوصفه أول مصرى وعربى يشغل هذا المنصب.