رحل امس الكاتب الكبير يسري الجندي عن عمر يناهز 80 عاما، وذلك بعد صراع مع المرض لتودع مصر أحد قامات الدراما المصرية والمسرح، بعد مشوار يمتد لأكثر من نصف قرن، قدم خلالها العديد من الأعمال الكتابية للسينما والتلفزيون والمسرح، منذ ستينيات القرن العشرين. وسبق وتولى يسري الجندي العديد من المناصب، حيث عمل في وزارة الثقافة منذ العام 1970، وعمل مديرا لمسرح السامر في القاهرة عام 1974، وكان مديرا للفرقة المركزية للثقافة الجماهيرية في العام 1976. ورحل قبل أن يري مشروعه مسلسل «شجرة الدر» وهو يخرج للنور، وهو الحلم الذي تمني تحقيقه قبل وفاته، لكن حالت الظروف الإنتاجية دون تنفيذه، وكان يحلم أن تلعب دور الشخصية الفنانة السورية سلاف فواخرجي، كما أكد في تصريحاته ل"الشروق". كما كان لديه مشروع أخر يتمني أن يتم إنتاجه وهو مسلسل " همس الجذور" والعملين ينتميان للدراما التاريخية، هذا اللون الدرامي الذي طالما تميز به. وتحتوي قائمة أعمال الكاتب يسري الجندي العديد من الاعمال الهامة بالمسرح منها : "على الزيبق" بالعامية 1973، مسرحية: "حكاوي الزمان" بالعامية والفصحى 1974، مسرحية: "المحاكمة" بالعامية 1976، مسرحية: "عنتر زمانه" بالعامية والفصحى 1976، مسرحية: "عنترة" بالفصحى 1977، مسرحية: "عاشق المداحين" بالعامية 1977، مسرحية: "الهلالية" 1978، مسرحية: "الإسكافي ملكاً". وفي التليفزيون قدم مسلسلات "عبد الله النديم– نهاية العالم ليست غداً– أهلاً جدي العزيز– علي الزيبق– مملوك في الحارة– المدينة والحصار– علي بابا– قهوة المواردي– السيرة الهلالية ثلاثة أجزاء– جمهورية زفتى– التوأم – سامحوني ماكانش قصدي– جحا المصري– الطارق– من أطلق الرصاص على هند علام".
