أوضح عضو كتلة المستقبل في البرلمان اللبناني النائب أحمد فتفت أن الإستراتيجية الدفاعية التي تبحثها طاولة الحوار تهدف إلى تأمين أكثر الشروط الممكنة للدولة اللبنانية من أجل الوقوف في وجه الاعتداءات الخارجية وخاصة بوجه الاعتداء الإسرائيلي. واعتبر فتفت -في تصريحات له يوم الجمعة- أن الإستراتيجية الدفاعية التي تدعم الدولة عبر توحيد السلاح ووضعه تحت إمرة السلطة السياسية ليس من شأنه إضعاف لبنان بل بالعكس تعمل على تقويته من ناحية تركيبته العسكرية وعبر إرسال رسالة واضحة للجميع أن القيادة السياسية والعسكرية في لبنان موحدة. وأشار فتفت إلى أن "ثورة الأرز" نادت بالعلاقات الصحية والصحيحة مع الجميع وخاصة مع سوريا وجاءت في هذه المبادرة زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى دمشق بما يؤكد أن كل من البلدين قد وصلا إلى قناعة مشتركة أن الطريقة الفضلى لاستمرار علاقة مميزة تتم عبر الدولة ومؤسساتها وليس بتجاوز المصالح اللبنانية والاعتماد على علاقات شخصية تخص الشأن الداخلي اللبناني. ولفت إلى أن لبنان أمام مرحلة جديدة تتطلب إلى جانب السعي لبناء علاقات عربية ودولية صحيحة مع أي دولة كانت وبالتحديد مع سوريا بأن تكون الجبهة الداخلية متراصة وموحدة. وشدد النائب اللبناني على أن معنى الدولة القوية لا يمكن أن يقبل على ساحتها دولة أخرى ودويلات ولا يمكن أن يقبل بوجود قوى مسلحة منفصلة عن القوى الأمنية الرسمية.