ذكر بيان للشرطة الإسرائيلية إنها ألقت القبض يوم الثلاثاء على مردخاي فانونو الذي أفشى أسرارا نووية لإسرائيل لانتهاكه حظرا مفروضا عليه يمنعه من التحدث إلى الأجانب. وقال محاميه إنه احتجز بسبب علاقة مع نرويجية وليس بسبب إفشائه أسرارا نووية. وقال المحامي أفيجدور فيلدمان للصحفيين "ألقي القبض على فانونو بسبب علاقة مع نرويجية." وأضاف "لم يتهم بإفشاء أي أسرار وليست (النرويجية) مهتمة بالشأن النووي .. إنها مغرمة بمردخاي فانونو وهو مغرم بها على الأرجح." وقالت الشرطة إن محكمة في القدس أمرت بوضع فانونو الذي احتجزته الشرطة أمس الاثنين رهن الإقامة الجبرية في منزله ثلاثة أيام انتظارا لتوجيه لائحة اتهام ضده. وقضى فانونو 18 عاما في السجن بتهمة الخيانة منذ عام 1986 بعد أن تحدث عن عمله كفني في مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي مع صحيفة بريطانية في مقابلة جعلت الخبراء يخلصون إلى أن المفاعل أنتج مواد انشطارية تكفي لانتاج ما يصل إلى 200 رأس نووي. وبعد الإفراج عن فانونو عام 2004 منعته السلطات العسكرية الإسرائيلية من السفر للخارج على اعتبار أن لديه المزيد من التفاصيل عن ديمونة يمكنه الكشف عنها. وينفي فانونو أنه يمثل خطرا أمنيا لكنه يقول إنه سيعمل في أنشطة مناهضة للطاقة النووية ويريد العيش في الخارج. وتحدث فانونو للصحفيين في المحكمة يوم الثلاثاء باللغة الإنجليزية إذ أنه يرفض الحديث علنا بالعبرية احتجاجا على إسرائيل. وقال "هذه الدولة اليهودية لديها 200 رأس نووي وقنابل هيدروجينية وأسلحة ذرية وقنبلة النيوترون." ومضى يقول "لا يستطيعون أن يقولوا أن لديهم القنبلة النووية ولا يستطيعون تدمير أحد... وإنما يستطيعون القبض على مردخاي فانونو." ولا تؤكد إسرائيل أو تنفي امتلاكها للترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط في إطار سياسة "الغموض الاستراتيجي" التي تهدف إلى ردع الأعداء وفي الوقت ذاته تجنب سباقات التسلح. ويقول فانونو الذي كان يهوديا واعتنق المسيحية إنه من خلال رفض عمليات التفتيش في ديمونة فإن إسرائيل تذكي بذلك التوتر في المنطقة وتخاطر باحتمال تنفيذ "محرقة ثانية". وقال أيضا إن الدولة اليهودية لا حق لها في الوجود. وهو لا يلقى تعاطفا يذكر لدى المواطنين في اسرائيل.