من ناحية أخرى جدد خبير الذرة مردخاي فانونو تأكيده امتلاك الكيان الصهيونى لعشرات الرؤوس النووية, بالإضافة إلى قنابل هيدروجينية ونيترونية, في الوقت الذي قررت فيه السلطات وضعه تحت الإقامة الجبرية بدعوى انتهاكه حظر التواصل مع الأجانب. وقال فانونو للصحفيين بعد اقتياده إلى إحدى المحاكم الصهيونية إن "الدولة اليهودية لديها 200 رأس نووي وقنابل هيدروجينية وأسلحة ذرية وقنبلة النيوترون".
وأضاف "لا يستطيعون أن يقولوا إن لديهم القنبلة ولا يستطيعون تدمير أحد وإنما يستطيعون القبض على مردخاي فانونو".
واعتقلت الشرطة فانونو من أحد فنادق القدسالشرقية بعد لقائه بروفيسور نرويجية. وقررت المحكمة إبقاءه قيد الاعتقال ريثما تحقق الشرطة مع المواطنة النرويجية, وبعدها قد يحول إلى الاعتقال المنزلي ثلاثة أيام.
وقال أفيجدور فيلدمان محامي فانونو إن موكله تربطه علاقة مع السيدة النرويجية, نافياً أن يكون لديها أي اهتمامات بالنشاط النووي, معرباً عن ثقته بأن السفارة النرويجية "لديها ما تقوله فيما يتعلق بهذا الأمر".
وقضى فانونو 18 عاماً في السجن بتهمة الخيانة منذ عام 1986 بعد تحدثه عن عمله باعتباره فنيا بمفاعل ديمونة النووي مع صحيفة بريطانية. وكشف عن معلومات عن الترسانة النووية الصهيونية, وزود الصحيفة بصور من داخل المفاعل التقطها سرا.
وبعد المقابلة اعتقله الموساد في إيطاليا وخطفه إلى الكيان الصهيونى وحكم عليه بالسجن. وبعد الإفراج عنه عام 2004 منعته السلطات من السفر إلى الخارج باعتبار أن لديه المزيد من التفاصيل عن ديمونة التى يمكنه الكشف عنها.
وفي عام 2007 حكم عليه بالسجن ستة أشهر بتهمة انتهاك الحظر المفروض عليه الذي يمنعه من الاتصال بالأجانب.
ويقول فانونو الذي كان يهودياً واعتنق المسيحية إنه من خلال رفض التفتيش في ديمونة فإن (إسرائيل) تذكي التوتر بالمنطقة وتخاطر باحتمال تنفيذ "محرقة ثانية".