قارن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلاثاء ما يتعرض له شعبه على يد الاحتلال الإسرائيلي بالمحرقة التي تعرض لها الشعب اليهودي على أيدي النازيين. وقال عباس في خطاب أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية "لم أنكر قط المذبحة التي تعرض لها اليهود ، ونحن لا ننكرها ولكننا نقول للإسرائيليين أنتم ذبحتم ولكن لا تذبحونا مثلما ذبحتم". وأضاف متسائلا "أليس لنا الحق للتألم إذا ذبحمتوناہ". وتابع الرئيس الفلسطيني "حصلت هناك مذبحة لليهود ، ولكن لا تطبقوا ما طبق عليكم من النازيين على الآخرين". وعلى صعيد آخر أكد عباس أن السلطة الفلسطينية ليست هي من يقوم بخطوات أحادية الجانب "وإنما إسرائيل هي التي تقوم بذلك كل يوم". وقال "إسرائيل تقوم بإجراءات أحادية الجانب ولسنا نحن الذين نقوم بأعمال أحادية الجانب ، وكل ما قمنا به أمر مشروع تماما ونريد أن نذهب إلى الشرعية الدولية". وكانت إسرائيل اتهمت السلطة الفلسطينية بالقيام بخطوات أحادية الجانب بإعلانها عزمها على بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية على الأرض خلال عامين بصرف النظر عن مسار المفاوضات مع إسرائيل. وتوقفت المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إثر تسلم بنيامين نيتانياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية ومطالبة السلطة الفلسطينية الجانب الإسرائيلي بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية قبل العودة إلى المفاوضات. وأضاف عباس أن "المفاوضات توقفت لأن إسرائيل لا تريد وقف الاستيطان ولا تعترف بالشرعية الدولية". وأعلن نيتانياهو عن تجميد الأنشطة الاستيطانية لمدة عشرة شهور ، في قرار أثار حفيظة المستوطنين واعتبرته السلطة الفلسطينية غير كاف. وقال عباس "القرار الأخير لا يعتبر توقفا عن الاستيطان". وسيناقش اجتماع المجلس المركزي أزمة الشرعية التي تتهدد السلطة الفلسطينية مع قرب انتهاء ولاية عباس والمجلس التشريعي الذي تسيطر عليه حماس.