فى مفاجأة مثيرة أدان الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب المحرقة التى تعرض لها اليهود «الهولوكوست» على أيدى الجيش الألمانى خلال الحرب العالمية الثانية فى الذكرى السنوية السبعين لها ووصفها ردا على خطاب تلقاه قبل أسبوع ولم يكشف عنه إلا يوم الإثنين من رءوفين ريفلين رئيس الكنيست الإسرائييلى بأنها عار لطخ جبين الإنسانية فى القرن العشرين. وقال سرور إننا نشاطركم هذه الذكرى الأليمة لمأساة المحرقة النازية وندين هذه المأساة بوصفها من أبشع الجرائم الإنسانية التى ارتكبت فى القرن الماضى، ونؤكد دائما أمام العالم بأسره على موقفنا الرافض لجميع صور النازية الهتلرية القديمة والجديدة. وأضاف أن محرقة اليهود وقعت على يد أوروبيين باعتراف أوروبا ولم تقع على أيدى أحد من أبناء الشعب العربى أو الشعوب الإسلامية. مطالبا باتخاذ العبرة من هذه المذبحة المشينة والعمل على انتزاع مشاعر الكراهية والعنصرية ضد الآخر. وأشار سرور إلى الجرائم الإسرائيلية التى ارتكبت ضد الإنسانية وعمليات التصفية العرقية التى ارتكبت ضد الشعوب العربية وبالذات الشعب الفلسطينى والتى راح ضحيتها الملايين من القتلى والجرحى بدءا من مذبحة بحر البقر فى مصر على سبيل المثال وصبرا وشاتيلا ودير ياسين وقانا وصولا إلى مذبحة غزة التى بدأت فى ديسمبر 2008 وراح ضحيتها أكثر من 4 آلاف قتيل و6 آلاف جريح 40٪ منهم من الأطفال والنساء سحقتهم آلة الحرب الإسرائيلية التى لم تتردد فى استخدام «الفسفور الأبيض» المحرم دوليا وطالب سرور بالعمل من أجل نزع الكراهية والعنصرية ضد الآخر. ودعا رئيس مجلس الشعب المصرى فى رده على خطاب رئيس الكنيست الإسرائيلى إلى اعتبار عام 2009 عاما للسلام لكى تتوقف شلالات الدم المتدفقة منذ أكثر من 50 عاما. كان سرور قد تلقى خطابا من رئيس الكنيست أدان فيه الأخير التصريحات التى أدلى بها الرئيس الإيرانى أحمد نجاد ضد إسرائيل فى مؤتمر ديربان الثانى بجنيف واصفا نجاد بأنه هتلر الثانى وطالب ببدء عمل برلمانى من أجل توصيل رسالة واضحة للعالم مفادها «إننا تعلمنا دروس الماضى ولن يكون عام 2009 تكرارا لعام 1939» على حد قول رئيس الكنيست.