أعلن مسلحو حركة طالبان يوم الأربعاء إن خطة الانسحاب التي حددها الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعد خدعة لاسترضاء الرأي العام الأمريكي، وأكدوا أنهم على استعداد لمواجهة ال 30 ألف جندي المتوقع أن يصلوا بحلول الصيف المقبل. وكشف أوباما النقاب عن استراتيجيته المعدلة التي طال انتظارها بشأن أفغانستان في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء وتعهد خلاله بإرسال قوات إضافية قوامها 30 ألف جندي لأفغانستان وحدد إطارا زمنيا لمدة 18 شهرا للبدء في سحب القوات الأمريكية بعد تسليم المهام الأمنية للقوات الأفغانية. وذكرت طالبان في بيان نشرته على موقعها الإليكتروني إن الوقت الذي حدده أوباما لخطة الانسحاب عبارة عن "خدعة لفظية" لاسترضاء الرأي العام الأمريكي ، الذي تتزايد معارضته للحرب بسبب الخسائر البشرية والمالية التي يتكبدها في أفغانستان. وقال البيان إن مقاتلي طالبان مستعدون لمواجهة القوات الإضافية التي أعلنت عن إرسالها الولاياتالمتحدة وحلف شمال شمال الأطلسي (ناتو) "في جميع أنحاء البلاد". وأضاف "إن العدد المتزايد من الجنود الأمريكيين لن يكون له أي تأثير (على الحرب)، لكنه سيوفر للمجاهدين فرصة أكبر لزيادة هجماتهم عليهم وعلى الجانب الآخر سيهز الاقتصاد الأمريكي الهش حاليا".