وصف الدكتور أحمد عاطف، منسق حركة شباب أطباء مصر، اتجاه نقابة الأطباء لتحديد أتعاب الأطباء بأنه شىء مضحك ومبكى فى نفس الوقت، وقال فى مقاله نصف الشهرى على جروب الحركة على الفيس بوك، «تصب نقابة الأطباء كل اهتمامها الآن على الوصول لمشروع يقضى بوضع حد أقصى لأتعاب كبار الأطباء وهم نحو 5% من جموع الأطباء. وتركز كل جهودها للوقوف إلى جانب المواطن العادى ضد جشع البعض»، مشيرا إلى أن النقابة اكتفت ببضع وقفات احتجاجية لا تغنى ولا تسمن من جوع. وقال عاطف «وضع حد أدنى لأجور الأطباء والتسويق له إعلاميا بهذه الحنكة هو اختراع مصرى يعتبر الأول من نوعه»، معتبرا تصوير الأطباء على أنهم جزارون متوحشون أمرا ذا دلاله واضحة، منتقدا المقترحات الخاصة بأسعار الكشف والعمليات التى حددتها النقابة. وتهكم عاطف على المقترحات التى وعدت النقابة بتنفيذها فى حال تنفيذ الأطباء قرارات لجنة تحديد الأتعاب، وقال «هل يعقل أن الطبيب ذو ال300 جنيه يحتاج لدعاية النقابة، وهل المريض الغلبان الذى تود النقابة مساعدته عنده كمبيوتر من الأساس»؟، مضيفا أن تخصيص خط تليفونى ساخن للمواطنين الطالبين أسماء الأطباء وعناوينهم، سيمثل عبئا على المرضى وليس دعما لهم. وتساءل عاطف عن كيفية تحديد سقف لأجور الأطباء فى الوقت الذى وصل فيه سعر كيلو اللحم إلى 40 جنيها، مختتما مقاله قائلا «لا يمكنك أن تصب سقفا من الأسمنت على أعمدة من البوص»! الجدير بالذكر أن نقابة الأطباء أعلنت منذ أسبوعين عن تشكيل لجنة من أعضاء مجلس النقابة لتحديد أتعاب الأطباء ووضع حد أقصى لجشع بعض الأطباء.