قررت النقابة العامة للأطباء، أمس، وضع جدول يحدد الحد الأقصى للأتعاب التى يتقاضاها الأطباء، فى حالات الاستشارة والعلاج والعمليات الجراحية والتركيبات الصناعية. قال الدكتور أحمد إمام، مدير عام النقابة، إن هناك بعض الأطباء «يغالون» فى تقدير أجورهم، مما يشكل «تشويها» لأداء معظم الأطباء. ونبّه «إمام» إلى أن قانون نقابة الأطباء رقم 45 لسنة 1969 ينص على أن مجلس النقابة يضع جدولاً بالحد الأقصى للأتعاب التى يتقاضاها الأعضاء. واستدرك «إمام» بأن مجلس النقابة فضل أن يكون تقدير الأتعاب «طواعية» وبعد التشاور مع الأطباء. وأكد أن النقابة ستقوم بنشر أسماء الأطباء الذين يوافقون على الالتزام بالأسعار لدى الهيئات والسفارات، كما سيتم تعريف المواطنين بهم . وأضاف «إمام» أنه على الرغم من الجهد الكبير الذى يبذله الأطباء فى خدمة الوطن والمواطنين بأسعار «مقبولة»، فإن هناك بعض الزملاء يغالون فى أجورهم . ومن المقرر أن يعقد مجلس النقابة اجتماعا يوم الثلاثاء 20 أكتوبر الجارى لمناقشة جدول أتعاب الأطباء الجديد . كانت النقابة قد شكلت فى وقت سابق لجنة خبراء لعمل قائمة استرشادية لأتعاب الأطباء، وأسعار الإجراءات الطبية والعمليات الجراحية بالمؤسسات الصحية المختلفة، حيث تشمل القائمة الحد الأدنى والحد الأقصى لأتعاب الأطباء طبقا لخبراتهم ومؤهلاتهم ومستوى المنشآت الطبية التى يمارسون المهنة بها. كما أكدت النقابة أن الطب رسالة سامية وليس طريقا للتجارة والاستثمار، وأن الأطباء الأثرياء – وهم قلة نادرة – لم يحققوا ثراءهم عن طريق المهنة، وإنما من تجارة العقارات والأراضى وميراث أسرهم.