صدرت الحكومة الصينية تحذيرا لرعاياها من السفر إلى الولاياتالمتحدة حتى نهاية العام الحالي، وهو ما يهدد بضربة قوية إضافية لمنتجي السلع الفارهة في الولاياتالمتحدة والذين يعتمدون بدرجة كبيرة على العملاء الصينيين. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن وزارة الثقافة والسياحة الصينية أشارت إلى حوادث إطلاق النار وعمليات السطو "المتكررة" في الولاياتالمتحدة كسبب لإصدار التحذير. ونقل تلفزيون الصين المركزي عن وزارة الخارجية الصينية القول "مؤخرا ارتكبت أجهزة إنفاذ القانون التجاوزات ضد المواطنين الصينيين الذين زاروا الولاياتالمتحدة خلال عمليات التفتيش أثناء دخولهم أو خروجهم، بما في ذلك المقابلات المباشرة وغيرها من الوسائل.. وزارة الخارجية والسفارة والقنصليات الصينية في الولاياتالمتحدة تذكر المواطنين الصينيين والمؤسسات الممولة من الصين في الولاياتالمتحدة بتوخي الحذر". ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن "جينج شوانج" المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية القول إن قرار تحذير المواطنين من السفر إلى الولاياتالمتحدة يأتي استجابة ل "الظروف الحالية" وذلك ردا على سؤال عما إذا كانت هذه الخطوة هي جزء من النزاع التجاري الدائر بين بكين وواشنطن. كانت وزارة الخارجية الصينية قد انتقدت من يطالبون بالكشف بشكل علني عن عدد الاشخاص الذين لقوا حتفهم خلال أحداث قمع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في ميدان السلام السماوي (تيانانمين) بالعاصمة الصينيةبكين قبل ثلاثين عاما. وطالبت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي الصين بإبداء مزيد من الشفافية بشأن تلك الأحداث في الفترة التي سبقت الذكرى السنوية الثلاثين لوقوعها، حيث وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الصين بأنها "دولة الحزب الواحد" التي "لا تسمح بأي تمرد وتنتهك حقوق الانسان كلما كان ذلك يصب في صالحها". واتهم المتحدث باسم الخارجية الصينية بومبيو بتدبير "هجوم مشين ضد النظام السياسي في الصين"، ودعا الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التوقف عن التدخل في الشئون الداخلية لبلاده. وتعتبر تصريحات المتحدث باسم الخارجية الصينية بمثابة اعتراف رسمي نادر بالمظاهرات المؤيدة للديمقراطية، والتي وصفها بشكل غامض بأنها "الاضطراب السياسي الذي وقع في أواخر الثمانينيات"، حيث تفرض الصين رقابة صارمة على أي معلومات تتعلق بتلك الأحداث.