«العسكرى» السودانى يعيد هيكلة جهاز الشرطة

إحالة 29 لواء و14 عميدًا للمعاش وفصل 255 ضابطًا.. واستئناف المحادثات بين «الانتقالى» وقوى «الحرية والتغيير»
أعلنت المعارضة السودانية، أمس، استئناف المحادثات الحاسمة بين المجلس العسكرى الانتقالى وقوى الحرية والتغيير لحل الخلافات بشأن المرحلة الانتقالية، فيما أجرى المجلس العسكرى تعديلات واسعة فى قوات الشرطة السودانية ضمن الهيكلة الجديدة.
وقالت الناطقة باسم المعارضة السودانية مشاعر دراج إن «عمر الدقير وساطع الحاج وهما من أبرز شخصيات قوى إعلان الحرية والتغيير يشاركان فى هذه المحادثات التى تجرى فى قصر الصداقة، أكبر مركز للمؤتمرات فى الخرطوم».
وذكرت قناة «العربية» السعودية، نقلا عن مصادر سودانية مطلعة أن المناقشات ستشمل صلاحيات مجلس السيادة والحكومة والمجلس التشريعى، والاتفاق عليها بين قوى التغيير والمجلس العسكرى، بينما سيتم اليوم الثلاثاء مناقشة مدة الفترة الانتقالية، كما سيتم مناقشة نسب تمثيل المدنيين والعسكريين فى مجلس السيادة وحسم رئاسة مجلس السيادة غدا الأربعاء.
إلى ذلك، أجرى رئيس المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أمس، تعديلات واسعة فى قوات الشرطة، شملت تعيين الفريق أول عادل بشاير، مديرا عاما للشرطة السودانية، والفريق الطريفى إدريس نائبا له، بعد إعفاء المدير السابق ونائبه، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
كما أصدر الفريق أول عبدالفتاح البرهان، قرارات بإحالة 29 لواء و14 عميدا ومقدمى شرطة للمعاش، وفصل نحو 255 ضابط شرطة من رتبة الملازم والملازم أول.
وجاءت القرارات ضمن هيكلة قوات الشرطة التى وعد بها المجلس العسكرى، مؤكدة أن الهيئة الجديدة تتكون من 11 ضابطا برتبة فريق.
إلى ذلك، نفى المجلس العسكرى الانتقالى وجود أى حسابات للفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بمواقع التواصل الاجتماعى (فيسبوك وتويتر وإنستجرام وواتساب).
وأشار المجلس فى بيان صحفى إلى أن الحسابات التى تحمل أسمه أو صورته على هذه المواقع جميعها مزورة وغير صحيحة وأن المجلس بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإغلاقها.
ميدانيا، زاد المعتصمون أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة فى الخرطوم، أمس، مساحة الاعتصام وذلك بوضع متاريس إضافية بكل الطرق المؤدية للقيادة العامة وهو ما جعل حركة المركبات العامة فى هذه الطرق محدودة جدا.
وجاء هذا التصعيد من جانب الثوار، كما قالوا لمزيد من الضغط على المجلس العسكرى الانتقالى لتسليم السلطة لحكومة مدنية وتحقيق أهداف الثورة، وفقا لوكالة الأنباء السودانية الرسمية «واس».