أغلق متظاهرون سودانيون شارع النيل المقابل للقصر الجمهوري في العاصمة السودانية، في استجابة لدعوات تجمع المهنيين السودانيين للبدء في عصيان مدني، إثر تعثر المفاوضات بين القوى المدنية والمجلس العسكري الانتقالي. وأكدت مصادر صحفية أن المتظاهرين يهتفون ضد المجلس العسكري الانتقالي ويدعون لسقوطه.و فى الوقت نفسه، أكد الفريق شمس الدين كباشي إبراهيم، الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي أن المحادثات مع المحتجين بشأن الانتقال السياسي استؤنفت أمس للوصول إلى اتفاق حول ترتيبات الفترة الانتقالية. كما أعلنت حركة الاحتجاج في السودان ضرورة الإسراع بنقل السلطة للمدنيين وأكد تحالف الحرية والتغيير في بيان أنه نقل موقفه التفاوضي للمجلس العسكري، مشددا على أن الوضع في البلاد يتطلب الالتزام ب«عدم التأخير في تهيئة مناخ الاستقرار وإزالة أسباب الأزمة». وفى غضون ذلك، نفى المجلس العسكري صحة الأنباء التي تحدثت عن محاولة فض الاعتصام، مشددا على أن ما يجري خارج منطقة الاعتصام شأن آخر يستوجب الحسم داعيا الجهات المختصة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة «تطبيعا لحياة المواطنين وحفاظا على أمنهم وسلامتهم». يأتى هذا فيما، أصدر رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، قرارا بإعفاء أعضاء هيئة القيادة الشرطية السودانية التي تضم 11 عضوا. وتضمن القرار ، إحالة 29 لواء و14 عميدا ومقدما إلى التقاعد، ومئات الضباط من ملازم أول وملازم، كما أعفى مدير عام الشرطة الفريق الطيب فضيل وتم تعيين اللواء عادل بشائر بدلا منه، كما عين نائبا جديدا لمدير الشرطة ومفتشا عام.