قررت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الغد تأييد الوثيقة، التى وقع عليها عدد من الشخصيات العامة للمطالبة بالرقابة الدولية على الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، فيما رفض الحزب الناصرى والوسط «تحت التأسيس» الانضمام للوثيقة. وعن موقف الجماعة من فكرة الرقابة الدولية، وهل هناك فصل بين موقف نواب الإخوان بالبرلمان، الذين وقع بعضهم على الوثيقة وبين موقف الجماعة الرسمى، قال مهدى عاكف المرشد العام للإخوان: «يا سلام يا اخويا، ده سؤال تسأله، تبقى الكتلة كلها موقعة على الوثيقة وتسألنى إيه موقف الجماعة؟». واستطرد قائلا: «ده موقف إنسانى ووطنى وليس برلمانيا فقط». وفى حزب الغد وافقت الهيئة العليا على تأييد الوثيقة وسمحت لمؤسس الحزب الدكتور أيمن نور بالمشاركة فى التوقيع عليها. على الجانب الآخر قال سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب الناصرى، إن حزبه يرفض فكرة الرقابة الدولية على الانتخابات «لأننا لا نثق فى مصداقية المجتمع الدولى»، مؤكدا أن حزبه لم يتلق أى دعوات للتوقيع على الوثيقة وأنه لا يعلم عن مضمونها شيئا، واقترح اختيار عدد من الشخصيات العامة المعروفة باستقلالها وحياديتها لرصد الحالة الانتخابية. ورفض أبوالعلا ماضى وكيل مؤسسى حزب الوسط التوقيع على الوثيقة، معتبرا أن «الرقابة الدولية على الانتخابات شكل من أشكل التدخل فى شئون مصر، وهو ما يرفضه تماما». أما حسين عبدالرازق نائب رئيس حزب التجمع فقال: «إنه لم يطلع على الوثيقة، لكن حزبه سبق وإن طالب بما فيها بعد تكرار حالات التزوير»، مشترطا أن تكون الرقابة تحت مظلة الأممالمتحدة. ونفى فؤاد بدراوى، نائب رئيس حزب الوفد، اطلاع حزبه على الوثيقة، موضحا أن رأيه الشخصى هو رفض الرقابة الدولية على الانتخابات لأنها تعد تدخلا فى شئون مصر. وأشار جورج إسحاق والدكتور عبدالجليل مصطف القياديان بحركة كفاية إلى أن الموقف لم يدرس داخل الحركة لاتخاذ قرار نهائى بشأنه، إلا أنهما أكدا أن الحركة منقسمة إلى فريقين وكل فريق يعبر عن موقفة الشخصى.