دانت المؤسسة الليبية للنفط تسهيل حرس المنشآت النفطية بحقل "الشرارة" النفطي احتجاجا داخل الحقل، وتهديدهم لعاملي الحقل بوقف الانتاج بصفة كليّة. وحذرت المؤسسة وشركة "أكاكوس" المشغلة للحقل من وقوع "عواقب وخيمة" لعمليات الإغلاق على الاقتصاد الليبي والمنطقة الجنوبية التي يقع فيها الحقل. وقال مكتب الإعلام بالمؤسسة ضمن البيان الصادر في الساعات الأخيرة من مساء السبت، إن "من شأن أي عمليّة إغلاق قسري للحقول النفطية أن تتسبب في العديد من المشاكل اللوجستية طويلة المدى التي قد تؤدّي بدورها لتأخير إعادة الفتح، ما قد يتسبب في إيقاف عدد من المشاريع النفطية ومشاريع التنمية المستدامة، وتعطيل مساعي خلق فرص عمل جديدة". وطمأنت المؤسسة الليبيين باستمرار العمل في حقلي الشرارة والفيل، وحذرت من أن إغلاق الشرارة سيؤدي لخسائر يومية في الانتاج تقدّر بنحو 315 ألف برميل تنتجه الحقل، و73 ألف برميل أخرى من حقل "الفيل" الذي تعتمد إمدادات الكهرباء فيه على حقل الشرارة، كما سيؤثر الإغلاق "في حال وقوعه" على عمليات إمداد مصفاة الزاوية بالنفط؛ ممّا سيكبّد الاقتصاد الليبي خسائر إجمالية بقيمة 5ر32 مليون دولار يوميا. وعبر مجلس إدارة المؤسسة التابعة لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس عن قلقه الشديد إزاء تصرّفات حرس المنشآت النفطية بحقل الشرارة، وكلّ المجموعات والأشخاص الذين قال إنهم "يقومون باستغلال معاناة أهالي الجنوب الليبي لتحقيق مطالب شخصية". وطالب القيادة العليا لحرس المنشآت النفطية باتخاذ اجراءات عاجلة ضدّ 11 شخصا قال إنهم "مسؤولون عن هذا الفعل"، وقام بعرض أسمائهم ضمن البيان. يذكر أن مجموعة، أطلقت على نفسها اسم حراك "غضب فزان"، أعلنت يوم السبت عن أغلاق حقلي الشرارة والفيل النفطيين جنوب غرب ليبيا، احتجاجًا على عدم اهتمام الحكومات الليبية بالمنطقة الجنوبية.
