كد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إسماعيل هنية، اليوم الإثنين، على سلمية «مسيرات العودة» قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. جاء ذلك خلال افتتاح «صرح العودة» الذي احتوى صورا لرموز الحرية حول العالم منها مارتن لورثر كينج، ومهاتما غاندي، ونيلسون مانديلا، شرق مدينة غزة قرب السياج الفاصل. وقال هنية إن الشعب الفلسطيني «دشن بهذه المسيرات مرحلة جديدة من النضال والمقاومة الشعبية السلمية، ولن يقبل محاولات الالتفاف على مطالب المسيرات»، معتبرا أن «مسيرات العودة "أعادت قضيتنا الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام الدولي، وأعادت القضية إلى مربعها الأول كقضية سياسية لشعب مشرد أقيمت على أرضه دولة غير شرعية». وحث الفصائل الفلسطينية على تفهم مقتضى هذه المسيرات، قائلا: «هذه المرحلة التي نخوضها بسلاح فتاك هو سلاح الجماهير، فيما يبقى سلاحنا معنا وصواريخنا بأيدينا وأنفاقنا لنا». وأكد أن المسيرات «أفشلت محاولات البعض في المتاجرة بالقضية الفلسطينية وصفقة القرن الأمريكية، وأعادت قضية اللاجئين وحق العودة إلى الصدارة»، مؤكدا على الاستمرار في مسيرات العودة حتى تصل إلى الذروة في 15 من الشهر المقبل، الذي يتزامن مع إحياء الذكرى السبعين ليوم النكبة الفلسطينية وقيام إسرائيل. وتوفى فلسطيني اليوم متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة يوم الجمعة قبل الماضي، ما رفع إجمالي حصيلة القتلى إلى 30 منذ بدء «مسيرات العودة» الشعبية في 30 من الشهر الماضي.