حذر الرئيس حسنى مبارك فى كلمته الافتتاحية أمام وفود 87 دولة مشاركة فى مؤتمر إعادة إعمار غزة فى منتجع شرم الشيخ أمس، من أن «الشعب الفلسطينى والعالمين العربى والاسلامى لا يحتملان المزيد من انتظار سلام لا يجىء» ومن أن «الوضع فى الشرق الأوسط أصبح منذرا بالخطر والانفجار أكثر من أى وقت مضى». كذلك دعا مبارك إلى «فتح المعابر (فى قطاع غزة) أمام مستلزمات البناء وإعادة الإعمار. وفى كلمته للمؤتمر وجه الرئيس الفرنسى ساركوزى دعوة مباشرة لحركة حماس للمشاركة فى العملية السياسية، حيث دعا «كل الفلسطينيين إلى التوحد فى حكومة وحدة خلف الرئيس (الفلسطينى محمود) عباس». كما دعا الدول التى لها علاقات مع حماس أن تقنعها بالعمل مع الرئيس أبومازن. ويبدو أن ساركوزى ألقى خطابه المهم فى جلسة الافتتاح الصباحية دون أن يحصل على طعام الإفطار، حيث لم يتمكن من حضور مأدبة إفطار دعا إليها الرئيس مبارك وحضرها رئيس الوزراء الايطالى سلفيو بيرلسكونى. وفى المقابل أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أنها حصلت من الرئيس الفلسطينى محمود عباس على ضمانات بأن المال الأمريكى لإعادة الإعمار لن يصل إلى حماس. من جهة أخرى، وصفت حركة حماس استثناءها من حضور المؤتمر بأنه «تجاوز للشرعية الفلسطينية القائمة فى قطاع غزة (الحكومة المقالة التابعة لحماس)، وهو سير فى اتجاه العنوان الخطأ، وعمل من قبيل إعاقة الإعمار مع سبق الإصرار»، على حد قول فوزى برهوم المتحدث باسمها. وكانت الحركة قد رحبت فى وقت سابق بالمؤتمر.