«كنت حريصا على تعليق الزينة فى جميع أرجاء المنطقة وتعودت منذ الصغر على ضرورة زيارة الأهل والأصدقاء باستمرار خلال الشهر الفضيل»، بهذه الكلمات حكى محمد حمص لاعب منتخب مصر الأول والإسماعيلى عن ذكريات مرحلة الطفولة أثناء شهر رمضان الكريم. وقال إن العادات الرمضانية فى مدينة الإسماعيلية مسقط رأسه اختلفت كثيرا عن العادات التى شاهدها فى القاهرة أثناء فترة المعسكرات والمباريات مع المنتخب أو الفريق، مشيرا إلى أنه يشعر أن مدينة الإسماعيلية أسرة كبيرة واحدة بينما فى القاهرة «نفتقد هذا الإحساس إلا فى الأحياء الشعبية». وتذكر حمص أول صيام له قائلا: «بدأت صوم شهر رمضان كاملا فى التاسعة من العمر، وكنت أشعر أحيانا أننى مختلف عن بقية الأطفال خاصة فيما يتعلق بالعادات التى من المفترض أن تكون للأطفال فى المرحلة السنية التى يكون كل الشاغل لهم هو شراء الفوانيس التى لم تكن بالنسبة لى من أساسيات رمضان بل لعب كرة القدم بعد الإفطار هو الشىء الذى لا يمكن التغاضى عنه مهما كانت الظروف». وأبدى حبه الشديد للمأكولات الشعبية المصرية ذات المذاق الخاص مثل الفول والطعمية والباذنجان المخلل والملوخية والمسقعة باللحمة المفرومة، فضلا عن الكنافة بالمكسرات والقطايف «ويا سلام على البلح باللبن» لكسر الصيام. وأشار حمص إلى أنه لن ينسى مباراة المنتخب أمام الكونغو فى التصفيات التمهيدية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، واصفا إياها بالأصعب، حيث خاضها فى ظل ارتفاع درجة حرارة الجو وأثناء فترة الصيام، واختتم حديثه متمنيا أن يعلن الاتحاد المصرى لكرة القدم إيقاف الدورى الممتاز خلال شهر رمضان أسوة بقرار اللجنة السباعية فى مباريات القسم الثانى. وعن الأيام التى قضاها خارج الأراضى المصرية فى رمضان قال حمص إنه قضى العديد من الأيام خارج البلاد بسبب ارتباطاته مع الفريق أو المنتخب لأداء مباريات أو إقامة معسكرات وكانت اكبر مدة قضاها أسبوع، أما الدول فتنوعت بين دول عربية وأفريقية منها تونس ونيجيريا والكونغو.