«أشعر بأننى مثل الطائر خفيف الوزن، سريع الحركة»، هذا هو الوصف الذى أطلقه اللاعب أحمد فتحى لاعب النادى الأهلى ومنتخب مصر على حالته فى أثناء اللعب وهو صائم خلال أيام الشهر الكريم. وأبدى فتحى فى حديثه ل«الشروق» ارتياحه الشديد فى خوض المباريات فى أثناء الصيام، مؤكدا أنه فى حالة المفاضلة بين الإفطار من أجل خوض مباراة أو الصيام وعدم المشاركة فى المباراة، فسوف يقع اختياره بلا شك على عدم المشاركة، لأن هذه الأيام هى الأفضل والأقرب لله عز وجل. ويتذكر الجناح الأيمن للأهلى المواقف الطريفة له خلال شهر رمضان قائلا: «فى أثناء وجودى ضمن صفوف فريق ناشئى الإسماعيلى، انطلق مدفع الإفطار خلال انتظارى القطار فى محطة السكك الحديدية، وأنا فى طريقى للعودة للمنزل، ولم أجد أمامى سوى شراء العيش والجبنة لكسر صيام إلى أن أصل للمنزل». وتحدث فتحى عن المعسكرات التى قضاها خارج مصر فى شهر رمضان، وقال: إن أكثر فترة قضاها خارج الديار لم تتجاوز 10 أيام.. فقد انتظمت فى العديد من المعسكرات، ولعبت مباريات فى كثير من الدول معظمها إفريقية، لكننى لا أتذكر منها سوى بتسوانا وتونس»، مؤكدا أن تلك المعسكرات كانت من أشد الأيام قسوة والتى لا يمكن أن يتخيلها أحد خصوصا فى دولة بتسوانا مع ارتفاع درجة حرارة الجو. وحول اللعب بتونس خلال رمضان، قال لاعب النادى الأهلى الحالى والإسماعيلى سابقا: تونس الدولة الوحيدة التى شعرت فيها بالجو الرمضانى؛ لأنها الأقرب لمصر فى العادات والتقاليد بحكم أنها دولة عربية إسلامية. يشار إلى أن زيارة فتحى لتونس كانت من أجل خوض المباراة التى جمعت بين فريق الإسماعيلى والترجى التونسى وانتهت 3/1 للفريق المصرى وهى «أجمل الذكريات بالنسبة للاعب حيث تمكنت من تسجيل هدف بالمباراة، ولا يتخيل أحد الفرحة التى غمرتنى بعد الهدف». ويتحدث فتحى عن ذكريات الطفولة فى بنها حيث نشأ فى مدينة يعيش أهلها جميعهم أسرة واحدة، قائلا: «كنت أعيش فى بيت العائلة، وكنت أحرص على الإفطار يوميا فى البيت الكبير مع الجد والجدة والأسرة كاملة، وقبل الإفطار كان لعب كرة القدم مع أطفال الشارع شيئا مقدسا». وكانت ليلة الرؤية لها عادات خاصة بالنسبة لأفراد الأسرة حيث كان الوالد يحرص على اصطحاب الأطفال لشراء الفانوس، وكذلك السحور من جبن وفول وزبادى، وسعى اللاعب لنقل هذه العادات لابنته الصغيرة، خصوصا شراء الفانوس باعتباره أكثر العادات التى لايزال الشعب يمارسها باختلاف طبقاته. وجبة الإفطار لها أهميتها الخاصة عند اللاعب الدولى، حيث أبدى حبه الشديد لتناول الحمام المحشى، ومشروب السوبيا، أما عن الحلويات فلا يتناولها إلا من آن لآخر لشعوره بالشبع بعد الانتهاء من الوجبة الأساسية، وقال إن أغنيته المفضلة فى رمضان هى «رمضان جانا». غير أن فتحى أشار إلى أن المواظبة على الصلاة والتراويح صعبة للغاية؛ للارتباط بالتدريبات حيث ينتظم اللاعبون فى معسكر يومى بعد الإفطار مباشرة ،وأنهى اللاعب حديثه قائلا: «أتمنى أن أواظب على تأدية الصلوات الخمس والتراويح وصلاة القيام والتهجد فى الجامع».