سعر الذهب في مصر اليوم الاثنين 30-9-2024 مع بداية التعاملات    ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على بيروت إلى 12 شهيدا    الحوثيون في اليمن: لن تثنينا الغارات الإسرائيلية عن مساندة الشعب الفلسطيني واللبناني    رسميا.. حزب الله يؤكد اغتيال القيادي في صفوفه علي كركي    «لو كنتب موجود مكنش هياخد هداف الدوري».. سيف الجزيري يتحدى وسام أبوعلى    بعد الهزيمة أمام الزمالك.. 4 أسماء مرشحة لمنصب مدير الكرة ب النادي الأهلي    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الاثنين 30-9-2024    صفارات الإنذار تدوي في راموت نفتالي شمال إسرائيل    نقيب الفلاحين: الطماطم ب 50جنيها.. واللي يشتريها ب "أكثر من كدا غلطان"    التعليم تزف بشرى سارة ل "معلمي الحصة"    10"بعد إصابته في الركبة".. 10 صور تاريخيه محمد هاني مع النادي الأهلي    ملف يلا كورة.. إصابة هاني.. تصريحات لبيب.. وتألق مرموش    محمد أسامة: جوميز من أفضل المدربين الذين مروا على الزمالك.. والونش سيعود قريبًا    شراكة استراتيجية مع «الصحة العالمية» لتعزيز نظام الرقابة على الأدوية في مصر    إصابه 4 أشخاص إثر اصطدام دراجتين ناريتين في المنوفية    العثور على جثة حارس مهشم الرأس في أرض زراعية بالبحيرة    أحلام هاني فرحات بين القاهرة ولندن    10 تغييرات في نمط الحياة لتجعل قلبك أقوى    5 علامات للتعرف على نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم    مستقبل وطن البحيرة يطلق مبادرة للقضاء على قوائم الانتظار    هل 200 جنيه للفرد شهريا «مبلغ عادل» للدعم النقدي؟.. أستاذ اقتصاد يجيب (فيديو)    صالون التنسيقية يفتح نقاشا موسعا حول ملف التحول إلى الدعم النقدي    صناع السياسة في الصين يتعهدون بدراسة تدابير اقتصادية تدريجية    الصين تتجه لخفض أسعار الرهن العقاري لإنعاش سوق الإسكان    من خلال برنامج القائد| 300 ألف يورو لاستكمال المركز الثقافي بالقسطنطينية    دونجا يوجه رسالة نارية ل إمام عاشور: «خليك جامد احنا مش ممثلين» (فيديو)    طبيب الزمالك يكشف آخر تطورات علاج أحمد حمدي    أجواء حماسية طلابية في الأنشطة المتنوعة باليوم الثاني لمهرجان استقبال الطلاب - (صور)    سعر استمارة الرقم القومي يصل ل 800 جنيه.. إجراءات جديدة لاستخراج البطاقة في دقائق    انطلاق أولى ندوات صالون المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي    المقاومة العراقية تحذر من إستخدام العراق منطلقا لعمليات التحالف الدولي ضد سوريا    مفاجآت سارة ل3 أبراج خلال الأسبوع المقبل.. هل أنت منهم؟    المفتي: الإلحاد نشأ من أفهام مغلوطة نتيجة خوض العقل في غير ميدانه    «الإفتاء» توضح حكم تناول مأكولات أو مشروبات بعد الوضوء.. هل يبطلها؟ (فيديو)    لبنان: استشهاد 45 شخصا وإصابة العشرات في أحدث الهجمات الإسرائيلية    بايدن: سنواصل الوقوف إلى جانب أوكرانيا    السعودية تعرب عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع الأمنية في لبنان    مكون في مطبخك يقوي المناعة ضد البرد.. واظبي عليه في الشتاء    جامعة المنيا تقرر عزل عضو هيئة تدريس لإخلاله بالواجبات الوظيفية    مقتل 3 أشخاص من عائلة واحدة في مشاجرة على ري أرض بأسيوط    الأنبا باسيليوس يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكاتدرائية يسوع الملك    السفيرة الأمريكية لدى مصر تشارك في فعاليات برنامج "هى الفنون" بالقاهرة    محافظ جنوب سيناء: 15% زيادة متوقعة بحجم الإقبال السياحي في أكتوبر ونوفمبر المقبلين    د.حماد عبدالله يكتب: فى سبيلنا للتنمية المستدامة فى مصر !!    زوج أمام محكمة الأسرة: «كوافير مراتي سبب خراب البيت» (تفاصيل)    نسرين طافش أنيقة وفيفي عبده بملابس شعبية.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    حدث بالفن| اعتذار شيرين لشقيقها وموعد عزاء زوجة فنان وانطلاق مهرجان الجونة السينمائي    تامر عبدالمنعم بعد رئاسة "الفنون الشعبية": طالما لدي شباك تذاكر فالمسرح يهدف للربح    نابولي يفوز على مونزا 0/2 ويتصدر الدوري الإيطالي مؤقتا    "الحماية المدنية" تسيطر على حريق هائل في سيارة تريلا محملة بالتبن بإسنا جنوب الأقصر    جثة أسفل عقار مواجهة لسوبر ماركت شهير بالهرم    سقوط غامض لفتاة يثير لغزًا في أكتوبر    الفرح بقى جنازة، مصرع شاب وإصابة آخر في حادث تصادم جنوب الأقصر    عميد معهد القلب يكشف تفاصيل إنقاذ حياة شاب بعملية الأولى من نوعها    هل يجوز أن أترك عملي لأتابع مباراة أحبها؟.. رد صادم من أمين الفتوى لعشاق كرة القدم (فيديو)    إبراهيم رضا: الزوج الذي لا يعول أولاده خان علاقته بالله.. فيديو    مفاجأة حول المتسبب في واقعة سحر مؤمن زكريا.. عالم أزهري يوضح    الموت يفجع الشيخ أحمد عمر هاشم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دور الاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية في تنمية الوحدة الوطنية المصرية
نشر في شموس يوم 05 - 05 - 2016


مقدمة :-
ان الكنيسة والأزهر ملك لكل مصري سواء مسلم أو مسيحي، وان الوحدة الوطنية بين المصريين تجلت في أكثر من واقعة تاريخية عبر العصور.
إن عملنا كرجال دين ومثقفين ومحبين لله ولوطننا، نسعى لحب الوطن وكما قال الشعراوى عندما سُئل عن الإختلاف ، فقال ،إذا وجدنا وقت لنتحدث عن ما نتفق فيه، فلا نجد وقت لنتحدث عن ما نختلف فيه، وقال أن الأنسان العاقل الحكيم الذى يحب الله، يوجد حل لكل مشكلة وعكسه يوجد مشكلة لكل مشكلة، وهذا سبب حبنا لكلا منهم وكذلك المرحوم الطنطاوى شيخ الأزهر السابق الذى كان سبقا بالخير، من منطلق التحدي لهذة الظروف والقوى المتحدة ضده كى يضع لمصر قدمًا بطريق التقدم، والآن وعلى نفس الدرب وبالرغم من صمود مصر أمام عبث الأيادى الخفية لزعزعة استقلالها سارت مصر بمشروع قومى جديد نحو آفاق الخير المستقبلي لأبناء هذه الأرض المحروسة.
أما البابا شنودة سنة 77 عندما كانت هناك مشاكل، فقال "أنا مستعد أن أفدى كل مواطن مسلم بدمى" وهذه دلالة على رسالتهم وهى الحب، الأختلاف موجود، وأشار الله فى القرآن حين قال ذكرهم ولا تكرهم، وماعلى الرسول إلا البلاغ.
وهكذا يجد المواطن العربى نفسه فى موقع الضحية، وهو يواجه حربا ضارية بين القوى الحية فى المجتمع، قد تتعدد شعاراتها والمبررات وإن كانت تؤدى إلى نتائج مفجعة. أبرز عناوين هذه «الحرب» الصدام بين الإخوان والشعوب العربية، عموما، تحت عنوان الرغبة فى الوصول إلى السلطة ثم الهيمنة عليها.
فى العودة إلى محاولة الإخوان احتكار السلطة فى مصر ليس من التجنى القول أن هذا التنظيم العريق لم يتعلم الكثير لا من تجربته المباشرة فى الصراع مع السلطة ولا من تجارب تنظيمات أخرى كانت تشكل طليعة للعمل الوطنى والتقدمى فى أقطار أخرى، ولكنها دمرت الأوطان والدول حين وصلت إلى السلطة بقوة الجيش أكثر مما بقدرة برنامجها السياسى على استقطاب «الجماهير».
. لإنسان هو محور المعركة والقتال، وأن الأسلحة والمعدات العسكرية هي وسائل المعاونة على التفوق أو النصر فلا قيمة للتفوق المادي مهما كانت أشكاله ودرجاته، إذا لم يصاحبه تفوق معنوي للفرد المحارب وغير المحارب، وأهدافها هي التأثير على الكفاءة القتالية للعدو بإشعال أوجه الضعف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعنوية الموجودة لديه، وبث اليأس من النصر في نفوس القوات المحاربة. التأثير على الآراء والانفعالات والاتجاهات والسلوك بالنسبة للعدو وبما يساعد على الهزيمة في المستقبل.
التحكم في معتقدات وأفعال العدو باستخدام وسائل الاتصال المختلفة، لكي تحرض على التمارض والهروب والفتنة والاستسلام، وفقدان الثقة بالقيادة والأسلحة، وإثارة الشك حول أحقية أهداف حرب العدو، وزعزعة الإيمان في النصر، وخلق فجوة بين القيادة والشعب، وتشجيع الحركات المقاومة داخل مناطق العدو، وخلق فجوة بين نظام الدولة، والأنظمة الصديقة له، مما يحول دون مساعدتهم. وها هى الأقطار التى حكمتها، سوريا والعراق واليمن، تعيش أجواء حروب أهلية، ساهم فى تغذيتها التدخل الأجنبى إلى حد الحرب. صحيح أن هذا الصدام ليس جديدا تماما، ولكنه قد بلغ ذروته الدموية مع اقتراب الإخوان من السلطة وتوليها كليا (كما فى حالة مصر خلال العام المنصرم بين يونيو 2012 ويونيو 2013)، أو بالشراكة من موقع الأقوى مع أحزاب سياسية أخرى (كما فى حالة تونس) أو بالتصادم مع الجميع، كما فى حالة ليبيا.
المغالاة والتطرف افكار لهدم الانسانية
إن المغالاة والتطرف، يقودان صاحبه إلى تكفير الآخر، وإلى التعصب المصلحي أو الفكري أو الثقافي أو العقائدي، مهما تستر المتعصب بطهرية خالصة أو مطلقة أساسها المبادئ السامية التي وردت في مختلف الديانات السماوية، أو النظريات والأيديولوجيات الوضعية، ويعتقد أصحابها والمؤمنون بها أنها تمثل القيم المثلى والمطلقة، فتدخل صاحبها إلى ساحة الغلو والتطرف والتكفير، وهذا لا يقتصر على جماعة أو دين أو ثقافة بل هو مرض قد تظهر أعراضه لدى أي جماعة في أي مكان أو زمان، وتصبح الجماعة المبتلاة بهذا الغلو والتعصب تبحث دائماً عن عناصر الاختلاف والشقاق بينها وبين الآخر، لتبرر أولاً انغلاقها على ذاتها وعلى ثقافتها وعلى معتقدها، ظانة أنها وما تؤمن به من فكر أو ثقافة أو اعتقاد محل استهداف دائم من الآخر مهما كان، سواء كان هذا الآخر من الجماعة ذاتها، أو من الجماعات المختلفة عنها في الثقافة أو الفكر أو العقيدة، ويقود هذه الجماعة أو هذه الفئة إلى الدخول في صراع داخلي، أو حرب مع الآخر، يغذيه تضخيمها لعناصر الاختلاف والتمايز عنه، ولا تستطيع تلك الفئات أو الجماعات
أن ترى أو تجد المشترك مع الآخر مهما اتسعت دائرته، مما يقود إلى تدمير المجتمع وتدمير وحدته الوطنية وتفكك الدول، في حين أن البحث عن العناصر والمصالح المشتركة على مستوى الجماعة الواحدة، يقود إلى الوحدة الوطنية والتلاحم، ويجعل منها عناصر تفاهم وتوحد، تقود إلى التوافق الذي يجنب الجميع في الجماعة الواحدة كل أشكال الصراع الداخلي، والدلائل والشواهد على ذلك كثيرة في تاريخ الصراعات الداخلية داخل المجموعة الواحدة، وما تشهده اليوم العديد من الدول العربية من تصدع وتفكك لوحدة المجتمع والدولة إلا دليل على ذلك، فالتطرف والغلو والتعصب لن يقودا صاحبه إلا في اتجاه واحد وهو الفتنة القاتلة، أو الصراع الدامي والعنيف مع الآخر، والى إهمال كل مشترك بينه وبين الأخر الذي يمكن أن يمثل حقل تعاون وتوافق بينه وبين الآخر ويجنبه الفتنة وآثارها المدمرة ويحقق له الكثير من المصالح التي يستحيل على التطرف أو الغلو تحقيقيها وهل هناك فساد في الأرض أعظم من فساد الفتنة والتكفير داخل الجماعة الواحدة ؟!!! أو داخل الجماعات والكيانات والدول المختلفة ؟!!!تحقيق التفاعل السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين الشعب والنظام السياسي بما يحقق الرفاهية الاقتصادية للفرد والمجتمع. لذلك كان يجب ان يظهر علي الساحة العربية والمصرية والإسلامية والعالمية اتحاد يوحد ما تم هدمة خلال حكم ووجود الاخوان في مصر لذلك ولدت الفكرة لعالم فذ شاب من اهل الجنوب المصري يدعوا للوحدة والسلام والتكاتف الدولي تحت شعار وحدة الشعوب تقود لارتقائها وتقدمها والتأكيد على الهوية الوطنية للجيش (المؤسسة العسكرية) على اعتبار أنه ملك للجميع ولا يخص فئة معينة من فئات المجتمع وشرطتها وقضائها . عظيمة هى أرض مصر بتاريخها وشعبها الأصيل ، فهم جزءا من الأرض ورائحة التاريخ ومذاق الإتحاد والوحدة ، لقد حافظوا على وحدة هذا التراب منذ أمدً بعيد ، وسالت دمائهم مسلمين وأقباط على هذه الأرض الطيبة لترفع علم الشموخ والانتصار ولنصر مصر على مدى عقود وعهود طويلة واخزة بأمجاد هذا الشعب من البواسل
مصر اساس الوحدة الوطنية
المسلم والقبطى أخوه بوحدة الدم والأرض والتاريخ ، تتأصل فى نفوسهم نفس العقيدة وهى الايمان بالله ونبذ الحروب ويتنفسون نفس المفاهيم السمحة التى تحض على الكراهية والتناحر فالإسلام دين السلام والمسيحية دين المحبة ، وعلى الارض نحيا بالمحبة والسلام . وحدتنا هى أصل عراقتنا والتاريخ شاهد على العصر ، فمصر هى أول من عرفت الوحدة الوطنية وكانت هى المسار والفلك الذى تبعته كافة الآمم
فجاءت الوحدة الوطنية مع بداية فتح مصر على يد أمير المؤمنين عمرو بن العاص والذى لم يأتى ليدخل الناس فيه كرهاً أو رغما عنهم ، بل جاء الفتح الإسلامى لمصر لما كان يعانيه المصريين من إضطهاد للمسيحية والاسلام فى آن واحد ، حيث كان المصريين يعانون من اضطهاد الرومان لعقيدتهم المسيحية أو المسلمون الذين يلتزمون بعقديتهم الإسلامية ، فكما جاء فى الاسلام الحنيف " لا إكراه فى الدين "
فكان دخول عمرو بن العاص الى مصر بأمر من رسول الله ( ص ) حيث صاغ فى عهد كتبه عمرو بن العاص- و أخرجه الطبرى- عهد الله ورسوله وعهد أمير المؤمنين (بسم الله الرحمن الرحيم.. هذا ما أعطى عمرو بن العاص أهل مصر من الأمان على أنفسهم وملتهم وأموالهم وكنائسهم وصلبهم فى برهم وبحرهم لا يد خل عليهم شئ من ذلك ولا ينقص). فجاء فتح مصر على يد عمرو بن العاص حاملاً رسالة السلام والاسلام لشعب مصر آمنين على حرية اختيار عقيدتهم اعمالا لأحكام الدين الحنيف بحرية العقيدة .
وقد شرفت مصر وشعبها بتلك الوصية النبوية الشريفة التى أوصى بها رسول الله ( ص ) وهو على فراش المرض ، حينما قال "قبط مصر فإنهم أخوال وأصهار وهم أعوانكم على عدوكم، وأعوانكم على دينكم "،
وهو أول دستور يحكم مصر منذ بداية الفتح الإسلامى- أقباطا أخوالا ومسلمين أعماما فى أسرة واحدة متعاونين فى أمور الدنيا متساندين فى شئون الدين تكريسا لحكم الدين الحنيف بأن الدين واحد والشرائع شتى، وإيمانا بالرسالات السماوية لا يفرق بين كتبه ورسله وأنبيائه أجمعين. وها هو أول دستور للبشرية يتولد على أرض مصر وأول ميثاق عالمى لحقوق الإنسان وكما جاء فى مقولة عمر بن الخطاب بعد فتح مصر فى سنة 22 هجرية "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟!
بعد أن تحولت تلك المقولة المشهودة لتكون المادة الأولى من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان . وهو ما رسخت معه حقوق الوطن والمواطنة والتى هى فريضة على الاسلام وهى حماية المسيحية وقبط مصر باعتبارهم أهل الكتاب مع المسلمين فهم أمة وأصحاب أرض واحدة .
اهداف الاتحاد الدولي لشباب الازهر والصوفية
توحيد صف شباب العالم وخاصة شباب الازهر والصوفيه وشباب الاقباط المتضامنين مع الازهر والصوفية علي كلمة سواء الا وهي حب الوطن وعلي المبادئ الانسانيه والتنميه البشريه والسياسيه "
المحافظة علي وحدة نسيج شباب العالم وتفعيل الدور القيادي للشباب وممارسة العمل السياسي والايمان بالفكر الديمقراطي وخلق الكوادر الشبابية السياسية والاجتماعية والاقتصاديه التي تساعد علي ارتقاء الاوطان "
المشاركة الفعالة في الحياة السياسيه والاجتماعيه والاقتصادية والقضاء علي السلبية التي يتهم بها شباب العالم وخاصة شباب الازهر والصوفية والاقباط من عدم المشاركة في صنع القرارات السياسية والاجتماعيه والاقتصاديه
مواجهة التشدد والتطرف في الدين فكريا وعلميا مع احياء دور الازهر منارة العلم والشريعه وتوضيح المنهج الصوفي الصحيح منارة الاخلاق والقيم ونشر دور الفكر الوسطي ومواجهة الارهاب بكل صوره "
تنبيه ابناء الطرق الصوفية لخطر الفكر السلفي الوهابي في المستقبل القريب والبعيد للبلاد ولشباب الصوفية خاصة لما لهم من فكر تكفيري للصوفية واتهامهم بالتشيع والعداء القديم بين الفكر السلفي والصوفيه وبغض اهل البيت والصالحين "
الوقوف ضد المتخازلين من قيادات الازهر والصوفية حتي يقوم الازهر والمجلس الصوفي الاعلي بدوره المنوط به في توحيد جهود علماء الازهر والصوفيه والنهوض بالتصوف
العمل علي تعليم ابناء الازهر والصوفية امور دينهم الصحيحة من فقه العبادات من الصلاة والصيام وماشابه ذلك ومن فقه المعاملات من زيارة الاضرحة والمقامات حتي لايقع ابناء الصوفيه في اخطاء تشوه صورتهم لدي العامة وهذا من خلال المكتب الدعوي الارشادي والتثقيفي التدريبي للاتحاد "
حث ابناء الازهر والصوفيه وشباب الاقباط علي الانخراط في المجتمع المدني من خلال الجمعيات الخيريه التابعه للاتحاد ومحاربة ادعياء التصوف والمتمصوفين الذين يتمسكون بأجندات داخليه او خارجيه تشوه الصورة الحقيقيه للتصوف سواء اجندات اخوانيه سلفيه او شيعيه محاولة ردع الخلاف الموجود بين المندسين في الطرق الصوفيه علي المناصب والمال وحب الظهور وهذا مايتنافي مع منهج الصوفيه الاحرار المبني علي الصدق والاخلاص والذهد والمحبه ومحبة ال البيت والصالحين دعوة وعودة شباب الازهر والصوفيه الي ماكان عليه ابطال الصوفيه العظماء من العزة والكرامة والهيبة فتاريخ الصوفيه علي مر العصور كان له باع كبير في الجهاد والعلم والعظه والوعظ إقامة شباب الازهر والصوفيه وشباب الاقباط المتضامنيين مع الازهر والصوفيه بالدور الحقيقي والاهتمام بالسياسه والاقتصاد والاصلاح والتنميه
وليس الدين فقط الي ان يخرج القائد الذي يوحد الامة ويجمع شملها ويوحد كلمتها حماية الحقوق والحريات العامه للفرد والدفاع عنهم في حالة حدوث أي انتهاكات لحقوق الإنسان وذلك من خلال المركز الحقوقي للدراسات الانمائيه والسياسيه للاتحاد وتوصيل الرساله الواضحة لشيخ الازهر اننا لسنا علي الحياد ولم نلاين لاحد بل نكون سيفا قاطعا في الحق ولاجل الوطن الاهتمام بالدور النسائي والتثقيف السياسي والاجتماعي ونشر مفهوم ثورة الاتصالات بين النساء وخلق كودار نسائيه متميزة والاعداد السليم لها عن طريق اقامة دورات توعويه مكثفه لانشاء بيت سوي سليم من امراض المجتمع وذلك من خلال المكتب العام النسائي للاتحاد والمكتب العام لامانة المرأه
وضع الأقباط في عصر محمد علي الكبير
ويجدر بنا الإشارة ونحن نتحدث عن وضع المواطنة بين مسلمى وأقباط مصر ونحن بصدد مشارف الحديث عن مصر فى عصر الدولة الحديثة ، أن نتحدث عن محمد على الكبير مؤسس مصر الحديثة ، والذى عمل بسياسة التسامح وروح المساواة بين جميع المصريين منذ توليه حكم مصر سنة 1805 .
فقضى محمد على الكبير والذى تولى حكم مصر وهى فى حالة من الإضطراب والهزل الإقتصادى على التفرقة بين المسلم والقبطى مؤمنا بأن كلاهما يستطيعان أن يقدما للوطن سويا أحسن ما لديهم ،كما اتجهت سياسة محمد على إلى مساواة تامة بين المسلمين والأقباط في الحقوق والواجبات فعين أقباطاً مأمورين لمراكز برديس والفشن بالوجه القلبى، دير مواس وبهجورة والشرقية.
وهذا ان دل فانه يدل على سعة أفقه وهذا سر من أسرار تفوقه وتوفيقه فى أن عاشت مصر فى أبهى عصورها الذهبية من النماء والازدهار .
ومن أهم المظاهر التى تمتع بها الأقباط فى عصر محمد على الزاخر هو الغاؤه للزى الرسمى الذى كان مفروضا على الأقباط إرتدائه ، كما لغى كافة القيود التى كانت تفرض على الاقباط لممارسة طقوسهم الدينية وكان لا يرفض طلب للأقباط فى أى طلب لبناء أو إصلاح الكنائس . كما كان محمد على أول حاكم مسلم يمنح المواظفين الأقباط رتبة " البكوية " كما إتخذ له مستشارين من المسيحيين .
أما فى عصر سعيد باشا (1854- 1863) والذى عمل على استمرار روح التسامح الديني والمساواة بين المسلمين والأقباط فقام بتطبيق قانون الخدمة العسكرية على الأقباط وألغى الجزية التي ظلت جاثمة على صدور الأقباط منذ الفتح العربي في منتصف القرن السابع. ودخل الأقباط لأول مرة مرة في سلك الجيش والقضاء وسافر بعضهم إلى أوروبا وكانت النهضة التعليمية لها النصيب الأسد فيها. ولا ننسى أن سعيد باشا عين حاكماً مسيحياً على مصوع بالسودان وفى عهد الخديوى إسماعيل باشا فى الفترة من (1863- 1878) والذى قرر علانية ورسمياً بترشيح الأقباط لخوض إنتخابات أعضاء مجلس الشورى ، ثم بتعيين قضاة من الأقباط في المحاكم .
كما منح للأقباط حق الحصول على " الباشوية " وكانت لأول قبطى وهو واصف باشا والذى كان يعمل فى وظيفة كبير التشريفات وأخرون . وفى نهاية هذه الحقبة التاريخية الهامة من تاريخ مصر الحديث وإرتقاء الحركة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين من حفاظ على حرية العقيدة الدينية الى المساواة فى كافة الحقوق والواجبات دون تمييز أو تهميش .
وضع الأقباط في القرن العشرين
لا شك أن أحداث ثورة 1919 تجلت فيها مظاهر الوحدة الوطنية في أبهى صورها ، حيث كانت القيادة الوطنية – بزعامة سعد زغلول- واعية منذ البداية بأهمية مكانة الوحدة الوطنية والتي باركها ودعمها الشعب كله والتي أفرزت شعارات تقدمية مثل "الدين لله والوطن لجميع" "عاش الهلال مع الصليب".
حيث كان يشارك الأقباط فى الحياة السياسية بكل قوة ووطنية ، وكانت فترة تاريخية خصبة من حيث اختفاء التمييز الديني وبناء وتقلص معه دور الدين على الساحة السياسية ، إلى أن قامت جماعة الإخوان المسلمين بزعامة الشيخ حسن البنا بالمطالبة بالحكم الدينى في مصر ورغم هذا تصدى له الوفد دائماً أبداً ضد هذا المطلب الديني وانتصر المجتمع المدني الديمقراطي حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952.
مرحلة السبعينات
كانت من أشد الفترات التى عايشت انتكاسات طائفية فمع إعادة ظهور التيار الدينى المتشدد " الإخوان المسلمين " وممارسة نشاطتها التى استهدفت ضرب الوحدة الوطنية فى تلك الفترة ، صاحبتها ظواهر أخرى استهدفت تخريب الاقتصاد القومى فى عملية توظيف الأموال وضرب السياحة والاستثمار لخلق أزمة البطالة بما سهل معها تجنيد أعداد من الشباب لخدمة أغراض الإرهاب، فضلا عن التحول من الإرهاب المسلح بقتل الأبرياء من المواطنين ورجال الشرطة وذلك إلى الإرهاب المعنوى بإشهار سلاح التكفير على التفكير والإبداع، بل على المجتمع بأكمله توصلا لقلب نظام الحكم والاستيلاء على السلطة! ولعل من أشهر الحوادث التى صاحبت تلك الفترة حادثة " الزاوية الحمرا " التى شهدت معها سيل من الدماء بين المسلمين والأقباط بعد زع الفتنة بينهم ، ولا يمكن أن ننسى هذا الخطاب الشهير الذى قال فيه الرئيس السادات " غسيل فى بلكونة مواطن نقطت مايه على غسيل مواطن " لتتبعها سلسلة من الإشتباكات بين المسلمين والمسيحين ، لم تهدأ الإ مع بداية الثمانينات .
وضع الأقباط فى مصر فى الثمانينات
والتى بدأها ولازال يمضى فيها قدما الرئيس محمد حسنى مبارك بإعلان الخيار الديمقراطى، وبإطلاق سراح المعتقلين من رموز العمل الوطنى، الى القضاء فى فترة التسيعنات على الارهاب ، والتاكيد دوما على مبدأ المواطنة والمساواه فى الحقوق والواجبات بين كافة أبناء الوطن . فان مصر والمصريين عاشوا دوما أخوه متحابين مترابطين يشربون من نفس هذا النبع ويأكلون من ثمرة هذه الأرض ،راسخين فيها متأصلين بوحدة الدم والأرض والمحبة والسلام . وسيوضح المطلب الثاني جزئيات كل عنصر من هذه العناصر ومدى أهميته بالنسبة لمفهوم الوحدة الوطنية التي اعتمدتها هذه الدراسة، على اعتبار أن أي خلل في أي جزء من جزئيات أي محدد (مؤشر) من هذه المحددات سيضعف هذا المحدد في تأثيره الإيجابي على الوحدة الوطنية في الدولة، كما أن تكامل هذه العناصر وبالتالي تكامل المحددات فيما يتعلق بالمفهوم المعتمد في الدراسة سيقود إلى تحقيق الوحدة الوطنية في الدولة.
الحرب النفسية لهدم الشعوب
الحرب النفسية تمارس ضد جميع أفراد الشعب مدينين وعسكريين، وفي جميع الأوقات سواء كان ذلك في السلم أم في الحرب، ولكنها تصبح أكثر خطورة قبيل الحرب وأثنائها، من خلال وسائلها العديدة مثل الدعاية والإشاعة، والحرب الاقتصادية والقتال الفعلي. لقد زاد دور الحرب النفسية ؛ بسبب ما طرأ من تغيرات على المعدات والأسلحة والفنون القتالية، بما يؤثر على سلوك ونفسية المقاتل في الظروف القتالية، حيث أكد الكثير من علماء النفس تأثير الحرب على نفسية المقاتل وجعله عاجزاً عندما يتعرض لصدمة العدو بسبب الخسائر الفادحة في الأرواح والمعدات، حيث يفقد الجنود تحت تأثير الفزع القدرة على التفكير والتصرف الذاتي، فيتجاهلون أوامر القيادة ولا ينفذونها، كما تؤثر على شعب الوطن بدعايتها، بما يحدث القلق والاضطراب، وإضعاف التماسك الداخلي وتحطيم الروح المعنوية
. نلاحظ مما سبق أن اختلاف مفهوم الوحدة الوطنية في الدولة بين المنظرين والقادة السياسيين، بسبب اختلاف أيديولوجيات وثقافات وبيئات كل هؤلاء عن بعضهم البعض، لكن اتفقوا جميعاً على أن الوحدة الوطنية، هي انصهار جميع أبناء الشعب في بوتقة واحدة وكيان واحد، وعدم وجود أي صراع فيما بينهم، بحيث يؤمن الجميع أنهم أبناء وطن واحد، إلا أن وسيلة تحقيق ذلك قد اختلف معظم الباحثين حولها، فبعضهم رأى أن اللغة هي مصدر الوحدة الوطنية،وبعضهم الآخر رأى أن إيمان الشعب بالحاكم وطاعته هي أساس هذه الوحدة، وبعضهم رأى أن الإرادة الحرة للأفراد هي التي تصنع الوحدة الوطنية، وآخرون رؤوا أن إنهاء الصراع الطبقي في المجتمع هو السبيل إليها، وعلى هذا فان للوحدة الوطنية هدف واحد لكن وسائلها قد اختلفت باختلاف الباحثين نتيجة اختلاف أوضاعهم عن بعضهم البعض.
احتكار الاخوان للسلطة في مصر
ان أى محاولة احتكار السلطة ليس وقفا على الإخوان، بل لعلها العدوى، مع تجاهل حقيقة أن هذا المرجع: العربي العضال قد ضرب أحزابا وحركات سياسية قومية وتقدمية فى سعيها للوصول إلى السلطة ثم احتكارها بقوة السلاح وغالبا سلاح الجيش!
أن الدين الصحيح هو الذي يسمح بالتعدد والتنوع، فالدين الصحيح هو الدين المتفتح المتعدد مظاهره، وليس المنغلق في ذاته ككتله متجمدة، نحن نريد هذا الدين المتفح الذي يعرف أن يميز بين الجوهر والعارض، دين قادر على حوار إيجابي قادر على الحوار مع الأخر المختلف، يهتم بالعدالة الاجتماعية، يقف في وجه الاستغلال والفقر، وبؤس البشر خاصة في ظل ما تعيشه البشرية من اتجاه تسويقي، لذلك أظن أن هناك حاجة ملحة لكي نرجع للقيم الروحية عبر التاريخ فهي السند للحضارات الماضية والإيمان بخلود البشر لأن هذا الإيمان هو الذي ساعد المصريين في بناء الأهرام وهكذا بات التمييز بشكل واضح بين تيارين أساسيين في الحركة الإسلامية:
تيار العنف، وتيار اللاعنف، وعلى هذا فإنه من غير المنصف ولا الموضوعي وضع الحركات والفصائل الإسلامية في سلة واحدة، أو النظر إليها بمنظار واحد، فقد يجد المراقب خلافاً في الرؤية والمشروع بين حركة وأخرى، وقد يجد اختلافاً واضحاً في المشروع والوسائل والأهداف والرؤى بين حركة وأخرى، وهذا بدوره يعود إلى الظروف والواقع والمحيط الذي نشأت فيه تلك الحركة، أو ذاك الفصيل، وعلى الرغم من أن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة هما القاسمان المشتركان للحركات الإسلامية،
إلا أن قضية الفهم والتطبيق والخضوع للواقع تجعل هذا الأمر أحد أسباب التمايز بين هذه الحركات، فالبعض يرى ضرورة عودة المجتمع إلى التمسك بالقرآن والسنة إتباعا حرفياً (التمسك بالنصوص وعدم الخروج عنها لا تأويلاً ولا تفسيراً)، وقسم آخر يدعو أيضاً إلى التمسك بالشعائر الإسلامية والقيم كمنهج حياة، لكنه أيضاً يدعو إلى فهم حاجات العصر واستيعاب حركة التطور، وتحديد مشكلات هذا العصر، وحصر المشكلات التي يعاني منها المسلمون والعمل على إيجاد حلول عملية لها بما لا يتعارض مع الإسلام ولا يخرج عن روحية العصر،
«هناك مشكلات موجودة في العالم الإسلامي، مثل فقدان الرؤية الواضحة الموضوعية للواقع الإسلامي والفكر الإسلامي، والخطوط الإسلامية ولحركة التطبيق للقيم الإسلامية في الواقع، وهذا ما نلاحظه في تنوع الحركات الإسلامية وتخلفها وفوضوية بعضها الآخر، فترى أن بعض الحركات الإسلامية يفكر كما لو أننا نعيش قبل 500 أو 600 سنة..
. وهناك حركات إسلامية تلتزم العنف تحت عنوان الجهاد في الوقت الذي كان هناك مجال للرفق… ولذلك لا نستطيع أن نضع الحركات الإسلامية في العالم في دائرة واحدة وفي حكم واحد، فهناك حركات إسلامية عقلانية موضوعية تدرس الواقع وتتحرك فيه، سواء أكان عنفاً أو رفقاً، من خلال طبيعة الظروف الموضوعية التي تحيط بها. وهناك حركات إسلامية تحدق في اتجاه واحد»
دور الاتحاد
ان القوة الناعمة لمصر – الأزهر والكنيسة " الدور التاريخي والحضاري لكل من الأزهر والكنيسة عبر العصور المختلفة وعلاقة الأقباط بالدولة الإسلامية والأنبياء. أن مصر مهد الحضارات والثقافات ومهد الأديان السماوية كافة لان ارض مصر شهدت ملامح التمازج الإسلامي المسيحي عبر تاريخها إذا تم محو وهدم جميع الكنائس في مصر فلن يستطيع احد محو صورة مريم في القران لذلك كانت فكرة اتحادا للشباب يدعوه بضرورة الاستماع والاستيعاب الجيد لمختلف الأحداث حولهم من اجل التعلم والاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين الرائدة لتحقيق النجاح والتقدم لإيمان قيادة هذا الاتحاد ان الشباب هم قادة التغيير في المجتمع وأمل التقدم والنهوض بالوطن نحو مستقبل أفضل. أن الاتحاد هو اول كيان يجمع كل أبناء النسيج المصري من شباب الأزهر والصوفية وشباب الأقباط في تناغم جميل يظهر طبيعة وتفرّد الشخصية المصرية لان هدفهم الأسمى هو مواجهة التطرف والتشدد بالفكر والعلم مع تقديم الخدمات الملموسة لعامة الناس من خلال حملات ومشاريع تنموية ودعوية وخدمية تمتاز بأنها "مليونية" ويرجع إنشاء الاتحاد لثورة يناير التي فتحت الباب واسعا أمام الشباب للخروج من حالة التهميش والتغييب التي فُرضت عليهم, لان إعادة إحياء دور الأزهر الشريف يُجنّب المجتمع الكثير من المشكلات الفكرية والأخلاقية.
كما تبني الاتحاد مشروع الخطة القومية لتحسين اوضاع المرأة المصرية, ومشروعات اجتماعية ودعوية حيث قام الاتحاد بمشاريع إطعام المليون مسكين القوافل وتوزيع المليون مصحف بكل لغات العالم وتوزيع المليون كتاب الشرايط والكاسيت والسي دي والملابس والبطاطين والبروشورات الدعوية ولحمة الاضحي وطفل اليوم قائد الغد ومسرح الشباب والمليون شجرة مثمرة والدعوة العالمية وغيرها من مئات المشاريع معتمدا علي التمويل الذاتي من رجالا مؤمنين بدور الاتحاد واهدافة السامية في خدمة الوطنية عبر العالم كلة وليس مصر فحسب في كل هذه المشاريع بالجهود الذاتية.
وهذا إيمانا بدور الاتحاد الدولي الذي يؤكد الوحدة الوطنية وقيم التسامح في مصر واللحمة الوطنية والمشترك الثقافي والوطني بين الدين الاسلامي والمسيحي وترسيخ قيم الولاء الوطنية لدي شباب المسلمين والمسيحيين أن دور الأزهر في المرحلة الحالية هو ضبط التعددية السياسية، فقد أعلى الأزهر من قيمة شمولية الإسلام، منذ أن كان هناك رفض للإسلام في الحياة السياسية، وجمع كل الناس في ظل التعريف بالتراث الإسلامي، وبالتالي استحق هذه المكانة لأنه يراعي السند الحقيقي. أما بالنسبة لعلاقته مع الإخوان، فقد كان معظم طلاب الأزهر من الإخوان المسلمين، على سبيل المثال الشيخ يوسف القرضاوي، ولم يحدث أن تطاول إخوان الأزهر عليه، وبالتالي فإن نجاح الإخوان من نجاح الأزهر.
وأكد أن الأزهر لا يعبر عن تيار بعينه، فهو يستطيع ان يحتوي كل التيارات الفكرية بمنهجة وكل الناس، مهما اختلفت توجهاتهم.
وأن الأزهر لديه ثلاث دوائر: مصرية ، وعربية إسلامية، وعالمية، وهو يعي ذلك منذ نشأته.وعرض تاريخيا كيف كان الأزهر يجمع بين الدور الوطني والدور السياسي، حيث كان له دور كبير خلال فترة الحملة الفرنسية،
وثورتى القاهرة الأولى والثانية، وكذلك في حرب 1956. واجتمع هذا الدور مرة أخرى في ميدان التحرير على هدف واحد، هو الدين لله والوطن للجميع، فلابد من إعلاء قيم الحقوق والعدالة، مادمنا سلمنا بالاختلاف، وكان ذلك دور الأزهر دائما، وهو الدور الجامع لمختلف الأديان.
مسئولية الاتحاد
ان هذا العدد الهائل يلقي على كاهل الاتحاد الدولي، مسؤولية تطوير وتنمية أنشطته والتواصل الفعال مع الأحداث وفق منهجية الوسطية، ودعم مكاتبه الخارجية بما يساعد على مواجهة التطرف ويبرز الصورة الحقيقية للإسلام"، لان آمال وطموحات المتابعين للصفحة، تتجاوز التواصل عبر "فيس بوك"، إلى تنظيم لقاءات فعلية مع الملايين التي ارتبطت بالاتحاد الدولي،وصل الي العشرون مليون متابع ومشترك عبر العالم الاخيرة
ان دور الاتحاد في تفعيل التواصل بين الشباب من مختلف دول العالم، من خلال قاعدة البيانات الموثقة التي تم إعدادها وتتضمن أماكن وجودهم وتخصصاتهم ومؤهلاتهم والمناصب التي يتقلدونها، لسهولة الاتصال بهم ودعوتهم في المؤتمرات التي ينظمها الاتحاد الدولي في مصر والخارج.
لان الأزهر الشريف وهو يستعيد بقوة وكفاءة دوائره التاريخية الثلاث: الدائرة الوطنية المصرية في هذه المرحلة الدقيقة من حياة مصر، والدائرة العربية الإسلامية مع ما يدور في المنطقة من أحداث جِسام، ثم الدائرة العالمية، مع ذلك كلِّه فإن الأزهر ينظر بعين الاهتمام إلى شمال المتوسط وما يدور فيه من حياةٍ علميةٍ، وما يمسُّ الإسلام وعلومه وحضارته في جامعات أوروبا وجامعات ألمانيا على وجه الخصوص.
مسيرة الاتحاد
أن مسيرة الاتحاد الدولي الحضارية القائمة على منهجية الأزهر الشريف، باعتماد الوسطية الفكرية والدينية بعيدًا عن العنف والتشدد ورفض الإرهاب الفكري، ودعم تنفيذ برنامج الرئيسي السيسي، ودعم برنامج مؤسسات الدولة في مقدمتهم المؤسسة العسكرية، وجهاز الشرطة ومؤسسة القضاء. وإنطلاقاً من التزامها بالركائز الأساسية للأمم المتحدة: السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فإن مصر لا تزال تكرس جهودها لتأسيس نظام متعدد الأطراف من الحكم العالمي القائم على أمم متحدة قوية، كما ساهمت بجهد كبير في بناء الوحدة الوطنية التي اتشرخت في الاونة وقيام المكتب العام أكد خلال اللقاء، اهتمامه بتطوير المواقع الإلكترونية والصفحات الرسمية، البالغ عددها 900 صفحة رسمية، حيث إن الصفحة الرسمية وصل عدد متابعيها إلى 17 مليون متابع عبر "فيس بوك"، لتكون وسيلة فعالة لتعزيز الاتصال بشباب الاتحاد الدولي وممثليه في مختلف دول العالم الإسلامي والغربي. مع ضرورة التصدي لهذه الموروثات البالية التي تساهم في تأخير عملية التنمية الشاملة التي تبدأ من الانسان.
تفعيل دور الشباب من خلال الاتحاد
** مجموعة من الشباب المحبين لفكر الازهر والصوفية وكذلك شباب الاقباط المتضامنين مع هذا الفكر الوسطي المعتدل, هم الدافع وراء إنشاء هذا الكيان, بعد ثورة 25/1/2011 حيث أن واقع الشباب عموما سياسيا كان شبه معدوم اذا صح التعبير وكان هذا القطاع المهم من المجتمع مغيّب عن المشاركة السياسية إما بقرار رسمي من الحكام أو من الشباب أنفسهم, وكان يظهر واقع الشباب السياسي في مصر انه في غيبوبة بعد ثورة ثورة 25 يناير فقررنا ان ننشئ كيانا وتنظيما بعيدا عن كل المؤسسات البيروقراطية حتي نتمكن من تحقيق اهداف ثورتنا المجيدة.
هدف الاتحاد
وكان الهدف الاسمي للاتحاد الدولي لشباب الازهر والصوفية هو: الدعم الكامل للمؤسسة العسكرية بكل ما يملك الاتحاد واعضاؤه داخليا وخارجيا من إمكانيات, وهذا الهدف نسعي وراءه جاهدين قلبا وقالبا.. هذا من الناحية السياسية, أما من الناحية الاجتماعية والدعوية فهدفنا.. توحيد صف شباب العالم خاصة المحبين للازهر والصوفية وشباب الاقباط المتضامنين مع المؤسسة العسكرية وكذلك المتضامنين مع الازهر والصوفية علي كلمة سواء وهي حب الوطن والجيش المصري وعلي المبادئ الانسانية والتنمية السياسية والحضارية والمحافظة علي وحدة نسيج شباب العالم وتفعيل الدور القيادي للشباب وممارسة العمل السياسي والايمان بالفكر الديمقراطي وخلق الكوادر الشبابية السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تساعد علي ارتقاء مصر وجيشها والهدف الأسمي دعويا هو مواجهة التشدد والتطرف في الدين فكريا وعلميا مع إحياء دور الازهر منارة العلم والشريعة وتوضيح المنهج الصوفي الصحيح منارة الاخلاق والقيم ونشر دور الفكر الوسطي ومواجهة الارهاب بكل صوره وحث الشباب المحبين للازهر والصوفية علي الانخراط في المجتمع المدني وحماية الحقوق والحريات العامة للأفراد والدفاع عنهم في حالة حدوث انتهاكات لحقوق الانسان.
وكذا الاهتمام بالدور النسائي والتثقيف السياسي والاجتماعي ونشر مفهوم ثورة الاتصالات بين النساء وخلق كوادر نسائية متميزة والاعداد السليم لها عن طريق اقامة دورات توعوية مكثفة لإنشاء بيت سوي سليم من امراض المجتمع. وقيام شباب الازهر والصوفية والاقباط المتضامنين مع الازهر والصوفية بالدور الحقيقي والاهتمام بالسياسة والاقتصاد والاصلاح والتنمية وليس الدين فقط الي أن يخرج القائد الذي يوحّد الأمة ويجمع شملها ويوحد كلمتها. فقد تم الاعلان عنه في 28 يناير 2011
وقد أستطاع أن يستعيد الاتحاد دوره الرائد في دعم التحول الديمقراطي في تلك المرحلة عن طريق عدد من المشاريع منها : مشروع الإصلاح الديني مشروع مراقبة الانتخابات. مشروع القروض الصغيرة مشروع دراسة أداء الأحزاب والحركات السياسية في العالم مشروع شبكة دعم الديمقراطية في مصر مشروع استقصاء الرأي العام حول المشاركة في اي قرار.
وذلك في الموضوعات الأتيه:
استطلاع الرأي العام عن الدستور ونسبة المشاركة والغياب والمؤيدين والمعارضين له. استطلاع الرأي العام علي التغيير في خارطة الطريق من حيث كون إجراء الانتخابات الرئاسية اولاً او البرلمانية أو عمل كل منهما معاً.
استطلاع الرأي العام في ترشح الفريق عبد الفتاح السيسي والفريق سامي عنان للرئاسة والمؤيدين والمعارضين لهما.
استطلاع الرأي العام في جماعة الإخوان المحظورة والمؤيدين والمعارضين لها بعد 30 يونيو.
استطلاع الرأي العام في تغيير أسماء جميع شوارع مصر بأسماء شهداء الثورة.
وفكرة المشروعات ونتائجها بالصور موجودة بالمركز العام وكذلك نتيجة هذه الاستطلاعات موجودة بالملف السياسي بالمكتب العام للاتحاد الدولي لشباب الازهر والصوفية.
ومشروع التوعية الجذرية بالديمقراطية فمنذ نشأة المركز وهو يعمل علي نشر مفاهيم الدولة المدنية والعدالة الانتقالية في الوطن العربي ومصر ورصد حالة التحول الديمقراطي فيما بعد الربيع العربي.
رواق الاتحاد
والرواق هو: نشاط اسبوعي لمناقشة القضايا السياسية والاجتماعية وأهم الإشكاليات المجتمعية وذلك يوم الأحد من كل اسبوع واستضاف علي مدار العام قادة سياسيين ومفكرين وأصحاب مبادرات كما تنشر فاعليات الرواق في المجلة الشهرية بالمركز وتقوم بتغطيته وسائل إعلامية عديدة.
وكذا مناقشة أوراق بحثية حول التحول الديمقراطي في مصر وهذا المشروع يناقش عملية التحول الديمقراطي في مصر بعد الثورة من خلال إعداد 4 ورقات بحثية والتعقيب عليها من خلال 4 ورش تتحدث عن 4 مواضيع وهي :-
النظم الحكومية الأنسب تطبيقها في مصر والنظم الانتخابية الأنسب في مصر ودور المجتمع المدني في تعزيز التحول الديمقراطي وتأثير ثورة 25 يناير و30 يونيو علي الاقتصاد المصري وكيفية تعزيز النمو الإقتصادي. وهدفنا الاول هو التثقيف السياسي للشباب المحبين للازهر والصوفية وشباب الاقباط الوطنيين الشرفاء.إضافة إلي هذا فقد قمنا بعدد من الحملات التنموية والتوعوية منها:
أولاً: إطلاق حملة مدنية صوفية.
ثانيا : إطلاق حملة عالمية لنصرة المدينة المقدسة.
ثالثا : إطلاق الحملة القومية للتنوير ومواجهة التطرف.
رابعا : اطلاق حملة عالمية لتأييد دستور 2013
خامسا : إطلاق المبادرة الاهلية للتنمية والتمكين الوطني.
نادى القيادي بالدعوة السلفية الجهادية في مصر، مرجان سالم الجوهري، بتحطيم تمثال أبوالهول والأهرامات وكل التماثيل في مصر، وذلك في لقاء له مع قناة "دريم" الخاصة مساء السبت.
صدامات فكرية هزت الوطنية المصرية
عندما نادت دعوات متطرفة الي تحطيم الأصنام والتماثيل التي تمتلئ بها مصر، والمسلمون مكلفون بتطبيق تعاليم الشرع الحكيم، ومنها إزالة تلك الأصنام كما فعلوا بأفغانستان وحطمنا تماثيل بوذا".ونادوا بانهم مكلفون بتحطيم الأصنام وسنحطم تمثال أبوالهول والأهرامات لأنها أصنام وأوثان تعبد من دون الله".ودعت الدعوة السلفية الي أن الله عز وجل أمر نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) بتحطيم الأصنام، "عندما كنت ضمن حركة طالبان قمنا بتحطيم تمثال بوذا رغم أن الحكومة هناك فشلت في تحطيمه".
فقد تناسوا ان "عمرو بن العاص (الصحابي والقائد الذي فتح مصر) دخل مصر ولم يحطم تمثالاً، لأن تحطيم التماثيل مرتبط بعبادتها، ولا أحد يعبد التماثيل الآن"، "كذلك فإن هذا التراث الإنساني ملك لكل المصريين ولن نقبل من أحد أن يقترب منه ونحن لكم بالمرصاد". من أنتم مرة أخرى كي تقوموا بذلك فهل قام سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه) حينما جاء إلى مصر لم يؤمر بتحطيم التماثيل؟" كما ينادون اليوم .
إن "النبي (صلى الله عليه وسلم) حطم التماثيل في عهده لأنهم كانوا يعبدونها، أما أبو الهول والأهرامات فليس هناك أحد يعبدها، وبالتالي فأنت مخطئ وفكرك خطأ ومخالف للشرع". يشار إلى أن الداعية السلفي محمد حسان كان قد دعا في وقت سابق إلى "طمس وجوه التماثيل وتغطيتها بالشمع".
وقد عبر الكثير من المثقفين المصريين عن غضبهم من تصريحات الشيخ السلفي، وطالب البعض منهم، وبينهم الصحافي سيد محمود، ب"تقديم أمثال الشيخ مرجان سالم الجوهري للمحاكمة هو ومن يسانده".وتعليقاً على حديث الجوهري، أكد الشيخ محمد الظواهري، رئيس الجماعة السلفية الجهادية المصرية، وشقيق أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، أن ما قاله الجوهري عن تحطيم أبوالهول إنما هو محاولة من الإعلام لتضخيم الأمور ومناقشة قضايا فرعية.
وقال الظواهري في حديثه ل"العربية.نت": "إن مسألة حكم بقاء الآثار نحيلها للعلماء وما تجمع عليه هيئة كبار العلماء، كما أننا لا نطلق على هذه الآثار أصناماً، بالإضافة إلى أنها قضية من فروع الفروع في القضايا الإسلامية، فنحن مشغولون بقضايا أكثر أهمية منها ولا نتبنى كتيار سلفي في مصر هذه القضايا الفرعية".
وأكد الشيخ الظواهري "أن محاولات الإيقاع بالتيار السلفي المصري في مستنقع التشويه الفكري له وإلصاق التهم إليه لن تفلح فهي محاولات وهمية للحجر على أفكارنا، فنحن تيار فكري والبعض لا يحتمل أن نعرض أفكارنا بطريقة سلمية فيلصق بنا الاتهامات لتكميم أفواهنا".يُذكر أن مصر تمتلك ثروة ضخمة من الآثار، ومدينة الأقصر الجنوبية تمتلك نحو ثلث آثار العالم. كان قادة حزب "النور" السلفي قد أعلنوا في مؤتمرات عديدة رفضهم "التماثيل التي تخرج على التقاليد الإسلامية"، وهو ما تسبب في جدل وانتقادات حادة، خصوصا بعد اتهام أعضاء في الدعوة السلفية بهدم تمثال فرعوني للملك سنوسرت في المنصورة.
في نوفمبر 2011، فوجئ الحاضرون في مؤتمر انتخابي لحزب النور، في ميدان الرأس السوداء بالإسكندرية، بقيام منظمي المؤتمر بتغطية تمثال ضخم في وسط الميدان بالقماش والحبال، وحجبه تماما عن الحاضرين، معتبرين أنه "خارج".
استهداف ممنهج للحضارات، ومحاولات لا تتوقف لطمس التراث والهوية والآثار المهمة التى تحمل تاريخ شعوب منقوش على جدران معابد أو محفور على أسقف مساجد عمرها يتجاوز مئات السنين، فى عشرات المدن التاريخية، فبعد أن هدأت ثورات الربيع العربى وظهرت خطة جماعة الإخوان المسلمين فى السيطرة على المنطقة العربية لتحقيق حلم الخلافة، وسواء سيطر الإخوان على الحكم أم لفظتهم الشعوب مثلما حدث فى مصر عقب ثورة 30 يونيو، كانت التنظيمات الإرهابية تتشكل
وتعمل فى الظلام فظهر تنظيم داعش الذى يعمل بشكل ممنهج على التنقيب عن الآثار فى مصر عن طريق جماعات نظامية، للبحث عن مصدر للتمويل، عن طريق بيع الآثار التى يعثرون عليها وتهريبها، وذلك وفقا لتصريحات السفير محمد سامح عمرو رئيس المكتب التنفيذى لمنظمة اليونسكو، الذى قال فى تصريحات صحفية إن اليونسكو تلقت تقارير عن عدة بلدان منها مصر تفيد بأن داعش تقوم بالتنقيب عن الآثار وتستخدمها كمصدر لتمويل عملياتها الإرهابية فى الدول العربية، هذا بالإضافة إلى ما تعرض له عدد من المدن العربية على يد هذا التنظيم، وفيما يلى رصد لعدد من المدن التاريخية القديمة التى تعانى ودُمرت نتيجة الإرهاب.
مصر
فى يناير 2014 شهد متحف الفن الإسلامى تدميرا شاملا إثر انفجار قنبلة فى مبنى مديرية أمن القاهرة التى تقع أمام المتحف مباشرة، فأدى التفجير إلى تدمير منبر وسقفين معلقين و3 تنورات معدنية ضخمة وعدد من الأبواب الخشبية التاريخية وغيرها من التحف الخشبية والحجرية والخزفية، التى يعود تاريخها لقرون مضت، أبرزها إحدى القطع الأثرية الثقيلة التى يعود تاريخها إلى عام 555 هجرية، وهى باب خشبى من مسجد الصالح طلائع، كما شهدت مصر واقعة سرقة علنية قام بها أنصار جماعة الإخوان المسلمين مساء الأربعاء 14 أغسطس، الذين قاموا بمهاجمة متحف ملوى بمحافظة المنيا بالسلاح وأطلقوا النيران على الحرس وأصابوا أحدهم
واستولوا على سلاحهم ثم قاموا بسرقة ألف وخمسين قطعة أثرية من أصل ألف وتسعة وثمانين قطعة كانت معروضة بالمتحف، ثم قاموا بتكسير وتحطيم باقى القطع وهى عبارة عن توابيت خشبية ومومياوات لحيوانات، كما تكررت هذه المحاولة من أنصار جماعة الإخوان فى متحف روميل بمرسى مطروح، ومتحف ومخازن البهنسة المنيا حيث هاجمت جماعة من أنصار الإخوان المتحفين،
كما فشلت محاولاتهم فى تدمير متحف العريش أول نوفمبر الحالى، بعد إلقائهم قذيفتين على مبنى المتحف والمبانى المجاورة له. كذلك شهدت المناطق الأثرية العديد من الكوارث فى الفترة من يونيو 2012 وحتى يونيو 2013 عام حكم الدكتور محمد مرسى ممثل الإخوان لمصر، منها تحويل جامعة أون الأثرية إلى سوق أغنام فى إبريل 2013 وذلك بالمخالفة لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 المعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 الذى يجرم استخدام الأراضى الأثرية، خاصة تلك التى لم يتم الانتهاء من عمل الحفائر والمجسات اللازمة لها، لكن هذا ما لم يعترف به حى المطرية ومحافظة القاهرة التى لم تجد حرجًا ولا مانعًا من الشروع فى تحويل مساحة 54 فدانا
هى كل ما تبقى من جامعة أون الأثرية التى تعد أقدم جامعة عرفتها البشرية، كما أنها كانت مسرحا للعديد من الأحداث المفصلية فى التاريخ الفرعونى مثل أحداث أسطورة إيزيس وأوزوريس، كما تحفل المدينة بالعديد من الآثار الفريدة على مستوى العالم، منها أطول وأقدم وأجمل مسلة فى العالم المعروفة باسم مسلة سونسرت الأول، إلى سوق للأغنام، بالإضافة إلى تدمير معبد سرابيط الخادم بسيناء وطمس نقوشه وذلك مايو 2013 وهو التدمير الذى يصب فى مصلحة دولة إسرائيل التى تسعى بكل الطرق إلى ادعاء أن أرض سيناء إسرائيلية ويقف لها هذا المتحف الفرعونى كالشوكة فى الحلق،
لأنه يؤكد أن أرض سيناء فرعونية منذ آلاف السنوات، ويعد دليلا حاسما على مصريتها، ويضم المتحف مجموعة من اللوحات الأثرية التى تعرضت للتآكل وفقدان نقوشها.
هذا بالإضافة إلى هدم مدش مرزا الأثرى فى 2013، وهو المبنى الأثرى الذى شيد فى عهد محمد باشا الصوفى، وكان يستخدم لطحن الحبوب والغلات، كما تعرض قصرا ثقافة سوهاج والمنيا إلى مهاجمة مسلحة مع بعض أفراد جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، فى أغسطس 2013،
وقام أنصار جماعة الإخوان بسرقة محتويات قصور الثقافة وتخريب المنشأة الثقافية، وهو ما دفع قيادات قصور الثقافة لمناشدة المواطنين بحماية المنشآت الثقافية والمكتبات العامة، كما قام أنصار الجماعة فى فبراير 2013 بوضع نقاب على وجه تمثال أم كلثوم بالدقهلية، وكتب المعتدون على التمثال مجموعة من العبارات مثل مصر إسلامية، كما قامت الجماعات الإرهابية بكسر رأس تمثال الأديب العالمى طه حسين بالمنيا.
سوريا
استطاعت الحرب التى دخلت عامها الثالث، تدمير حضارة وتراث عاش لأكثر من 5000 عام بسوريا، وتم تدمير مدن ومناطق أثرية بأكملها مثل سوق حلب القديم، الذى يمثل أحد أقدم الأسواق فى العالم، ولم تسلم قلعة الحصن بحمص من تدمير هذه الجماعات، واستخدمتها قوات داعش كمخبأ للقنص، ومدينة حمص نفسها، التى كانت تتميز بشوارعها الجميلة المليئة بالأشجار، وأصبحت اليوم مدمرة، كذلك شهدت قلعة صلاح الدين ومدينة تدمر الرومانية وهى المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمى باليونسكو إلى دمار شامل. كما تعرضت كاتدرائية أم الزنار التى يعود تاريخها إلى فجر المسيحية فى سنة 59 ميلادية، فهذه الكنيسة، التى ظلت مستخدمة بشكل متواصل لألفى سنة تقريبا، أصيبت بدمار كبير وهى مغلقة الآن. وبالقرب منها يقع مسجد خالد بن الوليد الذى يعود تاريخه إلى فجر الإسلام ويحوى قبر القائد الإسلامى الشهير. وقد أصاب هذا المسجد هو الآخر دمار كبير جراء القصف المدفعى، من قبل داعش.
العراق
دمر تنظيم «داعش»، عشرات الجوامع والمراقد والأضرحة، فضلا عن كمية التدمير المتعمد والمنهجى الذى حدث فى مدينة الموصل العريقة، منذ أن بسط سيطرته على هذه المدينة الغنية فى يونيو الماضى، ومنها جامع وضريح الشيخ فتحى الذى يعود تاريخه إلى عام 1050 ميلادية، وجامع ومرقد الشيخ قضيب البان الذى يعود تاريخه إلى عام 1150 ميلادية، ومرقد الإمام الباهر الذى يعود تاريخه إلى عام 1240 ميلادية وضريح الإمام يحيى أبوالقاسم الذى يعود تاريخه إلى 1240 وضريح الإمام عون الدين الذى يعود تاريخه إلى 1248، كما تم تدمير جامع النبى يونس المشيد على تلة آشورية ويعود تاريخه إلى عام 1365 ميلادية، وجامع النبى جرجيس الذى يعود تاريخه إلى عام 1400 ميلادية وجامع النبى شيت الذى يعود تاريخه إلى «عام 1647 ميلادية»،
وكذلك، فإن «من أهم المعالم الأخرى التى تم تفجيرها قبر المؤرخ ابن الأثير الجزرى الموصلى «1160 – 1232»، وتمثالى الشاعر أبى تمام «803 – 845» وعثمان الموصلى «1854 – 1923» الشاعر والعالم بفنون الموسيقى، بالإضافة إلى تدمير مرقد الإمام إبراهيم الذى يعود للقرن الثالث عشر الميلادى ومرقد الإمام عبدالرحمن ومرقد عبدالله بن عاصم حفيد عمر بن الخطاب، ومرقد أحمد الرفاعى وعشرات الأضرحة والمراقد الأخرى، وتسيطر عناصر داعش الآن على متحف الآثار فى الموصل الذى يحوى آلاف القطع المهمة، بالإضافة إلى أهم وأقدم الكنائس فى العالم المهددة بالزوال موجودة فى الموصل، «ككنيسة شمعون الصفا التى يعود تاريخها إلى عام 300 ميلادية، وكنيسة مار أحودينى التى يعود تاريخها إلى عام 575 ميلادية، وكنيسة الطاهرة العليا التى يعود تاريخها إلى عام 1250 ميلادية»، وتدمير 1500 مخطوطة داخل الكنائس.
اليمن
تعانى مدينة «صنعاء القديمة» إحدى أقدم المدن فى العالم من إهمال وتدهور، الأمر الذى هددها بالخروج من قائمة التراث العالمى لليونسكو، وتعد مدينة شبام اليمنية بحضرموت أهم المعالم والمدن التاريخية المعروفة بأنها أقدم مدينة ناطحات سحاب فى العالم والتى تتلقى التهديدات من قبل ما يسمى تنظيم القاعدة، ولعل آخر هذه التهديدات ما تناقلته وسائل الإعلام عن المتهم فى ذبح الجنود بحضرموت «جلال بلعيد» الذى هدد بالإضرار بشبام حضرموت كون هذه المبانى المتواجدة فى شبام أصبحت مزارا لليهود والنصارى الأجانب على حد قوله، وتعد هذه المدينة ضمن المدن المدرجة فى قائمة التراث العالمى باليونسكو، وكان بها 30 مسجدا، ولم يتبق منها حاليا سوى 6 مساجد، ونصفها خربتها كندة «قبيلة حضرمية مشهورة»، وسكانه بنو فهد بن حمير وبنو فهد بن سبأ بن حضرموت.
ليبيا
ليبيا غنية بالآثار، بل يُقال إنها خزانة التاريخ، لما فيها من مدن أثرية لا تزال شبه كاملة من فترات الحضارتين الإغريقية والرومانية، لكن الانفلات الأمنى فى البلاد أثار القلق، مما قد تتعرّض له الثروات الأثرية من نهب أو إتلاف، ومن آثارها مدينة شحات «إحدى أكبر المدن الأثرية فى شرق ليبيا»، أو فى مناطق الجنوب،
وخصوصاً جبال أكاكوس، التى توجد فى كهوفها نقوش تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ، هاتان المنطقتان اعتُدى على آثارهما بكل ما تحمله كلمة اعتداء من معنى، فضلا عن تسوية بعض الأراضى التابعة لمدينة شحات الأثرية بالجرافات بهدف البناء عليها، وجبال أكاكوس تم تشويه النقوش والرسومات الصخرية التى تعود إلى حقبة ما قبل الميلاد، بكتابات تذكارية، وطلاء بعضها وطمسه، بالإضافة إلى سرقة الكنز القورينى المودع فى أحد مصارف بنغازى فى مايو 2011،
والذى يحتوى نحو 8 آلاف قطعة، بين عملات وحلى وتماثيل برونزية، بالإضافة إلى هدم مسجد عمرو بن العاص غرب ليبيا فى سبتمبر 2013، والذى يعود لأكثر من 1500 عام، كما تعرضت زاوية عبدالسلام الأسمر فى مدينة زليتن غرب ليبيا فى أغسطس 2012، للهدم وحرق مكتبتها التى تضم وثائق ومخطوطات نادرة فى الفقه المالكى وتاريخ التصوف، فيما سُجّلت حالات سرقة كثيرة لتماثيل وقطع أثرية من بعض المواقع.
تونس
فى تونس يعانى موقع «سيدى الزين» الواقع بمنطقة وادى الرمل جنوب المدينة، بعد أن تمّ تحويله إلى مقطع لاستخراج الرمل، فى تعد صارخ على تاريخ هذا المعلم المعروف عالميا بصفته أحد أقدم المعالم، وقد عاينه باحثون وعلماء آثار من تونس وعدة جامعات عالمية، وتم العثور به على عظام بشرية وأدوات بدائية يرجح أنها تعود إلى حوالى 150 ألف عام، وبحسب تقديرات المعهد الوطنى للتراث بتونس فإن هناك ما بين 5 إلى 10 حفريات تنقيب ضارة وخارجة عن السيطرة وتوجه أصابع الاتهام إلى عصابات دولية مختصة فى نهب وسرقة التراث التونسى. إذ تم التفطن مؤخرا إلى سرقة حوالى 200 قطعة نقدية ذهبية عمرها 15 قرنا من متحف باردو أحد أكبر المتاحف بالعاصمة تونس.
دعوات هدم الاضرحة والصدام مع الطرق الصوفية
أن الأزهر الشريف هو المنارة التى يشع منها نور الإسلام الصحيح والوسطى المعتدل أن انهيار مصر بدأ منذ ذلك الوقت وأن نهاية ذلك العصر كان فى عصر حسنى مبارك، أنه لأول مرة يشعر أنه حر وأن عصر الذل والمهانة قد انتهى بلا رجعة أن ثورة 25 يناير تعد أول ثورة فى تاريخ مصر منذ 7 آلاف سنة تقوم بخلع حاكم. وتابعيتها في 30 يونيه بعزل حاكم اخر خرج وتلاعب بوحدته الوطنية
دخول الصوفيين السياسة
أنه كان يرفض دخول الصوفيين لعبة السياسة، لكن بعد أن رأى تعاطف الإعلام مع الإخوان والسلفيين فقد رأى أنه من الممكن أن يضيع التصوف والصوفية، لذلك قرر الصوفيين الدخول الي عالم السياسية من خلال انشاء حزب النصر الصوفي . إن يوم 25 يناير كان مشيئة إلهية وإرادة بشرية لكن المشيئة كانت مقدمة منتقدة السلفيين، إن هؤلاء أشبه بأناس آتوا من الكهف، لان الثورة مستمرة حتى تحقق كافة مطالبها،
وسطية الازهر
إن الأزهر الشريف عرف عن وسطية الإسلام بعد أن وضع منهجا دقيقا للعلم يتلقاه الطالب عن شيخه ويقف عليه علماء الأمة لتحقيق وسطية الإسلام في الوقت الذي افتقد فيه بعض دعاة العلم ذلك المنهج الوسطي الرباني ووصفهم بأنهم تكلموا بالعلم من على سريرهم في بيوتهم من الكتاب دون صحبة شيخ فوقفوا عند ظواهر الإسلام ولم يدركوا حقائقه ووقفوا عند الجزئي ولم يدركوا الكلي وغلبوا مصلحتهم على مصلحة الأمة كلها. و إنه على الرغم من انهم يتحدثون بالقرآن والسنة الا انهم ليسوا علماء مطالبا من يتبعهم بالبحث عن شيوخهم وكتبهم التي قرأوها والعلم المغشوش الذي تعلموه والمعلومات الفاسدة التي تلقوها مصداقا لقول الرسول صلى الله لعيه وسلم:
إن أخوف ما أخافه عليكم رجلا من أمتي قرأ القرآن حتى اذا رويت عليه بهجته مال على جاره بسيفه وقال له أشركت.. فقال له الصحابة يا رسول الله أيهما أحق بها الرامي أم المرمي قال لهم الرسول بل الرامي".لم يكن أحد يتوقع أن ينحرف النقاش في مصر بعد أيام قليلة من نجاح الثورة وإسقاط نظام مبارك، إلى موضوعات من قبيل "هدم الأضرحة"، ليس فقط لأن ترتيب الأولويات يضع عشرات القضايا الأخرى في مرتبة متقدمة، بل أيضًا لأن من طرحوا ذلك الملف هم أنفسهم وافد جديد على الشارع المصري، وربما كان من الأفضل لهم تقديم أنفسهم عبر ملفات أخرى، تكون أقل التباسًا وأكثر توافقية مع مختلف طوائف الشعب، لكن الذي حدث هو أن الإعلام قدم السلفيين للشارع عبر ثلاثة أحداث، الأول: غزوة الصناديق، والثاني: قطع أذن مسيحي في محافظة قنا، والثالث: "هدم الأضرحة".
ومع أن الكثير من الوقائع التي نُسبت لسلفيين، مثل واقعة "قطع الأذن" أو "حرق منزل مشبوه بمدينة السادات" أو "هدم عدة أضرحة في مدينة قليوب"، قد جرى تبرئتهم منها، وتضاربت الروايات بشأنها، حتى إن إحدى الروايات كشفت أن واقعة هدم الأضرحة في قليوب وقعت قبل 6 أشهر، ولم يكن للسلفيين علاقة بها، إلا أن كل ذلك لا يعفي التيار السلفي من المسئولية عن وضع نفسه في دائرة الاتهام، من خلال تصريحاتٍ غير مدروسة، جلبت لهم هجوم الإعلام القاسي، وجعلت الرأي العام مهيأً لقبول تلك الاتهامات بحقهم.
وقبل التطرق لأبرز الأخطاء التي وقع فيها السلفيون عقب الثورة، يجب بداية الإقرار بأن كلمة "السلفيين" هي مصطلح هلامي يشمل فئات متعددة، لا تجمعها رابطة تنظيمية، كما هو الحال في جماعة الإخوان المسلمين، وحتى المجلس الرئاسي الذي يضم أبرز مشايخ الحركة السلفية في الإسكندرية، فهو مجرد إطار مرجعي لضبط الفتوى وإعلان المواقف، ولا يملك صفة أو سلطة تنظيمية، وإنما فقط "سلطة أدبية" على أتباعه.
كذلك فإن الخلافات بين السلفيين أنفسهم ليست بالشيء الهين أو الهامشي، فهي تصل في بعض الأحيان إلى تبادل الاتهامات ، التي ربما يجهل غير السلفيين دلالاتها والأحكام الشرعية المترتبة عليها، ثم إن هناك نقطة أخرى يغضب من ذكرها بعض السلفيين، وهي أنهم وبحكم عدم وجود رابطة تنظيمية تجمعهم وتفرز الغث من السمين -كما هو الحال بالنسبة لجماعة الإخوان- كانوا عرضة للاختراق الأمني، وكثير من مشايخ السلفيين كانوا يعرفون أن من بين تلاميذهم عناصر تابعة للأمن، تنقل لهم كل شاردة ووارده وهو أمر لم تسلم منه جماعة الإخوان المسلمين، رغم تنظيمها الصارم.
اخطاء التيارات الاسلامية والإخوان في المرحلة الانتقالية والحكم
– الخطأ الأول: غموض الموقف أثناء الثورة، فرغم أن بعض السلفيين شاركوا –كأفراد- في التظاهرات، إلا أن مشايخ التيار تشتت مواقفهم، فالغالبية بقيت على موقفها التقليدي الرافض للتظاهرات باعتبارها خروجًا على الحاكم، وقد خرج بعض هؤلاء على التليفزيون الحكومي أثناء الثورة لينتقد المظاهرات والمتظاهرين، في حين انحاز البعض لمطالب المتظاهرين، إلا أنه لم يصل لحد تأييد مطلب تغيير النظام، كما أن هناك من التزم الصمت التام، ويمكن إرجاع هذا التشتت إلى ضعف أدوات التكييف الفقهي، فالمنظومة الفقهية لمعظم مشايخ السلفية في مصر لا تملك رؤية تجديدية تجاه قضايا مثل الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات، وإنما تُسكنها تقليديًّا في خانة "الخروج على الحاكم"، وهذا أمر يحتاج لإعادة نظر وتفكير.
– الخطأ الثاني: عدم الإقرار بالخطأ ومراجعته، فبما أن السلفيين تيار شعبي، يريد العمل في الشارع لدعوة الناس ونصحهم، فقد كان يتوجب على مشايخهم الإقرار بخطأ موقفهم من الثورة، ومراجعة مواقفهم الفقهية المتعلقة بالحاكم وأساليب معارضته، لكن ذلك لم يحدث، إلا باستثناء تصريحات للشيخ محمد حسان، الذي دعا مشايخ السلفية –صراحة- لمراجعة مواقفهم فيما يتعلق بالسياسة والانتخابات وغيرها من القضايا.
– الخطأ الثالث: النزول المكثف للشارع دون تمهيد، فالنزول المكثف للسلفيين إلى الشارع عقب نجاح الثورة بأيام، كان مفاجئًا للجميع، فإحدى القوى التي لم تشارك في الثورة تريد أن تكون أول من يحصد ثمارها، بل وتحدد شكل الدولة الجديدة، عبر لافتات وملصقات أغرقت مصر من الإسكندرية لأسوان، تقول: "لا مدنية ولا دينية.. إسلامية إسلامية"، وتجاهل هؤلاء أن ذكرى المواجهات المسلحة التي عرفتها مصر في التسعينات بين الدولة والجماعة الإسلامية مازالت عالقة بالأذهان، ناهيك عن تأثير ذلك على صورة الثورة في العالم، المتخوف من كل ما هو إسلامي، أو تأثيره على المسيحيين، الذين نجحت الثورة في إخراجهم من التقوقع الطائفي، ليصبحوا جزءًا من الحراك الوطني المطالب بالحرية.
ولعله كان من الأفضل أن يمهد السلفيون بالنزول للشارع عبر عدة مؤتمرات يراجعون فيها مواقفهم القديمة، ويطرحون رؤًى تجديدية تلائم المرحلة الجديدة، من على أرضيتهم الفكرية نفسها، فهناك تيارات سلفية اندمجت بنجاح في تجارب ديمقراطية مجاورة، كما في الكويت والبحرين. – الخطأ الرابع: الانجرار لمعارك وهمية، فالحديث عن تغيير المادة الثانية من الدستور، لم يكن سوى معركة مفتعلة، خاضها السلفيون بكامل ثقلهم، رغم أنه لم يكن هناك أي طرح جدي للاقتراب من المادة، تعديلًا أو إلغاءً، كما روج البعض. ورغم أن التعديلات الدستورية التي طُرحت للاستفتاء لم تتضمن أي إشارة لهذه المادة، إلا أن البعض واصل المعركة، واعتبر الاستفتاء معركة على هوية مصر، أو "غزوة الصناديق" كما وصفها البعض، وهو ما لم يكن صحيحًا، ومن المؤسف أن مئات المنابر وُظفت من أجل الدعوة لتأييد التعديلات، وصدرت فتاوى توجب هذا التأييد، وهو ما أساء لتلك المنابر ومن ارتقوها، فالأمر كان سياسيًا صرفًا، ولم يكن يحمل أي شبهة علاقة بالدين أو الهوية.
– الخطأ الخامس: الحديث عن نصر متوهم، فعندما تحول الاستفتاء إلى معركة، كان طبيعيًّا أن يكون هناك طرف منتصر وآخر مهزوم، وطالما أن الغالبية أيدت الاستفتاء، فقد ترجم بعض السلفيين تلك الغالبية باعتبارها تعكس ثقله في الشارع، بل إن بعض المشايخ اعتبر الاستفتاء تصويتًا لصالح الدين، وتدخله في كل شئون الحياة، وهو أمر فضلًا عن عدم صحته، يعكس كذلك فهمًا خاطئًا للديمقراطية، فالأمر لم يكن معركة بين الحرام والحلال، وإنما اختيارًا بين أمور تقع كلها في دائرة المباح، في حين أن مفهوم المعركة يعني وجود طرف منتصر يفرض شروطه على الطرف المهزوم، وبالتالي نصبح أمام ديمقراطية من مرة واحدة، كما يحاول البعض إلصاق ذلك بالإسلاميين.
– الخطأ السادس: السقوط في فخاخ الإعلام، فمع أن السلفيين يدركون أن القطاع الأكبر من الإعلام لا يتعاطف معهم، بل ويتصيد لهم الأخطاء، إلا أنهم وقعوا بسذاجة مفرطة في العديد من الأفخاخ التي نصبت لهم، فمثلًا أحد المشايخ سئل في لقاء عن موقفه من الأهرامات والآثار الفرعونية، فاقترح بكل بساطة تغطيتها بساتر من البلاستيك، معتبرًا ذلك موقفًا متقدمًا، لأنه لم يطالب بهدمها، لكنه في الحقيقة كان يقدم فرصة سانحة للإعلام كي يسخر ويهاجم السلفيين، وتكرر الأمر مع فخاج أخرى عن "الولاء والبراء" و"هدم الأضرحة"، في حين أن الشيخ محمد حسان كان أكثر وعيًا عندما سئل عن تولي قبطي للرئاسة، فردَّ بشكل منطقي بأن أمريكا، قلعة الديمقراطية، لا تقبل بتولي شخص غير مسيحي لرئاستها، كما أن دستور إسبانيا ينص على أن يكون الملك كاثوليكيًّا وليس فقط مسيحيًّا.
– الخطأ السابع: ممارسة السياسة بمنطق المشايخ، فمن حق عالم الدين أن يدلي بدلوه في عالم السياسة، لكنه في هذه الحالة يجب أن يدرك أنه يفعل ذلك ك "مواطن" وليس ك "شيخ"، وأن وجهة النظر التي تبناها لها معارضوها، الذين يحق لهم الدفاع عن وجهة نظرهم وتفنيد وجهة النظر الأخرى، وأخطأ بعض مشايخ السلفية عندما عبَّر عن رأيه في قضايا سياسية تفصيلية ثم غضب من حدة النقد الموجه له، ولذا فإن بعض علماء الدين يرفض الانخراط في تفاصيل السياسة، ويعبِّر فقط عن مبادئ ومواقف عامة، كي ينأى بنفسه عن سهام التجريح.
– الخطأ الثامن: التعامل مع السياسة بمنطق الفتوى، فإذا كان يحق لعالم الدين أن يفتي في أمور الدين، باعتباره يملك الأدوات اللازمة لذلك، فإنه أبعد ما يكون عن ذلك في مجال السياسة، وعليه أن يوضح ذلك علانية لطلابه ومريديه، حتى يبحثوا عن الرأي السياسي عند من يملكون بضاعة رائجة في ذلك. كما أن القضايا السياسة تقع في نطاق المباح، والترجيح فيها قائم على أساس المصلحة، وهذه المصلحة يحددها أهل الاختصاص، وأهل الاختصاص في مجال السياسة هم السياسيون، ولذا يجب على الفقهاء عدم إعطاء فتاوى في هذا المجال، بل إنه أحيانًا يكون من الأفضل لعالم الدين ألا يُفصح عن رأيه السياسي، تجنبًا للتأثير على آراء مريديه، وهو الأمر الذي انزلق إليه بعض مشايخ السلفيين، بل إن أحدهم خاض في عرض د.محمد البرادعي، وروّج لشائعة أن ابنته متزوجة من شخص غير مسلم، وبناء على ذلك هاجمه بعنف، وعندما اكتشف كذب هذه الشائعة اضطر للاعتذار.
مشكلات المرحلة الانتقالية
أن المشكلة الكبيرة هي أن كل الأنظمة التي مرت بها مصر حاولت أن تؤسس مؤسسات بحثية، لم تكن لها القيمة الفعلية على أرض الواقع، وبالتالي لابد للأزهر أن يتخذ من ذلك دافعا لكي يقوم بأدوار على الواقع الفعلي، ويعتقد أن الأزهر وجد المكان المناسب وتعامل معه بإيجابية.
الأزهر ومواجهة الطائفية
أن طبيعة مؤسسة الأزهر تجعلها تعمل على تجميع الطوائف، فلا تجد فتنة طائفية بايعاز من الأزهر، أن الأزهر يعبر عن إيمان راسخ لا يزعزعه أي شىء، كما أن هناك إيمانا عميقا بأن الأزهر هو حامي الإسلام، وهناك ثقة بأن لديه تاريخا ممتدا ولديه علماء، وهو مؤسسة علمية لا يمكن تجاوزها، وبالتالي يمارس قدرا من الاستقلالية، وغالبا ما يمارس دورا إيجابيا في حالات اختلاف الرؤى، حتى لو اختلفت الرؤى داخل الأزهر، كما أنه الملجأ الذي يمكن الرجوع إليه منذ أن دخل الإسلام مصر.
أن الثورات قامت ضد الظلم ومن أجل سلامة الأمة، وفي الوقت نفسه لان الدين الإسلامي له شمولية أهل الكتاب، كما أن العدالة كقيمة مطلقة هي حق كل إنسان. على الجانب الآخر، فإن الأزهر ليس باجتهاداته ولكن بحركته على الأرض.
أن الاسلام هو الدين الرسمي، وأن فكرة المساواة الكاملة والعدل الكامل لا يمكن أن تتعارض مع الإسلام. لان ثمة ضغوطا تواجه الأزهر، إن لم يكن العالم الإسلامي، فهناك حالة من ضعف الفكر السياسي المصري، على الرغم من وجود مؤسسات علمية بحثية، وما يحدث عبارة عن ضعف فكري لا ينتج قوة واقعة للخروج للواقع السياسي.
والضغط الثاني جاء من ظاهرة تعدد الآراء، أي أن هناك عدة مرجعيات، فما يحدث في الساحة السياسية هو نوع من أنواع استغلال حاجات الناس لتبني مواقف بعينها. ولا ينكر في الوقت ذاته تأويلات الأزهر، لأنه جامعه علمية.
أن الأزهر يواجه تحديا في مسائل تتعلق بالعلاقة مع غير المسلمين، فيجب أن يحاول توثيق رؤية الأخوة، وهي تحتاج إلى تأصيل أكثر قوة، كما يجب على كيانات، مثل بيت العائلة، أن تقدم تصورات جديدة للمواطنة والمساواة دون المساس بعقيدته. ويعتقد أن الأمل معقود على الأزهر ودوره في مواجهه التحدي المتعلق ببناء الدولة ودور العبادة، لان الشكوى من بعض التمييز بين المسلمين والمسيحيين موجودة في كل العالم. وما دام لدينا الأزهر، فيجب ألا نخاف.
الدور المطلوب بعد الثورة
أن من نتائج ثورة يناير أن ارتفع دور الأزهر، لان الأزهر في بادئ الأمر كان يستمع إلى رئيس الدولة، مع ضرورة أن يكون الأزهر أكثر صلابة وأكثر قدرة على الدفاع عن الحق ليجعل منه عالما مستقلا.
لان الإمام الأكبر الحالي د. أحمد الطيب إمام مستنير، لكنه يواجه تحديا كبيرا هو أن المناخ الحالي يشمل عملية تغييرات في البنية السياسية، والأزهر في تكوينه عالمي. ومهما تختلف الآراء، فهو لا يخرج عن الثوابت الإسلامية، فلا يوجد تعارض بين الدين والحياة.
لان مصر مرجعية دينية، خاصة في ظل تعدد الفتاوى أمام الجاليات المصرية الموجودة في أوروبا، وأن تعود إليه مكانته العالمية. أما بالنسبة لوثيقة الأزهر، فما قام به الأزهر من إصدار وثائق ما هي إلا وثائق استرشادية يجب أن تفعل على أرض الواقع، ووثيقة الأزهر ليس لها ميول لحزب على آخر، وهذا أمر صحيح، فلا ينبغي أن تكون هناك ميول إلى حزب معين. والأزهر في ظل التعددية السياسية سيزداد دوره دون أن يدخل في متاهات سياسية. الفكر القائم الآن يسير على المعنى نفسه، حيث كان الطالب في بادئ الأمر يختار مذهبا معينا ثم بعد ذلك بعدما يصل إلى سن الرشد، يدرس كل المذاهب.
كما أن الإسلام يميل إلى الاعتماد على إظهار فكرة البساطة، وذلك أساسه أنه مرجعية حياتية، فلا توجد مسألة في الحياة الآن ليست موجودة في الإسلام، كما أكد ضرورة التعمق في قراءة القرآن ودراسة جوانبه.
لهذا كان دور الاتحاد بتأكيد دور الأزهر الشريف في الساحة السياسية، وارتفاع دوره السياسي بعد ثورة يناير، كما أنه يلعب دورا إيجابيا فيما يتعلق بقضايا الفتنة الطائفية، ومشكلات التمييز بين المسلميين والمسيحيين.
كما أن الأزهر لعب دور الداعم للثورة وللقوى الإسلامية مع تأكيد عدم الميول إلى حزب بعينه.بيد أن المطلوب في الفترة القادمة هو إعادة دور الأزهر العالمي كمرجعية إسلامية، وتفعيل دوره على الواقع السياسي المصري، ويجب أن تكون له استقلاليته، فضلا عن إعمال فقه الأولويات في تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية.
دور التصوف في رقي الشعوب
ان الاصل في التصوف هو التزواج بين مفهوم الرباط الروحي التربوي ومفهوم الرباط السياسي اي الانخراط في هموم الامة والسير في مصالح الخلق والوطن .
فالتصوف هو علم السلوك الى الله والسياسة تعني الانتصاب لخدمة الغير والسعي في مصالح الخلق وتدبير الشأن العام والتماس المصالح لهم ودفع المفاسد عنهم سواء كانت المصالح قد نص عليها الشرع او انها تحتاج الى اجتهاد .
ومن ثم فهذا التعريف للسياسة يختلف عن التعريفات الحديثة الوضعية و الذي يعتمد على الصراع القائم على المصالح السياسية أي فصلاً بين القيم والسياسة فهو عند الصوفية يلتف حول الاخلاق بالاساس بل ان السياسة تعد المحك لاختبار حقيقة التجربة الصوفية و التربوية التي تلقاها السالك الى الله .
لكننا نجد ان الامر قد تغير في الوقت الحديث حيث ذهب الكثير من اهل التصوف الى ضرورة الفصل بين الدين والسياسة ، بين التجربة الصوفية والممارسة السياسية و نرى ان هناك ثلاثة عوامل اساسية تساهم في تشكيل الرؤية السياسية لدى الصوفية .
ومن ثم فان هذا النمط من المعرفة يكرس قيم الخضوع والاستسلام بحيث يتوازى الخضوع للسلطة السياسية مع الخضوع للذات الالهية وتصير السلطة هي عين الله الساهرة .
وتعد المحبة هي الركن الثالث في الصوفية وتعمل بدورها على اعلاء قيمة التسامح بين المريدين بينهم وبين الاخرين ولعل وجود قيمة المحبة هي من ساعدت الطرق الصوفية على الانتشار والتغلغل داخل المجتمع المصري .
فبتحليلنا للعهد في الطريقة الرفاعية نلاحظ ان الوثيقة لابد وان تبدأ بالمدد من شيخ الطريقة ثم تذكر شجرة النسب و تسلسل العهد الشريف بدء من المريد او السالك حتى تصل الى الشيخ الاكبر الرفاعي الذي يمتد نسبه الى حضرة رسول الله – عليه الصلاة والسلام – وهو ما يضفي على المريدين نوع خاص من الشرف بانتسابهم الى رسول الله مما يدعم قيم التميز والتفرد عن الاخرين ، ثم يكتب فيها الاذن للمريد من شيوخه المذكورين بسنده الموصولين الى الشيخ السيد احمد الرفاعي بتلقين العهود و حضور مجالس الاذكار و قراءة الاحزاب وتكون هذه الوثيقة في حالها منحاً له بالاجازة بما طلب فيه الاذن ثم تذكر الوصية والعهد القائم بين المريد وشيخه بحسن الاتصال والامتثال و التخلق باخلاق المصطفى
واتباع اثار الصحابة الخلفاء وان يلزم الشرع ويحفظ الحدود فضلا عن ذلك فهي تعد وثيقة بين المريدين بعضهم بعض و قواعد للعلاقة بين الاخوان داخل الطريقة ذاتها حيث توصي بسعة الصدر و الصفح عن عثرات الاخوان ثم تستفيض الوثيقة في ذكر كرامات الشيخ الاكبر ونسبه الممتد الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .
الذاكرة السياسية الحديثة للصوفية :
قد يكون من الأهمية توضيح دور الصوفية في النظم السياسية السابقة بحيث يمكننا التعرف على الخبرة السياسية لديها وعلاقتها بالجماهير و الجماعات الاسلامية الاخرى بل و الاحزاب السياسية أيضاً .
فعلى الرغم من أن الطرق الصوفية قد تبدو ظاهريا أنها بعيدة عن ميدان العمل السياسي إلا أنها ومنذ نشأتها منغمسة في الأحداث السياسية ومرتبطة بالحاكم السياسي والقوى السياسية ، فنشأتها ترجع إلى تطور النظام الإقطاعي الذي دعم وجودها وبني لها الأربطة والخانقاوات والزوايا وأنفق عليها اتقاءً لأي ثورة اجتماعية منذ العصر الأيوبي .
وفي تاريخ مصر الحديث لعبت الطرق الصوفية دوراً واضحاً في الحياة السياسية سلباً وإيجاباً ، فقد حاولت الدولة دائما ان تتدخل في عمل الطرق الصوفية منذ ان تم انشاء المجلس الاعلى للطرق الصوفية عام 1895 والذي كان مسئولاً عن مراقبة عمل هذه الطرق في مصر فهو يقوم بالاشراف على الممارسات والسماح بإقامة الموالد والاعتراف بالطرق الجديدة وتمثيل هذه الطرق .
فعلى سبيل المثال نجد انه في أعقاب تولي النظام السياسي العسكري السلطة 1952م سعى للسيطرة على الطرق الصوفية واحتوائها ، فبعد أحداث 1954 التي اصطدم فيها النظام بأتباع التيار الإسلامي الشمولي ممثلا في جماعة الإخوان المسلمين ، أصدر النظام قراراً بتعيين الشيخ محمد محمود علوان شيخا للطرق الصوفية ، وكان ذلك أول مرة يتم فيها اختيار شيخ المشايخ بالتعيين .
وكان قبول الطرق الصوفية لتعيين رئيس المجلس الصوفي الأعلى تعبيرا عن مدي ضعفهم وبالتالي امتثالهم لتوجيهات النظام بحكم تركيبتهم الضعيفة وأمام ما رأوه من بطش النظام بأتباع الإسلام السياسي ، وأدى ذلك الاحتواء لهذه الطرق إلى إقبال الناس عليها كملاذ للناس وحماية من تهمة الانتماء للإخوان المسلمين ، وإظهار النظام على أنه لا يعادي التيار الإسلامي برمته .
وأقبل أعضاء الطرق علي الانضمام للاتحاد الاشتراكي الذي استغل الاحتفالات الدينية لهذه الطرق في توزيع المنشورات ونشر الشائعات وإطلاق الشعارات والخطب الداعمة للنظام .
موقف الصوفية من ثورة 25 يناير :
على الرغم من التزام معظم الطرق الصوفية الصمت حيال ثورة 25 يناير ابان قيامها الا ان الساحة الصوفية شهدت عقب نجاح الثورة في اسقاط راس النظام – الرئيس السابق محمد حسني مبارك – تغيراً واضحاً في منهجها وطريقة تعاملها مع الثورة ولا سيما ازاء مبدأ الطاعة للحاكم والتغيير .
وقد اعترف الشيخ محمد الشهاوي –رئيس المجلس العالمي للصوفية وشيخ الطريقة الشهاوية- بان معظم الطريق الصوفية – ان لم يكن كلها – تحول موقفها من النظام الحاكم عقب نجاح ثورة 25 يناير. وقد اشار الى سبب الصمت فيما قبل قيام الثورة ان الطرق الصوفية كانت تتعامل مع النظام السابق وفق مبدأ "اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الامر منكم " مع التأكيد على الا تكون طاعة عمياء في الخطأ اما بالنسبة لهذا الصمت في فترة اندلاع الثورة من قبل الطرق نفسها هو نتاج ان هذه الطرق لم تكن مهتمة بالسياسة .
ولا شك في ان مشايخ الطرق الصوفية واتباعهم تأثروا تأثرا كبيراً بالحزب الحاكم خاصة وان الشيخ عبد الهادي القصبي – شيخ المشايخ الصوفية وعضو في مجلس الشورى والحزب الوطني – اثر انتمائه السياسي على مشايخ الطرق بدليل ان هذه الطرق اصبحت متفرقة كما اثر على انتخابات اعضاء المجلس الاعلى للطرق الصوفية واصبحت السيطرة لصاحب رأس المال .
هذا فضلاً عن قلة خبرة المتصوفة في ممارسة العمل السياسي وخاصة الجانب الاحتجاجي المنظم ولذا لم يتمكنوا من ان يظهروا بشكل متفرد وخاص كشباب جماعة الاخوان والسلفيين . وهناك سبب اخر من الاهمية بأن يأخذ في الحسبان وهو تماهي المتصوفة من حيث الاداء والطقوس وتكيفهم مع الثقافة المصرية اكثر من غيرهم مما جعلهم يذوبون في المجموع هذا على نقيض غيرهم من المنتمين للجماعات والتنظيمات ذات المرجعية الاسلامية والراغبين في استعراض قواهم في مواجهة الاخرين.
وقد وضح هذا التحول بموقف الصوفية من النظام السياسي في الطريقة العزمية التي اعلنت تأييدها للثورة عقب اسقاط الرئيس بينما كانت تعلن في السابق تأييدها للرئيس مبارك قبل ذلك وهو ما اكده الشيخ ابو العزائم شيخ الطريقة العزمية حين قال بعد فوزه بمشيخة الطرق الصوفية في 2008 " لقد بايعنا الرئيس مبارك ولو عاش حتى 2100 فنحن معه" .
الصوفية والمشهد السياسي بعد الثورة:
ومع تنحي الرئيس «مبارك» وسقوط نظامه ، بدأت في مصر حالة غير مسبوقة من الحراك الحزبي ، تجلى ذلك في إقبال لافت للناس على خوض تجربة تأسيس أحزاب سياسية جديدة ، واهتمام جماهيري كبير بالعمل الحزبي في أوساط فئات وشرائح اجتماعية متعددة ، خصوصاً في الطبقة الوسطي .
ولم يكن الصوفيون بمنأى عن حالة التوالد الحزبي التي أعقبت ثورة 25 يناير؛ فبعد أيام قليلة من تنحي «مبارك»، أعلن 18 شيخاً من مشايخ الطرق الصوفية على رأسهم الشيخ «محمد علاء الدين أبو العزائم» شيخ الطريقة العزمية، والشيخ «محمد عبد الخالق الشبراوي» شيخ الطريقة الشبراوية، عن اعتزامهم تأسيس حزب سياسي لأول مرة تحت اسم «التسامح الاجتماعي» . فى محاولة لإثبات وجودهم في مواجهة التيارات والأفكار السلفية التى بدأت تسيطر على المشهد الاسلامى فى مصر
وكانت الدعوة إلى تظاهرة مليونية للطرق الصوفية فى ميدان التحرير بمثابة الشاهد الأبرز علي هذا التوجه الصوفى الجديد . ووجود العديد من التحركات الأخرى التي تعمل على إحياء التصوف ، و تصحيح الصور الخاطئة عنه ، ومواجهة النفوذ المتصاعد للتيار السلفي ، لاسيما بعد إقدام هذا الأخير على تكوين أحزاب سياسية على رأسها حزبا "النور" و"الفضيلة" .
وفي سبتمبر من عام 2011م وافقت لجنة الأحزاب السياسية على تأسيس حزب «التحرير المصري» أول حزب صوفي في مصر برئاسة «إبراهيم زهران». وإلى جانب «زهران» يتولى عدد من الرموز الصوفية مناصب قيادية بالحزب، مثل: الأمين العام عصام محي الدين، والطاهر الهاشمي (نقيب الأشراف بمحافظة البحيرة) وأمين مشيخة الطريقة الهاشمية، بالإضافة إلى «محمد علاء الدين أبو العزايم» شيخ الطريقة العزمية وكيل مؤسسي الحزب . فضلاً عن حزب النصر الذي تم انشائه في اكتوبر 2011 ويضم اطياف عدة من الطرق الصوفية .
كما قام عدد من القيادات الشبابية الصوفية على رأسهم «مصطفى زايد» سكرتير الطريقة الرفاعية بتأسيس «ائتلاف الصوفيين المصريين» على غرار «ائتلاف شباب الثورة» ، وقد انخرط في هذا الائتلاف نحو عشرة آلاف صوفي بهدف المشاركة الصوفية الفعالة في استحقاقات ما بعد ثورة 25 يناير . هذا إلى جانب بعض الأحزاب التي كان يعتزم تدشينها قيادات صوفية بارزة ، لكنها لم تؤسس رسمياً بعد ، مثل: حزب «صوت الحرية» الذي دعا لتأسيسه الشيخ «طارق الرفاعي» شيخ الطريقة الرفاعية ، وحزب «شباب طيبة» الذي دعا لتأسيسه الشيخ «نضال المغازي» شيخ الطريقة المغازية .
لعل التساؤل الذي قد يطرحه بعض الناس في هذا الإطارهو : لماذا حرصت بعض الفعاليات الصوفية على التمايز بأحزاب خاصة ؟ ولماذا لم تكتفِ بالانخراط في طيف الأحزاب السياسية العريض الذي تمتلئ به الساحة المصرية لا سيما بعد ثورة 25 يناير خاصة في ظل ضعف الجانب التنظيمي على المستوى السياسي ؟ وهل تمتلك الطرق الصوفية بالفعل برنامجاً سياسياً شاملاً تتحمل بموجبه عبء الاضطلاع بإنشاء كيانات حزبية مستقلة عن خريطة الأحزاب التي تموج بها مصر الثورة؟ .
أجاب على هذا التساؤل بشكل مباشر شيخ الطريقة العزمية "علاء أبو العزايم" -وكيل مؤسسي حزب التحرير المصري- بأنهم يرون أن " مساعي جماعة الإخوان المسلمين والجماعات السلفية للانخراط في العمل السياسي الرسمي تهدد التسامح الديني الأمر الذي يلزم الصوفيين بأن ينحوا المنحى نفسه»، معبراً عن تخوف الصوفيين من إلغاء مشيخة الطرق الصوفية في حال تقلد السلفيون أو الإخوان زمام الحكم ، ومن ثم فإنه ينبغي أن يكون هناك حزب للصوفيين تحسباً لخطوة كهذه .
لذلك فقد جاء السلوك السياسي والانتخابي للتيار الرئيسي الصوفي – الاحزاب والطرق – حليفا قوياً لكل من السلطات الانتقالية و الليبراليين ومتماهي مع المؤسسة الدينية التي تسيطر عليها الدولة وما يحركه هو هذا الخوف العظيم من السلفيين والاسلاميين بشكل عام .
ففي استحقاق الاستفتاء الدستوري، الذي جرى في مارس 2011م ، تبنت القوى الصوفية التصويت ب «لا»، على الرغم من كون الاسلاميون فضلوا اجراء الانتخابات اولاً املاً في ان يسمح لهم ذلك بتشكيل دولة جديدة
ولهذا قرر التيار الصوفي ان يقف جنباً الى جنب مع الليبراليين والقيادات الشبابية للجبهة الوطنية للتغيير لصالح موقف "الدستور اولاً" .
وفي الانتخابات البرلمانية لمجلسَي الشعب والشورى ، انحاز الصوفيون إلى تحالف «الكتلة المصرية» وفي هذا الإطار يقول الشيخ إسماعيل توفيق أحد مشايخ الصوفية: "إن أصوات المتصوفة في الانتخابات البرلمانية لن تذهب لأي مرشح ينتمي للتيار السلفي أو الإخواني أو الجماعة الإسلامية" .
رؤية مستقبلية للدور السياسي الصوفي:
اذا كان الصراع والخوف من الصعود الاسلامي هو الدافع الرئيسي وراء تدشين الاحزاب الصوفية الجديدة والمتحكم الاساسي في الموقف السياسي خلال الفترة الانتقالية التي تلت مخاض الثورة . ولكن السؤال المثار في أذهاننا الآن "ما هو مستقبل الصوفية السياسية في مصر خلال الفترة القادمة، لاسيما في ظل هذا الاخفاق الواضح أمام التيار الإسلامي ؟ " . وثمة عوامل اساسية تحكم مستقبل الصوفية في مصر بعضها خاص بالتيار الصوفي ذاته والبعض الاخر خاص بالنظام السياسي .
فمن العوامل الخاصة بالتيار الصوفي الانتشار الواسع لهذا النوع من الفكر الديني والانخراط بشكل اكثر مما ينبغي في الحياة المصرية بحيث تذوب فيها وهو ما يمنعها من أن تكون محركاً سياسياً مميزاً كما ان طبيعة العلاقة بينها وبين المؤسسة الدينية للدولة سوف يكون محدد أساسي فالسير في طريق الارتباط الواضح معها سيمنعها من الدفع باتجاه احداث أي تغيير جذري بل و الاستمرار في التبعية للنظام الحاكم .
والعامل الاخر الخاص بهذا الاتجاه هو القدرة على التنظيم والالتزام الحزبي ووجود خريطة مستقرة تمثل فكر ديني اسلامي معتدل مستغلين في ذلك حالة التداخل الفكري والارتباط في الممارسة والطقوس الخاصة والتداخل مع الشخصية المصرية بصفة عامة .
مع ضرورة إلا ننسى الطبيعة الدينية الخاصة بالفكر الصوفي ذاته وهو ما اثر على اتجاهاتهم حتى بعد نجاح الثورة في اسقاط رأس النظام فعلى الرغم من تأييدهم للثورة ودعوتهم للخروج في جمعة حب مصر إلا انها كانت المرة الوحيدة التي دعا فيها الطرق ذاتها
فعلى الرغم من وجود عدد من المليونيات التي توافقت في موعدها مع موعد بعض الموالد إلا انه لم يخرج المتصوفين مشاركين فيها إلا كأفراد مواطنين ، وهو ما يؤكد على الطابع الخاص لهم وما له من تأثير .
كما يؤثر أيضا عدم خبرتهم السياسية وتعودهم الطاعة للنظام فحتى بعد الثورة لا يزالوا يرتبطون به وهو ما يظهر في مشاوراتهم حول تدعيم أحد مرشحي الرئاسة حيث تدور حول أحمد شفيق وعمرو موسى وهو ما يؤكد الولاء وعدم الاستقلال .
ومن يتابع تطور الخطاب السياسي للجماعات والتنظيمات السياسية ذات الإسناد الإسلامي يكتشف أنها هي التي تأتي على أرضية التيار الإصلاحي أو المدني وليس العكس. ومن هنا فإن الاعتقاد بأن الإسلاميين سيظلون معضلة أمام الديمقراطية إلى الأبد يبدو اعتقادا خاطئا، بدليل قدرة هؤلاء على تطوير أفكار سياسية عصرية كما تجلى في التجربة التركية، وبشكل أقل في التجربة المغربية.
وهذا يعني أن الصوفية لم يبادروا إلى التفكير في إنشاء حزب سياسي لهم، وما أقدموا عليه هو رد فعل على قيام الإخوان والسلفيين باتخاذ هذه الخطوة. ويتم هذا في جو مشحون بإلقاء الاتهامات والنبذ والاستهجان المتبادل بين الجانبين؛ ففي الوقت الذي يتهم فيه الصوفيون السلفيين وفقيههم المفضل ابن تيمية بالكفر، وبأنهم يسعون لتأصيل الفكر الوهابي في مصر يتهم السلفيون الصوفية بارتداء عباءة التشيع،
وممارسة طقوس ذات طابع فلكلوري لا علاقة لها بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد. ولم يقتصر الأمر على الأقوال بل امتد إلى الأفعال حين حمّل المتصوفة بعض السلفيين مسؤولية الهجوم على بعض أضرحة الأولياء وقاموا بتشكيل لجان شعبية لحماية تلك والأضرحة وتنظيم وقفات احتجاجية أمام مسجد الحسين رضي الله عنه.
الخاتمة :-
لهذا ولد هذا الاتحاد ليكون مدافعا وحاميا
لان أهم واجبات ومسؤوليات المواطنة الحقة في امصر والعالم اجمع تتمثل في الحرص على تماسك جبهتنا الداخلية وتقوية الوحدة الوطنية. وتعني الجبهة الداخلية النسيج الاجتماعي والعلاقات الإنسانية شديدة الخصوصية والرحيمة بين أعضاء المجتمع الواحد. وتدل الجبهة الداخلية في سياقنا المصري على لحمتنا الوطنية ونسيجنا الاجتماعي المتماسك, وتآلفنا وتعاضدنا, كمواطنين مع بعضنا بعضاً, وتوحدنا مع قيادتنا الحكيمة, فالمواطن المصري الحق هو من يتذكر دائماً دوره التاريخي تجاه مجتمعه الوطني, وهو من يُعتمد عليه في تحصين وتقوية جبهتنا الداخلية, وأن يجعل المواطن الحق الوحدة الوطنية المبدأ الأهم والهدف الأسمى في حياته اليومية, فبعض المبادئ الأساسية في ممارسة المواطنة الحقة تتمثل في شعور الفرد بالاعتزاز كونه مواطناً مصريا وأن يفخر بانتمائه وولائه لوطنه مصر وترحيبه كفرد بتحمل مسؤولياته الاجتماعية واستيعابه لدوره في الحفاظ على تماسك مجتمعه وحمايته من الفتن والقلاقل. وستستمر تتحصن وتقوى جبهتنا الداخلية حين يواصل المواطنون أداء مسؤولياتهم وواجباتهم تجاه وطنهم بينما يتذكرون دائماً أن مسؤولياتهم والتزاماتهم الأخلاقية لا تدور فقط حول أنفسهم كأفراد أو حول أسرهم, بل تتجلى أيضاً في شعورهم بالانتماء لبيئة اجتماعية كويتية متوحدة ومتعاضدة.
إن الطائفية عداء وخصام واستعلاء طائفة على طائفة، وظلم طائفة لأخرى، فمن يستطيع أن يجرؤ على القول بأن هذه هي روح الدين في قرآنه وإنجيله؟ وأن هذه تعاليم الدين في إسلامه ومسيحيته؟.
حين اشتد أذى قريش بالمسلمين لم يجد رسول الله خيراً من نجاشي الحبشة يلجأ إليه أصحابه فيجدون عنده الأمن وحرية العبادة. فأمر صحابته أن يهاجروا إلى الحبشة، وكان الملك النصراني عند ظن الرسول الإسلامي، فاستقبلهم أحسن استقبال وأبى أن يسلمهم إلى قريش وقال لهم: بل تنزلون عندي أعزة مكرمين. ولما جاء نصارى نجران إلى الرسول في المدينة استقبلهم في مسجده وفق ديانتهم، فكانوا يصلون صلاة النصارى في جانب، ورسول الله يصلي صلاة المسلمين في جانب!.
وهكذا تآخى العارفون بدينهم.. يوم كان النصارى يفهمون روح مسيحهم، ويوم كان الإسلام يعلن للدنيا مبدأ حرية الأديان وتقديس الشرائع وتكريم موسى وعيسى وإخوانهما من أنبياء الله ورسله، فمتى حدثت الطائفية في تاريخنا؟ فالطائفية ليست عميقة الجذور في أدياننا ولا في طبائعنا وإنما هي بذرة خبيثة دخيلة نحن الذين سمحنا لها أن تنمو وتترعرع في تربتنا فحقت علينا لعنة الله..
وإن القضاء عليها لن يكون بكلمات النفاق من السياسيين المحترفين، ولا بمؤتمرات تعلن الوحدة متسترة بطائفية مقنَّعة. وإنما يجب القضاء عليها بعلاج من داخل أنفسكم أنتم أيها الناس.. من ضمائركم، من قلوبكم، من أخلاقكم، من إيمانكم، من قرآنكم وإنجيلكم، من محمدكم ومسيحكم..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.