فى الواقع إن إسرائيل واللناتو فى خندق واحد إسرائيل هى عضو فى الناتو وحقيقة أن القذافى كان يتقرب من إسرائيل فى حين كان المجلس الإنتقالى يعمل مع الناتو 0 وهذا معناه أن الناتو وإسرائيل كان يحركان الطرفين ضد بعضهما البعض 0 هذا وقد كانت إسرائيل فى تواصل مستمر مع كل من المجلس الإنتقالى والحكومة الليبية فى طرابلس كما كان هناك عناصر من الموصاد فى طرابلس أيضا 0 كما كان أعضاء فرنسيون من اللوبى الإسرائيلى يزرون بنغازى 0 هذا فى وقت كان فيه المجلس الإنتقالى الليبى يتهم القذافى بأنه يعمل مع إسرائيل هذا طبعا فى الوقت الذى كان يتعهد فيه المجلس الإنتقالى أمام موفد ساركوزى برنار هنرى ليفى بالإعتراف بإسرائيل0 وهذا طبعا من أجل أن ينقل ليفى هذه الرسالة إلى القادة الإسرائيلين 0فالنمط النمط الذى إستعملته إسرائيل فى جنوب السودان لما كانت تزوده بالسلاح 0 قد إستعملته مع المجلس الإنتقالى فى ليبيا0 ورغم موقف المجلس الإنتقالى هذا من إسرائيل فإن أعضاء مازالوا يحاولون يتهمون القذافى بالزعم بأنه يهودى فى السر وهذا ليس صحيحا إنما هو إفتراء على الرجل و الهدف منه هو إغتيال شخصية القذافى بإعتبر أن اليهودى هو العدو الأول والأكبر فى العالم للعرب والمسلمين والإسلام0 هذا وقد أصحبت القارة السمراء مستهدفة فى عصرنا هذا برسم حدود جديد فى هذه القارة وهذا الرسم مبنى على ما يسمى أفريقيا السوداء وشمال إفريقيا غير السود والهدف من وراء هذا كله هو محاولة منع إندماج الهوية العربية والإفريقية 0 لذا فهناك اليوم عملية ترويج وتشجيع التعريف الغريب لمصطلحى الجنوب السودان الإفريقية وشمال السودان العربية 0 وهذا معناه أن ما يجرى اليوم فى القارة السمراء هو عملية فصل للهوية العربية لشمال أفريقيا عن الهوية الإفريقية 0 كما أن هناك من جهة أخرى محاولة لمحو السكان العرب السود حتى يكون خط فاصل واضح بين أفريقيا السوداء وشمال أفريقيا غير السود 0 هذا طبعا مع محاولة خلق فتن بين المسلمين والمسيحيين فى أفريقيا فى أمكان معينة فى السودان فى نيجيريا 0 وهذا كله من أجل خلق المزيد من نقاط الإنفصال والتقسيم 0 حيث الهدف من هذا الإنفصال وهذا التقسيم يكون على أساس اللون و والدين والعرق واللغة للوصول إلى تفكيك الوحدة الإفريقية وفصل الشمال الأفريقى عن بقية القارة السمراء 0وهذا طبعا مما سيساعد الولاياتالمتحدة الأميريكية طبعا على بسط نفوذها وسيطرتها فى المستقبل القريب على أفريقيا0 كما أن الولاياتالمتحدة الأميريكية يعتمد فى إستراتيجيتها هذه على إسرائيل بإعتبارها طرفا فى حرب أوسع ليس فقط داخل القارة السمراء وإنما على كل أفريقيا 0 لذا فإسرائيل تعمل جنبا إلى جنب مع الولاياتالمتحدة والإتحاد الأروبى ضد كل من الصين وحلفاء الصينكإيران 0 لأن إيران تساعد الصين فى أفريقيا من خلال العلاقات والروابط الإيرانية بمصالح الشركات اللبنانية السورية فى أفريقيا 0 وفى مقابل التنافس القائم بين الصينوالولاياتالمتحدة الأميريكية هناك تنافس بين إسرائيل وروسيا داخل إفريقيا0 كما أصبحت السودان وهى البلد الأفريقى الإستراتيجى أكبر منتج للسلاح فى أفريقيا نتيجة طبعا للدعم الإيرانى فى تصنيع السلاح إضافة إلى أن إيران هى توفر المساعدة العسكرية للسودان والتى طبعا تتضمن العديد من إتفاقيات التعاون الأمنى0 إلا أن ليبيا وهى البلد الأفريقى كانت قد أخطأت فى سياستها طبعا فى فترة حكم القائد الإفريقى معمر القذافى كانت مخطئة لأنها قلل من شأن مصالح القوى الإستعمارية السابقة فى إفريقيا 0 وهذا ما جعل ليبيا تقوم بتنفيذ عدة خطط تنموية صناعية إفريقية شاملة من أجل تطويرها ودمجها فى وحدة سياسية 0 كما لاننسى بأن القائد الليبى معمر القذافى هو صاحب مصطلح وفكرة الإتحاد الإفريقى بدل مصطلح منظمة الوحدة الإفريقية 0 فتعارضت هذه المبادات مع مصالح القوى الخارجية المتنافسة مع بعضها فى أفريقيا وبشكل خاص مع واشطن والإتحاد الأوروبى 0 وهذا مما جعل الولاياتالمتحدة آلأميريكية و الإتحاد يعملان على إعاقة ليبيا وتحييدها كجهة داعمة لتقدم الدول الأفريقية ووحدة القارة الإفريقية 0وهذا طبعا مما جعل إسرائيل تلعب دورا مهما فى فتح الباب للدخل العسكرى لحلف الناتو فى ليبيا 0 كما أن هناك مصادر إسرائيلية قد أشارت بأن مراقبة الأممالمتحدة هى الجهة التى نسقت الأحداث فى جنيف لإخراج ليبيا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والطلب من مجلس الأمن للتدخل0 كما لا ننسى بأن مراقبة الأممالمتحدة ترتبط رسميا مع اللجنة اليهودية الأميريكية التى لها أكبر أثر فى تشكيل السياسة الخارجية الأميريكية وهى فى الحقيقة جزء من اللوبى الإسرائيلى فى الولاياتالمتحدة الأميريكية 0 إلا أن الإتحاد العالمى لحقوق الإنسان الذى ساعد فى إطلاق إشاعات ومزاعم غير مؤكدة من قتل معمر القذافى لستة آلاف من شعبه فهذا الإتحاد هو مرتبط باللوبى الإسرائيلى فى فرنسا0