وسط مشاعر من الحزن والشجن كرم الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة فى احتفالية كبرى بمسرح الحمهورية نظمتها الإدارة العامة لثقافة المرأة التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث أمهات الشهداء وعشر شخصيات نسائية على المستوى القومى واللاتى شاركن فى ثورة 25 يناير وهن : الفنانة التشكيلية ايفلين عشم الله، الإعلامية دينا عبدالرحمن وريم ماجد بالقنوات الخاصة، والصحفية عبير السعدى، د.كريمة الحفناوى الصيدلانية والناشطة السياسية، المحامية ماجدة فتحى، الكاتبة الصحفية نجلاء بدير، المستشارة نهى الزينى، أ. د. هبة رؤوف أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أ. د. هدى محمد أنور عنية الطبيبة وعضو مجلس الشعب بالإضافة لعدد من الشخصيات النسائية من الهيئة العامة لقصور الثقافة. وفى بداية الاحتفال أكدت سميحة الكفراوى مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة على أن تكريم الهيئة العامة لقصور الثقافة للمرأة المصرية إيماناً منها بدورها فى بناء المجتمع، وأضافت أن الاحتفال هذا العام بعد مرور عام على ثورة 25 يناير للمرأة المصرية التى تعرضت للضرب والتعذيب ولم يفرق الرصاص بين رجل وإمرأة إلى جانب أن المرأة مهددة بتقليص دورها وتجاهل صانعى القرار بمشاركتها السياسية وطالبت القائمين على التشريعات التعامل معها باعتبارها انسانه لها حق فى تقرري مصيرها وأن المرأة لن تصمت على حملات احتوائها ومعاملتها كمواطنة من الدرجة الثانية، وقدمت التحية لأمهات الشهداء اللائى قدمن أولادهن فداء للوطن، وعبر الشاعر محمد كشيك رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث عن امتنانه وافتخاره بتكريم المرأة المصرية الأم والأخت والمناضلة مؤكداً أن أهم انجازات ثورة 25 يناير أنها أعادت الإعتبار إلى معنى الأمل الذى دفع حشود الملايين للقيام بهذه الثورة، وأشار الشاعر سعد عبدالرحمن إلى أن هذا الاحتفال الثانى للهيئة بالمرأة المصرية بعد ثورة 25 يناير المجيدة التى كشفت عن الدور الحقيقى لها ومشاركتها فى هذه الثورة كتفاً بكتف إلى جانب الرجل مطالبة بالعيش والكرامة الانسانية والعدالة لمدة 18يوماً حتى إسقاط رأس النظام مؤكداً أن المرأة المصرية مازالت تناضل مع الرجل لاستكمال هذه الثورة لتصل إلى نهايتها الطبيعية مشيراً إلى نضال المرأة المصرية عبر التاريخ المصرى وليست فقط فى ثورة 25يناير وهى تواصل عبر الأجيال تضحياتها الباهرة التى ساهمت فى رفعة وإرتقاء الوطن مشيراً إلى أن الهيئة بوصفها مؤسسة ثقافية تدرك معنى مدى حاجة المجتمع لنضال المرأة لذا تمثل المرأة محوراً أساسياً فى مختلف البرامج والأنشطة التى تقدمها للجماهير مؤكداً أن لهذه الأسباب تحرص الهيئة على تكريم عدد من الشخصيات المصرية التى أثرت فى المجتمع بالإضافة لعدد من الرموز النسائية ممن أسهمن بشكل مباشر فى تفجير ثورتنا مضيفاً أن هذ العام نكرم عدداً من أمهات الشهداء اللاتى قدمن ابنائهن فداءً لمستقبل هذا الوطن الذى هو رهين بالحفاظ على هذه الدماء الزكية التى سالت فى الميادين والشوارع مؤكداً أن من هذه الدماء سيطلع فجر الحرية. أعقب ذلك تكريم الشاعر سعد عبدالرحمن والشاعر محمد كشيك وسميحة الكفراوى الشخصيات النسائية على المستوى القومى بتقديم درع الهيئة لهن وشهادات التقدير بالإضافة لتكريم عشر شخصيات نسائية على مستوى المحافظات بواقع اثنين من كل إقليم ثقافى بتقديم الميداليات الذهبية لهن بالإضافة لشهادات التقدير إلى جانب تقديم الميداليات الفضية للمكرمات من الهيئة العامة لقصور الثقافة بالإضافة لشهادات التقدير ومبلغ 500 جنية كما تم تكريم عشر من أمهات الشهداء بحصولهن على ميداليات ذهبية. وفى نهاية الاحتفال قدمت الفرقة المصرية للموسيقى العربية عدد من الأغنيات الوطنية وهى : "عدى النهار"، "يا حبيبتى يا مصر"، "أم البطل"، "وقف الخلق".
