قال رئيس "الائتلاف الوطني" المستقيل معاذ الخطيب, يوم الثلاثاء, انه لا بديل عن رحيل الاسد عن السلطة في سورية, فيما اشار الى ان الائتلاف سيطرح مبادرة جديدة بشان الازمة في مؤتمره المزمع في اسطنبول. وقال الخطيب, في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع مانيول مارجايو وزير الخارجية الاسباني إنه لا بديل عن رحيل الاسد عن السلطة في سورية", مشيرا الى ان "الحكومة هي التي فتحت باب استخدام السلاح في سورية وهي التي بدأت بإطلاق النار على المتظاهرين". وياتي حديث الخطيب بعد اعلان روسيا والولايات المتحدة انهما اتفقا على عقد مؤتمر دولي في وقت لاحق من هذا الشهر للبناء على خطة الانتقال التي طرحاها العام الماضي في جنيف, وعلى عمل كل ما هو ممكن من اجل جلوس الحكومة والمعارضة السورية الى طاولة الحوار. واعلن "الائتلاف الوطني" مؤخرا ان "اي حل سياسي للنزاع المستمر في سورية منذ 26 شهراً يبدأ برحيل الرئيس بشار الاسد، وذلك عقب الاعلان عن اتفاق الاميركي – الروسي. وترفض أطياف من المعارضة إجراء حوار مع السلطات السورية، في ظل استمرار أعمال العنف في سوريا مشترطة انتقال السلطة كأساس لبدء حوار، بينما ترفض السلطات السورية وضع أي شروط للبدء في الحوار, وتقول انها مستعدة له وفق للمبادرة التي طرحها الرئيس الاسد اوائل كانون الثاني. وأعلنت وزارة الخارجية الاسبانية يوم الاثنين ان مدريد تستضيف ممثلين عن مختلف جماعات المعارضة السورية لبحث "السيناريوهات المتوقعة" في المؤتمر الدولي المقرر عقده حول سوريا بدعوة من روسيا والولايات المتحدة في جنيف. وفي سياق اخر, أعلن الخطيب في المؤتمر عن نجاح اجتماعات الائتلاف الوطني التي عقدها في مدريد، مشيرا إلى أنه "يجري الاعداد في الوقت الحالي لعقد مؤتمر للائتلاف في تركيا بعد يومين، سيتم خلاله طرح مبادرة جديدة، من شأنها ان تكون نافذة لمحاولة إنقاذ الشعب السوري وإخراجه من أزمته". قال مسؤولون في "الائتلاف الوطني"، الاسبوع الماضي، إن "الائتلاف سيجتمع بمدينة اسطنبول التركية يوم 23 ايار الجاري لحسم الموقف من المشاركة في المؤتمر الدولي حول سورية الذي اتفقت موسكو وواشنطن على عقده لتفعيل عملية التسوية السياسية في سورية, كما سيتم أيضا انتخاب رئيس جديد للائتلاف، بالإضافة إلى تقرير مصير غسان هيتو رئيس الحكومة الانتقالية التي شكلتها المعارضة، حيث وجهت إليه انتقادات شديدة في الفترة الاخيرة". واعلن الخطيب، أواخر الشهر الماضي، أنه بصدد العمل على "مبادرة تحقن دماء السوريين", وذلك بعد طرحه مبادرة لحل الازمة السورية في وقت سابق هذا العام, ثم اعلن استعداده التفاوض مع نائب الرئيس فاروق الشرع لحل الازمة على مبدأ رحيل النظام. يشار الى ان الازمة السورية دخلت عامها الثالث منتصف اذار الماضي, حيث ازدادت حدة المواجهات بين الجيش النظامي ومعارضين مسلحين في مناطق عدة منها ريف دمشق والقصير, كما اسفرت هذه الازمة عن سقوط 80 الف قتيل ولجوء 1.5 مليون شخص الى دول الجوار.